المخدرات طاعون العصر
التاريخ
2012-04-06التاريخ الهجرى
14330514المؤلف
الخلاصة
المخدرات طاعون العصر رجال الأمن في بلادنا يقومون بمجهودات جبارة في السهر على أمن هذه البلاد وحماية شعبها ومكتسباتها من المخاطر الخارجية والداخلية خاصة مخاطر المخدرات التي واجهتها بلادنا وما زالت تواجهها. ومن هؤلاء الرجال؛ العاملين في مجال مكافحة المخدرات والذين يعملون على منعها من الدخول لهذه البلاد المقدسة والقبض على مهربيها والمروجين لها وحماية شباب هذه الأمة من مخاطر هذه السموم الفتاكة. والخبر الذي نشرته «المدينة» في عددها بتاريخ 8 جمادى الاولى أفزعني وأفزع كثير من أبناء الوطن والذي جاء من خلال تصريح مدير المديرية العامة لمكافحة المخدرات للشؤون الوقائية والخبير الدولي بالأمم المتحدة عبدالإله الشريف المتضمن (بأن الأجهزة الأمنية لوزارة الداخلية استطاعت أن تضبط في عام 2001م 20 طن حشيش وأكثر من 67 مليون حبة كبتاجون و111 كيلو هيروين، كما تم القبض على عدد كبير من المتهمين في قضايا المخدرات في نفس العام بلغوا 43000 متهم). ومما لاشك فيه أن هذه الأرقام الضخمة لكميات المخدرات التي تلجأ إليها عصابات مافيا المخدرات والتي تستهدف شباب وأبناء هذه البلاد ومحاولة إفسادهم والقضاء على صحتهم وجعلهم أسرى لجميع أنواع المخدرات التي تجعل الشاب يبيع أي شيء يملكه في سبيل الحصول عليها وبالتالي يخسر ماله وأولاده وزوجته ويهدم أسرته في سبيل الحصول على هذا الداء، كما أن إدمان المخدرات سبب رئيسي لحدوث بعض الظواهر في مجتمعنا كحادثتي قتل الأب لأبنائه التي حدثت مؤخراً في مكة والمدينة، وكذلك انتحار بعض الشباب في عمر الورود بسبب اضطرابات نفسية وعصبية حيث إن المدمن عندما يقدم على عمل منكر كالقتل أو الانتحار لا يعي ما يفعله ولذلك سميت بأم الخبائث. إن المخدرات داء فتاك وسبب رئيسي في إدمان بعض الشباب والشابات في مجتمعنا والدليل الحالات التي تستقبلها مستشفيات الأمل في مدننا الرئيسية مما يدلل على وجود هذه المشكلة حيث أوضح الشريف بأن «هناك تنسيق مستمر بين المديرية العامة لمكافحة المخدرات ومجمعات الأمل فيما يتعلق بنقل وتأهيل وعلاج وتأهيل مرضى الإدمان موضحا بأن مدمن المخدرات يعتبر شخصية مريضة وضحية للمجرمين الذين أوقعوه في براثن المخدرات واصفاً بأن هنالك نظرة حضارية من حكومة خادم الحرمين الشريفين لعلاج مرضى الإدمان وإعادة تأهيلهم دون عقاب أو مساءلة». وفي نظري هي إجراءات راقية وفعالة في التعامل مع أمثال هؤلاء المرضى، وإن كنت أرى أن الوقاية خير من العلاج، وأن هنالك طرقا لا حصر لها لحماية شباب الأمة من الوقوع في براثن المخدرات ومضارها الفتاكة أهمها التوعية الإعلامية المكثفة وكذلك التوجيه الديني والأسري فالأسرة هي الحصن الرئيسي من الانحراف الخلقي. سمير علي خيري - مكة المكرمة
الرابط
المخدرات طاعون العصرالمصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
539004النوع
بريدرقم الاصدار - العدد
17880المؤلف
سمير علي خيريتاريخ النشر
20120406الدول - الاماكن
السعوديةالمدينة المنورة - السعودية
مكة المكرمة - السعودية