الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الاتصال الثقافي الصيني السعودي ماذا لو تعلم الصينيون اللغة العربية؟
التاريخ
13-2-2008التاريخ الهجرى
14290206المؤلف
الخلاصة
تقول السيدة: (وو جينغيا) حرم سفير الصين بالرياض (إن اللغة العربية من اللغات الرسمية في الأمم المتحدة غير أنها ليست معروفة لدى الشعب الصيني مثل اللغة الإنجليزية أو اللغة الفرنسية) مجلة الدبلوماسي. أما اللغة الصينية فيوجد الآن ثلاثون مليون نسمة خارج الصين يتعلمونها ويتوقع بحلول عام2010 أن يزداد عدد المتعلمين لها إلى مائة مليون نسمة، وفي عام 1996م قد وضعت الصين قانون التعليم المهني لتعزيز التعليم العالي والحاسوبي والمهني والتعليم الخاص، وتعد الأولى في العالم من حيث عدد الطلبة الدارسين بالخارج لعام 2004م ، وقد ضعف تعليم اللغة العربية مؤخراً في الصين لما يعتقده الطلاب بأن سوق العمل الصيني لا يتطلب تعلم العربية فغاب عنهم مفهوم تعلمها لأبعاد معيشية بحتة، فهل يمكن نشر الوعي أكثر بأهمية تعلمها دون مقارنة بأي لغة بل ليكتشف الدارس أسرار اللغة العربية وأهميتها في الاتصال الثقافي والاقتصادي وتسهيل بعثات الطلبة الصينيين لجامعات المملكة. لقد كانت ثقافة الصين الكبيرة من الثقافات المنغلقة عن الثقافات المجاورة والثقافات العربية ردحاً من الزمن فلما دخلها الإسلام بالتسامح وبالأخلاق الحميدة في القرن السابع الميلادي عبر الطريقين الحرير البري والبحري (سميا واشتهرا بهذا الاسم لنقل الحرير عبرهما للبلدان العربية) ومن خلال احتكاك التجار المسلمين العرب بالشعب الصيني اعتنق كثير منهم الإسلام وبلغ عدد المسلمين الآن ما يزيد عن عشرين مليون نسمة في عشر قوميات من أصل ست وخمسين قومية مثل قومية هوى والويغور وقلة من القوميات الأخرى، ويقدم الآن أدباؤها عطاءهم ويزخر إنتاجهم الأدبي بأكثر من ذي قبل بكل أطياف الأدب وألون الإبداع في الشعر والرواية والقصة القصيرة والمسرحية ومع الأسف لا زلنا نفتقد لهذا الأدب لعدم ترجمة النصوص من الصينية إلى العربية مباشرة، وأغلب النصوص تنقل ترجمتها من لغات أخرى مع أنه أنشأ أعضاء هيئة التدريس جمعية الأدب العربي، وهناك فصول دراسية في بعض الجامعات لتعلم العربية ولكن بدأ الطلاب مؤخراً كما ذكرت العزوف عن تعلمها، فماذا لو تعلم الصينيون اللغة العربية؟ وماذا لو تعلم الناطقون بالعربية اللغة الصينية؟. لقد كان توقيع اتفاقية التعاون التعليمي والتربوي بين وزارة التعليم العالي بالمملكة وبين الصين في في بكين عام 2002م دعماً وركيزة لتعلم اللغتين وامتداداً وتواصلاً بين البلدين حيث أقيمت بالرياض عدد من المناسبات الثقافية منها (الأسبوع الثقافي الصيني) و(معرض الطريق الحريري البحري) و(أسبوع الأطعمة والفنون اليدوية الصينية) و(معرض رسول السلام - لرحلات تشنغ خه البحرية) ومشاركات في (العروض الشعبية) في المناسبات التي تقيمها أمانة منطقة الرياض، وعقد المؤتمر الأول للتعريف بالحضارتين الصينية والعربية في بكين قبل سنتين ويأتي الآن المؤتمر الثاني (ندوة الحوار بين الحضارتين العربية والصينية) الذي نظمته وزارة الثقافة والإعلام في شهر ذي القعدة من العام الهجري المنصرم بالرياض تنفيذاً للأمر السامي الكريم، فهل ستشهد هذا المؤتمرات حظاً أوفر لمستقبل العلاقات الثقافية. لقد حظي المؤتمر الثاني بكثير من العناية والاهتمام من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، والمؤمل أن ترى توصيات المؤتمر أكثر واقعاً، فمما ينشده المشهد الثقافي والتعليمي السعودي أن تفتتح كليات ومعاهد لتعليم اللغة الصينية، حيث ستكون من اللغات الأوسع انتشاراً والمهمة في ظل العقود الاستثمارية مع الشركات الصينية وتعزيز التعاون الأكاديمي بين البلدين ببعثات الطلبة السعوديين لدراسة التخصصات بلغة البلد الصينية واستثناء تمديد فترة دراسة اللغة عن المعتاد لغيرها وقد وضعت الصين اختبار توفل خاص بلغتها، وبما أن قطاع الأعمال الاقتصادي يشهد نمواً مشتركاً فهذه دعوة للغرفة التجارية الصناعية لتخصيص أحد ملتقيات شباب الأعمال عن تجربة الصين الاقتصادية خاصة والشرق عامة ودعوة لرجال الأعمال لأن يكون لهم مشاركة ودعم في ظل التنافسية التجارية العالمية لهذه الاتفاقيات التعليمية والوعي الاجتماعي بسهولة تعلم الصينية وتكمن مفاهيم صعوبتها في قراءة رموز اللغة وهذا يتلاشى مع الممارسة وأما المحادثة فهي الأسهل، وصناعة قاموس ومعجم عربي صيني وصيني عربي ورقي وإلكتروني صوتي، وإيجاد آليات ثقافية وتعليمية وتجارية متوازنة بين البلدين، وقد يكون هناك ماهو قائم وموجود وبحاجة لتطويره وتيسيره للمتلقي، وهناك ما يدعو لدراسة مشاريع مشتركة تعليمية وثقافية ومتوازنة أكاديمياً في طب الأعشاب والتغذية والصيدلة واقتصادية في القطاع العمراني والصناعي والبحري وتبادل التجارب الأكاديمية والتكنولوجية.
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
509027النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
12921الموضوعات
التعاون الثقافيالثقافة العربية
السعودية. وزارة التعليم العالي
السعودية. وزارة الثقافة والاعلام
الهيئات
وزارة التعليم العالى - السعوديةوزارة التعليم العالي - الصين
وزارة الثقافة والاعلام - السعودية
المؤلف
فيصل بن محمد العبوديتاريخ النشر
20080213الدول - الاماكن
السعوديةالصين
العالم العربي
الرياض - السعودية
بكين - الصين