الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
ثول ..ماذا يجري هناك ؟
التاريخ
2007-10-22التاريخ الهجرى
14281010المؤلف
الخلاصة
ثول.. ماذا يجري هناك؟! اختر مجموعة عينة لطلبة وطالبات ينتمون لمختلف المراحل الدراسية من المتوسطة إلى الجامعة واطلب منهم أن يكتبوا بما لا يزيد عن ثلاثة أسطر فقط.. ماذا يعرفون عن ثول؟! فإن وجدت واحداً من عشرة أجاب الإجابة الصحيحة لك جائزة تضاهي جوائز مزايين الإبل!! إن الاهتمام بتكريس المعرفة حول أفضل «بعير» وأزين «ناقة».. وأحسن «شاعر» وأجمل قصيدة سلب المعرفة الوطنية حقوقها الأدبية والحضارية والجغرافية والإنمائية.. وجعل الالتفاف يتركز لترسيخ التنافس الشائك بين القبائل والنعرات والعصبيات في حين أن مفاهيم العلم والتقانة والحضارة غابت واندست في الكواليس بعيداً عن المسرح الوطني وبعيداً عن عيون النظارة.. وصار الاحتفاء بالإبل ومزايينها يتعدى الاحتفاء بالإنسان ونبوغه! مما يتطلب معه تصحيح الأوضاع وجلاء الأفهام... وتنظيف الأدمغة.. وتأتي (ثول) وما يجري فيها من تقدم يسبق خطاها ليجدد العهد برغبة الملك المجدد عبدالله بن عبدالعزيز على أن يكون المستقبل أزهى وأفضل وعلى أن يكون مبشراً بنبوغ الإنسان وليس الحيوان!.. والمؤسف أن الجهاز التعليمي يتخلى عن واجبه الأساسي بإيجاد الصلة الوثيقة بين الطلاب وواقعهم المعاش، وكل ما يجري داخل حدود الوطن من فعاليات وانجازات ومشاريع بناءة.. بعيد تماماً عن مدارك الجالسين على مقاعد الدراسة في المدرسة وحتى الجامعة وهذا هو المفقود في بناء شخصية المواطن وليس فقط شخصية الطالب، فلو نظرت يميناً ويساراً لن تجد مثل الطالب السعودي وبالتالي المواطن السعودي يجهل جغرافيته وتفاصيل واقعه ومنجزات وطنه. لم تجد مثله في معرفته بالآخرين وجهله بنفسه! فهل كانت المدرسة ستنقص شيئاً لو خصصت عشر دقائق من وقتها الصباحي في إذاعة مدرسية تجاري الأحداث الوطنية وتنقل لطلاب المدرسة أو طالباتها أخبار ما يجري حولهم داخل الوطن. هل كانت ستنقص من رسالتها شيئاً لو تركت الطلبة أو الطالبات يعدون المادة الإذاعية وبأنفسهم يجمعون المعلومات حول ما يجري الآن في ثول مثلاً! إن حفلات المعايدة.. وشكليات الاستقبالات بعد العودة من الإجازة تستقطع وقتاً إلزامياً صار عادة مألوفة بعد كل معايدة فهل كثير.. معايدة الوطن في دقائق عن طريق متابعة أخباره كل صباح؟ لماذا الطالب والطالبة يقضيان نصف عمرهما في المدرسة ليخرجا منها... فقط بمحو الأمية الكتابية أي يعرفان القراءة والكتابة أما الأمية المعرفية فتبقى على ما هي عليه، وقد يكون الذي لم يدخل المدرسة أو الجامعة أكثر معرفة بواقعه من غيره المتعلمين حملة الشهادات! لماذا تتحول المشاريع الكبيرة إلى خبر إعلامي ينتهي مفعوله ولا يتزامن مع الخبر مجهود معرفي يحرض الناشئة على التعرف بواقعهم الجديد... إن «ثول» الصغيرة المتواضعة اللامشهورة بين الأماكن... بين يوم وليلة صارت من أهم معالم الزمن السعودي الجديد.. فلماذا لا ينتبه أبناء المستقبل إلى حاضر اليوم!! السؤال في رقبة من يهمهم الأمر!!
الرابط
ثول ..ماذا يجري هناك ؟المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
551891النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
15031الموضوعات
البحث العلميالتعليم العالي
الجامعات والكليات
السعودية. وزارة التعليم العالي - المنظمات والهيئات
السعودية. وزارة التعليم العالي - جمعيات
منطقة مكة المكرمة - الادارة العامة