الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
اجماع شعبي ودولي على أهمية كلمته التاريخية خادم الحرمين قائد صادق وملك شجاع اعاد وحدة الصف العربي - الملك عبدالله ... صانع «الأمل العربي» والمراحل التاريخية
الخلاصة
لم تهدأ عاصفة ردود الأفعال، إزاء الخطاب «التاريخي»، لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في قمة الكويت، إذ ما تزال المحاجر والحناجر العربية تحكي وتتأمل «باب الأمل»، الذي فتحه قلب وعقل ويد، «الحكمة السعودية» في وجه المستقبل العربي ليشهد مرحلة تاريخية جديدة. يثبت «ملك الإنسانية» غير مرة أن سياسة النفس الطويل السعودية، والحزم والترفع عن الصراعات هي «الرابحة أخيرا»، ويرسخ «الإنسان الملك»، بحزمه وقدرته على صناعة الفرح في ثورة الإحباط، وأن صدره أوسع من خريطة «النزاع العربي»، مؤكدا أنه يحوي «أمتين في رجل». هي الكويت ذاتها التي شهدت مصالحة تاريخية بين مصر وسورية في القمة الإسلامية الخامسة «دورة التضامن الإسلامي»، قبل 22 عاما إلا سبعة أيام، عادت لتؤكد أن أرضها واحة «لم شمل»، تنيخ فيها ركائب الخلاف لتعود محملة بالوفاق. منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي كتب المحلل السياسي الدكتور تركي الحمد سلسلة مقالات وصفها المراقبون بالقراءة للحدث بعين أخرى تركز على الإنسان في القطاع المنكوب، معلقا على الخطاب التاريخي : «السعودية تعتمد على الفعل لا على الشجب والإدانة والظواهر الصوتية». ويضيف الحمد الذي تحدث إلى «عكاظ» بعد استماعه إلى سلسلة من التحليلات في القنوات الفضائية : «الملك عبدالله قائد حقيقي، وكان واضحا كالشمس، وحديثه إنساني رفيع، وقدم النوايا الحسنة، ولكن السؤال هل تنفع هذه النوايا؟، وهل سيكون المستقبل بعيدا عن التدخلات؟». ويعترف الحمد بقراءة «يشوبها بعض الخوف، من محاولات إيرانية مستقبلية، وعودة الحديث عن تقسيم للمواقف العربية، وتسميتهم بعرب الاعتدال وعرب الممانعة، وإثارة الفوضى في الأوساط العربية لابعاد النظر عن برنامجها النووي، ونشاهد نقضا مشابها لما حدث بعد اتفاق مكة المكرمة وحلف اليمين عند الحرم المكي». المتأمل في الدور السعودي منذ انطلاق أول رصاصة إسرائيلية على غزة، يرى أن الثقافة السعودية الرسمية في التعاطي مع الأزمات، لم تكن في صورة «خطب رنانة»، أو تصريحات «نارية»، دون عمل حقيقي على الأرض. اتصالات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بعواصم صناعة القرار في العالم، وسلسلة القمم التي عقدها والرحلات المكوكية لوزير الخارجية صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل، ومقولته الشهيرة :«سندير ظهورنا لمجلس الأمن إذا لم يتعاط مع القضايا العربية بجدية»، وخرج العرب بما ذهبوا من أجله. وفي خط إنساني مواز للتحركات الدبلوماسية، فتحت المملكة مستشفياتها وسافرت طائرتها لنقل الجرحى، وأمر «ملك القلوب»، بحملة شعبية إغاثية مازلت أرقامها ترتفع وتجاوزت حتى كتابة هذه السطور 204 ملايين ريال، والقوافل البرية والجوية تسير يوميا إلى الأراضي المحتلة. يعلق الكاتب والمحلل السياسي عادل الطريفي الذي عايش ردود الفعل الغربية في لندن منذ بث كلمة الملك عبدالله «يمكن تلخصيها بأنها كانت مفاجأة من نواح عديدة، ففي حين كانت هناك مساع لتحويل القمة إلى منبر للتلاوم والخلاف العربي، فاجأ الملك عبدالله القادة العرب، بل حتى الجمهور العربي». ويرى الطريفي الذي يعد أطروحته للدكتوراه في العلاقات الدولية أن المفاجأة أتت من زاويتين «أولا، أنه تحدث بشكل إنساني متجرد عن الأزمة الإنسانية في غزة، وكشف بذلك عن مشاعره الشخصية تجاه معاناة الأبرياء هناك، وهذا أخجل البعض ممن كان ينال من الموقف السعودي خلال الأزمة، وأظهر الملك بصفته الإنسان المتجرد عن المطامع والحظوظ السياسية بإزاء الآخرين الذين استغلوا أزمة غزة بشكل سلبي للنيل من السعودية ومصر». وبين المحلل السياسي أن الزاوية الأخرى « تمثلت بإعلانه لنهاية الخلاف العربي، واستعداده التام لتجاوز الخلافات العربية - العربية من أجل مواجهة أحداث غزة، وهذا الإعلان بحد ذاته فاجأ الذين كانوا يسعون لتحويل القمة إلى ساحة عراك».
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
510473النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
15488الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودتركي الحمد
سعود بن فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
عادل الطريفي
تاريخ النشر
20090121الدول - الاماكن
السعوديةالعالم العربي
الكويت
بريطانيا
فلسطين
مصر
الرياض - السعودية
القاهرة - مصر
القيروان - الكويت
غزة - فلسطين
لندن - بريطانيا
مكة المكرمة - السعودية