الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
اين خطبة الحرم من مؤتمر الحوار ؟؟
التاريخ
2008-06-13التاريخ الهجرى
14290609الخلاصة
يوم الجمعة الماضي انتظر المسلمون كافة وترقب المصلون والمستمعون في المسجد الحرام أن يكون مضمون خطبة صلاة الجمعة في الحرم المكي الشريف في ذلك اليوم مضموناً معاصراً لأهم حدث إسلامي تشهده العاصمة المقدسة والعالم الإسلامي ككل.. ذلك الحدث هو المؤتمر العالمي للحوار الذي بدأت فعالياته في مكة المكرمة يوم الأربعاء الماضي - أي قبيل موعد تلك الخطبة بيومين - ولكن لم يتحقق أمل المصلين والمسلمين كافة فقد كان مضمون تلك الخطبة بعيداً كلياً عن موضوع العصر الذي تشهده مكة المكرمة وترقبه كافة دول العالم الإسلامية وحتى غير الإسلامية. فقد كان مضمون خطبة الجمعة في المسجد الحرام لذلك اليوم يتعلق بموضوع تحسين العبادات والإخلاص في العبادة وهذا الموضوع ولله الحمد موضوع جميل ومطلوب ولا خلاف عليه ولكن كان من المناسب أن تشارك خطبة الجمعة في أحداث المجتمع الراهنة وخاصة إذا كانت أحداثاً تهم المجتمع الإسلامي أينما كان ولما فيه مصلحة المسلمين والإسلام في هذا الزمن الذي يشهد متغيرات متلاحقة. فقد كان اجتماعاً ضمّ عدداً كبيراً جداً من علماء المسلمين من كافة الدول الإسلامية من خلال شخصيات إسلامية عالمية وسياسية بارزة حضرت إلى هذه البقعة الطاهرة ملبين دعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز كما ان هذا المؤتمر حظي باهتمام ومتابعة إعلامية عالمية وإسلامية. لذلك كان هذا التجمع المبارك أكبر فرصة وأعظم مناسبة يتحدث فيها خطيب المسجد الحرام أمام هذا الجمع من خلال خطبة الجمعة عن الحدث الراهن الذي اجتمعوا من أجله وأن تكون خطبة الجمعة في هذا الموقع المقدس خطبة غير تقليدية وخطبة مسايره للحدث وتتناسب مع مهام ومسؤوليات هذا الجمع الكبير من الشخصيات الإسلامية والسياسية التي حضرت للمشاركة في هذا المؤتمر العالمي للحوار. وعدم مسايرة مضمون الخطبة للحدث الأهم في مكة المكرمة وبُعد مضمونها كلياً عن جوانب هذا الحدث قد يكون نتيجة قصور معين او لانعدام تنظيم معد مسبق ولكنه في نفس الوقت يبيّن لنا ويؤكد بأننا في حاجة إلى المزيد من الاهتمام ،وفي حاجة الى الكثير من العمل ، والكثير من الجهد في سبيل تكامل العمل من كافة الأوجه خاصة في مثل هذه الأمورفي مثل هذه المناسبات من أجل نجاح المهمة قبل كل شيء ومن اجل تحقيق اكبر عائد للوطن بأعلى درجة ممكنة. فمن غير المناسب أن نفوت فرصة جمع إسلامي عالمي داخل أروقة الحرم المكي وفي مكة المكرمة - وهي فرصة لا تتكرر كثيراً - دون أن يستفاد منها في تقديم خطبة إسلامية مثالية ومختلفة ومعبرة وداعمة لأهداف هذا المؤتمر من المؤكد أنها لو تحققت لكانت إضافة مهمة وناجحة لفعاليات وأهداف مثل هذا المؤتمر الذي بذلت قيادة المملكة كل قدراتها وإمكاناتها حتى تتم إقامته وحتى يتحقق له هذا النجاح المتمثل في التوصيات الإيجابية التي تم التوصل إليها.
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
511189النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
14599الموضوعات
الاسلامالعالم الاسلامي - الاحوال السياسية
تاريخ النشر
20080613الدول - الاماكن
السعوديةالعالم الاسلامي
الرياض - السعودية