الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الحوار والتكفير
التاريخ
2008-03-22التاريخ الهجرى
14290314المؤلف
الخلاصة
حينما دعا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ـ رعاه الله ـ الى الحوار الفكري الوطني معتبرا أن التعدد والتنوع سنة كونية، وأن اللقاء بين من يحملون أفكاراً متعددة ومتنوعة لايتم إلاّ عبر الحوار، تفاءلنا جميعا وأحسسنا أننا مقبلين على عصر لا نتصارع فيه وإنما تتلاقح افكارنا، فما صح منها بقي واستمر، وما كان خطأ توارى ولم يعد يقتنع به أحد، إذا سلمت النيات ، ورغب في الخير وتجنب الشر ما أمكن، وبدأ الحوار هادئاً ثم علت نبرته حتى كاد أن يكون في بعض اللحظات صراعا يدمى القلوب، فمن اعتاد على رأى واحد يسود ليس معه رأي آخر، وفكر يتحكم ويحكم ولايسمح لغيره أن يبرز إلى الوجود أصلا، لن تسمح نفسه أن يستمع اليرأي آخر، يخالف لا ماأظهر من رأي بل لما نطوى عليه صدره ، وما يريد أن يكون عليه المجتمعقسرا ، يمارس الاقصاء الى أقصى مدى إذا وجد سلطة تحميه، ويزول تأثيره سريعا حينما لايجد سلطة تدعمه ،وتمنع أن يظهر رأي آخر لغيره ، وماأن بدأ الصراع إلا وعاد المنهج القديم يظهر من جديد ، فسلاح التكفير أقوى أسلحة التخويف التي يستخدمها أجاديوا الرأي المقصون لغيرهم، لمنع أن يظهر رأي لسواهم، مستغلين الحساسية البالغة لدى أهل هذه البلاد، التي اعزها الله بالاسلام تجاه كل من يتهم بالكفر، ونحن ولاشك ندرك بيقين أن من كفر مسلماً يكفر بنص صريح هو حديث ابن عمر رضي الله عنه :أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال } أيما رجل قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما { ، وزاد مسلم في رواية } إن كان كما قال وإلا رجعت إليه { ، وأن قيل أن ذلك كفراً صغر يراه البعض غير مخرج عن الملة، ففي الحديث من التغليظ والتشبيه بالكفار ما يردع كل مؤمن يتقى الله عن تكفير المسلمين ، وهذا لا يرتضى العامي، أن يوصف به فما بالك بالعالم، الذي يفترض أن علمه يحجزه عن ارتكاب ما نهى الله ورسوله ـ صلى الله عليه وسلم عنه، وتسليط هذا السلاح على كل ذي رأي وفكر يطرحه بشفافيه لمنعه من البوح بما أختزنه من علم وتجربة خطر جداً على البلاد والعباد، فلا يركد الفكر ويتغيب الاجتهاد، ويتواري الابداع الا بهذا وهؤلاء الذين لا هم لهم إلا التفكير ، الذين يتوهمون أنهم به يخدمون الاسلام يرتكبون جرماً فادحا في حق من اجترأوا على تكفيره من عباد الله وعرضوه لبالغ الضرر، الذي قد يعرضه للقتل، وجرمهم اللاحق بالوطن أشد لأنهم جعلوا ساحته ساحة معارك تؤسس لفرقة، قد تتلوه فتن، مجتمعنا هذا في غنى عنها، هداى الله أخواننا إلى الخير وردهم إلى الحق رداً جميلاً ، أنه سميع مجيب . ص.ب 35485 جدة 21488 - فاكس: 6407043 alshareef_a2005@yahoo.com
الرابط
الحوار والتكفيرالمصدر-الناشر
صحيفة البلادرقم التسجيلة
510185النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
18743الموضوعات
الحوارالحوار الوطني
السعودية - الاحوال السياسية
المؤلف
عبدالله فراج الشريفتاريخ النشر
20080322الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية