الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
وحدوا الجهود !
التاريخ
2010-08-21التاريخ الهجرى
14310911المؤلف
الخلاصة
قرأت في أحد أعداد مجلة الحج والعمرة تحقيقا صحافيا مصورا ولطيفا عن متحف مكة المكرمة للآثار والتراث الواقع في القصر المسمى بقصر الملك فاروق في الزاهر، وهو قصر أنزل فيه ملك مصر عند زيارته لأم القرى بأمر من الملك عبدالعزيز آل سعود، ثم تحول بعد ذلك إلى مدرسة متوسطة، ولما هجر قامت وزارة المعارف بترميمه وتحويله إلى متحف للآثار والتراث مساحته ألفا متر مربع وبه عدد من القاعات التي تحتوي على ما يزيد عن عشرة آلاف قطعة، منها قطع خاصة بالحرمين الشريفين مثل منبر كان في المسجد الحرام منذ قرن من الزمان وساعة قديمة أرسلها السلطان العثماني عبدالمجيد الأول هدية للمسجد النبوي عام 1277هـ، وميزاب للكعبة مصنوع من الخشب المصفح بالذهب من الخارج ومبطن بالرصاص من الداخل يعود تاريخه إلى عام 1237هـ، وإطار للحجر الأسود من عهد السلطان العثماني مراد الأول أي من قبل نحو أربعمائة عام، وهذا المتحف الذي لا يعلم به حتى بعض سكان أم القرى وقد يمرون عليه وهم عنه معرضون يزاحم في تخصصه متحف الحرمين الشريفين الموجود في حي أم الجود في مكة المكرمة، الذي تشرف عليه رئاسة شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الواقع بجوار مصنع كسوة الكعبة المشرفة، وقد سبق لي زيارته خلال فترة إنشائه بدعوة كريمة من الأخ المهندس عبدالمحسن بن حميد، ورأيت فيه آثارا لا تقدر بثمن؛ منها عمود خشبي من «المقنو» القوي الصامد عمره نحو ألف وأربعمائة عام، استخدم في عهد الصحابي الجليل عبدالله بن الزبير (رضي الله عنه) خلال حكمه لمكة المكرمة، لرفع سقف الكعبة المشرفة بعد ترميمها إثر تضررها من السيول الجارفة التي شهدتها أم القرى في عهده لتضرب الكعبة بعد سنوات بالمنجنيق من فوق جبل أبى قبيس على يد جند السفاح الحجاج بن يوسف الثقفي وليتم على يديه الآثمتين قتل وصلب ذلك الصحابي الجليل أول مولود في الإسلام في المدينة المنورة وابن أسماء بنت أبي بكر الصديق (رضي الله عنها) وابن أخت الصديقة عائشة زوج المصطفى (صلى الله عليه وسلم) وابن حواري الرسول الزبير بن العوام حتى تضطر والدته الكفيفة إلى قول عبارتها المشهورة بعد أن علمت أن ابنها مصلوب منذ عدة أيام: أما آن لهذا الفارس أن يترجل، وهذه الخرجة التاريخية عاجت في صدري وأنا أرى ذلك العمود الخشبي الأثري وبجواره مئات الآثار الخاصة بالحرمين الشريفين، وأرى أن وجود متحفين يتنازعان التخصص نفسه في مدينة واحدة فيه بعثرة للجهود والمجهود والإمكانيات، فلماذا لا تضم المحتويات الخاصة بالحرمين الشريفين الموجودة في متحف الزاهر إلى زميله الموجود في أم الجود أو يخصص الأول لتراث أم القرى والآخر لآثارها، والفارق بين العبارتين معلوم عند المختصين أو لعله كذلك!! للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 162 مسافة ثم الرسالة
الرابط
وحدوا الجهود !المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
513237النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
16065الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودالحجاج بن يوسف الثقفي
الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
عبدالمحسن بن حميد
مراد الاول
الهيئات
مجلة الحج والعمرة - السعوديةالمؤلف
محمد احمد الحسائيتاريخ النشر
20100821الدول - الاماكن
السعوديةمكة المكرمة - السعودية