الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
السعودية تضيف الإذاعة إلى المجالس المفتوحة للسهر على مصالح الشعب
التاريخ
2007-05-17التاريخ الهجرى
14280430المؤلف
الخلاصة
السعودية تضيف «الإذاعة» إلى «المجالس المفتوحة» للسهر على مصالح الشعب الرياض - معاوية يس الحياة - 17/05/07// بقي المتظلمون في السعودية منذ عهد مؤسسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، يلجأون في نهاية المطاف إلى «المجلس المفتوح» للملك. وهو مجلس لا يقيده «بروتوكول»، ولا يقتصر حضوره على دعوات رسمية. وبقيت مجالس ملوك السعودية «مفتوحة» من عهد الملك المؤسس حتى عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي أضاف وسيلة مبتكرة إلى «ديموقراطية المجلس المفتوح»، إذ يرعى برنامجاً إذاعياً لا يخضع المتصلون به هاتفياً إلى «مقص الرقيب»، سواء شكوا موظفاً أم وزيراً أم أميراً. ويقول مقدم البرنامج الإذاعي سلامة الزيد إن البرنامج يركز على سيادة حكم القانون، ومكافحة الفساد، وتسوية مظالم الرعية. وأوضح الزيد (49 عاماً) لـ «الحياة» أنه تلقّى توجيهاً بأن يعلن على الهواء ان برنامج «مباشر اف ام»، الذي تبثه اذاعة البرنامج الثاني من جدة مساء كل اثنين، ويعاد صباح كل أربعاء، يقدم «تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين مباشرة». وأضاف ان البرنامج يقوم على تلقي اتصالات هاتفية مباشرة من المواطنين في كل أرجاء المملكة، يبوحون فيها بمشكلاتهم وتظلماتهم. وأوضح: «بعد نهاية كل حلقة يكون اتصالي بالديوان الملكي مباشرة. وعادة ما يكون التنسيق بين البرنامج والمقام السامي من خلال مدير شؤون الموظفين في الديوان الملكي الشيخ محمد السويلم الذي أزوده بأسماء وأرقام هواتف المواطنين، وهو يتصل بهم فرداً فرداً، ليطلب منهم تزويده أوراقهم ومعروضاتهم، تمهيداً لمعالجة قضاياهم». وأشار الزيد الى أنه كان يقدم برنامجاً سابقاً بعنوان «نقاط على الحروف»، لكن رئيسه في الإذاعة أوقفه بدعوى جرأته المفرطة في مواجهة المشكلات. وذكر انه يرحب بأي تعقيب أو ردود من الوزراء، «لكنني لن أستجدي أياً منهم... هل الوزراء مشغولون واجتماعاتهم وارتباطاتهم أكثر من الملك وولي العهد؟ لم يحدث أن قال الملك للرعية انه مشغول، بل تجده حاضراً في مجلسه لتلقي تظلماتهم مهما كان مبلغ تعبه وإرهاقه». وذكر انه حين ادرك بعض الوزراء والمسؤولين الذين تضايقوا من جرأته في مناصرة قضايا المتصلين ان البرنامج يحظى برعاية خادم الحرمين فضلوا الاتصال بالديوان الملكي للتشكي من «طول لسان» مقدمه. وقال الزيد إن 20 في المئة من الحالات الانسانية والشكاوى التي يتلقاها من المتصلين ببرنامجه، ترفض الصحافة المقروءة نشرها، بدعوى أنها «خط أحمر». وقال: «هذا شيء مخجل. أعتقد بأن هذا البرنامج كشف عورات رؤساء التحرير». وروى ان البرنامج تلقىّ اتصالاً من مواطن ذكر أنه على خلاف مع محافظ محافظة ووكيله، وأقرّ بأنه نعتهما بما لا يليق. وكان يريد أن يشكو إلى أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز، لكن هناك من زعم له أنه سمع الأمير سلمان يقول إن هذا الشخص لو جاءني شاكياً فسأضربه أولاً ليتأدب. فقرر الامتناع عن الذهاب لأمير الرياض. لكنه فوجئ بالأمير سلمان يستدعيه ويستقبله ويقول له: «أنا زعلان لأنك متظلم، وليس لأنك قلت كذا وكذا. الآن قم باختيار لجنة من ثلاثة من مسؤولي الإمارة، وما تقرره هذه اللجنة سآمر بتنفيذه». إنها نماذج من الحكم «الديموقراطي» تصنع نفسها طبقاً لمنطق الزمان والمكان وطبيعة الحاكم والمجتمع، من دون دعاية وتهويل أو تبجّح. وهي في إيجاز بليغ... ديموقراطية «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته». Top of Form 1 Bottom of Form 1
المصدر-الناشر
صحيفة الحياةرقم التسجيلة
510334النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
16113الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودسلامة الزايد
سلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
محمد السويلم
الهيئات
الديوان الملكيالمؤلف
معاوية ياسينتاريخ النشر
20070517الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية