الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
قمة لا يحضرها القمم .. ! ؟
التاريخ
2008-03-29التاريخ الهجرى
14290321المؤلف
الخلاصة
الخلافات العربية - العربية ليست جديدة على ساحة العمل العربي المشترك، مهما أبدت الدول العربية اجتهاداً في تغليب قيم العمل العربي المشترك على منطق الدولة وخياراتها. مبدأ السيادة هو أهم عناصر الدولة القومية الحديثة، الذي يحكم حركة سياسة الدولة الخارجية لخدمة مصالحها العليا وأمنها الوطني، مهما بلغ انخراطها في شؤون السياسة الدولية والإقليمية وعَظُم مستوى تجانس مصالحها العليا وأمنها الوطني. في ظروف سابقة لتجربة العمل العربي كان من الممكن ألا تُعقد قمة دمشق،نتيجة لهذا التوتر الحاد السائد بين أوساط فعاليات النظام العربي الرسمي المهمة.. وإن عُقدت فإنها تُعقد بمن حضر من الدول، لتكشف عن عمق الخلافات العربية في شكل استقطاب إقليمي محوري عميق، كما كان يحصل، قبل بداية القرن الحالي. لكن أن يحضر كل أعضاء الجامعة العربية قمة دمشق، عدا لبنان، بغض النظر عن مستويات التمثيل، فإن هذا يعكس تطوراً في حركة ونفوذ الجامعة العربية، قد لا يلحظه الكثيرون، مما يعكس انضباطاً إقليمياً وقومياً من قبل أعضاء الجامعة احتراماً لميثاقها، الذي عُدل في قمة القاهرة 2000 بإضافة نص: دورية القمة العربية. لكن المهم في التعاون الإقليمي ليس تحري الالتزام بشكليات العمل التعاون الإقليمي المشترك، بقدر ما يتعلق الأمر بالسعي نحو تحقيق الأهداف الاستراتيجية العليا لتشكيل أي تجمع إقليمي أو دولي معين. من أهم مؤشرات نجاح أي لقاء إقليمي مؤسساتي يمكن أن تنتج عنه قرارات مهمة تخدم التعاون الإقليمي حضور قادة الدول لتلك القمم. قمة دمشق التي تُعقد اليوم، ليس من المتوقع أن تصدر عنها مقررات استراتيجية مهمة على صعيد العمل العربي المشترك، وزعماء دول محورية في النظام العربي لا يحضرونها. لا يمكن تصور نجاح قمة دمشق بدون حضور زعيمي أهم قطبين أساسيين في النظام العربي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز والرئيس المصري حسني مبارك. صحيح أن مستوى التمثيل في القمة هو شأن سيادي، إلا أنه وثيق الصلة بتوقع قرارات مصيرية في العمل العربي، تدعمها زعامات مهمة في أي تكتل إقليمي، يقع على عاتق دولها النصيب الأكبر من تحمل تكلفة التعاون الإقليمي، وضمان استمراره. قمم لا تحضرها القمم الشامخة الأولى عدم عقدها.
الرابط
قمة لا يحضرها القمم .. ! ؟المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
510996النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
15190الهيئات
جامعة الدول العربيةالمؤلف
طلال صالح بنانتاريخ النشر
20080329الدول - الاماكن
السعوديةالعالم العربي
دار العلوم
سوريا
لبنان
مصر
الرياض - السعودية
القاهرة - مصر
بيروت - لبنان
دمشق - سوريا