حديث الصدق والمكاشفة
الخلاصة
ضرب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز نموذجاً للصدق والشفافية والصراحة والوضوح حين خاطب زعماء الأمة العربية في افتتاح قمة الرياض مبيناً لهم ان الجامعة العربية التي انشئت قبل اكثر من ستين عاماً لتكون نواة للوحدة العربية الحقيقية، ووحدة الجيوش، ووحدة الاقتصاد ووحدة الاهداف السياسية ووحدة القلوب والعقول لم تحقق شيئاً من ذلك كله اذ ان الواقع العربي يؤكد اننا اليوم أبعد عن الوحدة من يوم انشئت الجامعة. وضرب حفظه الله نموذجاً للشجاعة وهو يؤكد ان السبب في ذلك كله يعود الى الاوضاع التي يحياها العرب وليس الى الجامعة نفسها إذ انها كيان يعكس هذا الواقع، وحمّل، حفظه الله، قادة العرب جميعاً ما آل اليه أمر العالم العربي حين قال: (إن اللوم يقع علينا نحن قادة الأمة العربية فخلافاتنا الدائمة ورفضنا الأخذ بأسباب الوحدة كل هذا جعل الأمة تفقد الثقة في مصداقيتنا وتفقد الأمل في يومها وغدها). ورغم هذا المآل الذي انتهى اليه الوضع العربي فإنه حفظه الله أكد على أن الأمل لا يزال موجوداً ما دامت الأمة راغبة في الخلاص من مأزقها عازمة على تجاوز محنتها فالفرقة ليست قدراً والتخلف ليس مصيراً محتوماً، وأكد حفظه الله، على ان اول خطوة في طريق الخلاص هي ان نستعيد الثقة في أنفسنا وفي بعضنا البعض لأننا اذا استعدنا ذلك فلن تتمكن أي قوى أن تتدخل في المنطقة أو تحاول رسم مستقبلها. لقد كان حديث الملك حديث الرجل الصادق مع أمته والمخلص لعروبته اذ كشف عن اصل الداء ووضع ملامح الدواء وستفلح الأمة العربية أيما فلاح اذا ما أخذت بأسباب النصر وإن لم تفعل ذلك زادتها الأيام فرقة والتدخلات الخارجية اختلافاً.
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
510547النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
14824الهيئات
جامعة الدول العربيةتاريخ النشر
20070329الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
العالم العربي
فلسطين
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين