خطيب جمعة المسجد الحرام: الملك حمى الفتوى وصان حدودها
الخلاصة
رأى إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن حميد أن التوجيه الراشد والكلمة الصادقة التي خاطب فيها ولي الأمر خادم الحرمين الشريفين حفظ لأهل العلم منزلتهم وللمؤسسات الشرعية مقامها وحمى حقها وصان حدودها ووقف بحزم في منع تجاوزها أو النيل من هيبتها. وقال في خطبة الجمعة أمس في المسجد الحرام: «التوجيه الراشد والكلمة الصادقة التي خاطب فيها ولي الأمر خادم الحرمين الشريفين وحامي حماهما وحامي الشرع المطهر خاطب فيها ــ حفظه الله ــ العلماء والمسؤولين في الدولة من منطلق مسؤوليته الشرعية وإمامته الدينية فقد حفظ لأهل العلم منزلتهم وللمؤسسات الشرعية مقامها حمى حقها وصان حدودها ووقف بحزم في منع تجاوزها أو النيل من هيبتها، فمما قال فشأن يتعلق بديننا ووطننا وأمننا وسمعة علمائنا ومؤسساتنا الشرعية التي هي موطن اعتزازنا واغتباطنا لن نتهاون فيه أو نتقاعس عنه دينا ندين الله به ومسؤولية نضطلع بها إن شاء الله على الوجه الذي يرضيه، فمن واجبنا الشرعي الوقوف إزائها بحزم وقوة حفظا للدين وهو أعز ما نملك ورعاية لوحدة الكلمة والأمة وحسما لمادة الشر فديننا هو عصمة أمرنا فلا أضر على البلاد والعباد من التجرؤ على الكتاب والسنة والتصدر للفتوى من غير ذي أهلية والدين ليس محلا للتباهي ومطامع الدنيا». وأشار إمام وخطيب المسجد الحرام أن خادم الحرمين الشريفين كان حازما صارما في منع التجاوز على المؤسسات الشرعية والوقوع فيها وفي حملتها ومسؤوليها، وقال: «حمى حدود الفتوى وحفظ الشرع المطهر تعظيما لدين الله من الافتئات عليه ممن يقتحم المركب الصعب ولم يتسلح بالعلم ويحمل آلته المؤهلة ممن ينتسبون إلى علم أو فكر أو ثقافة أو إعلام حيث لا يجوز أن تكون دائرة الخلاف المسموح بها شرعا سبيلا للتقول على الله أو تجاوز أهل الذكر أو التطاول على أهل العلم ففرق بين سعة الشريعة ورحمتها وفوضى القيل والقال، والخلاف شر وفتنة، وكل من خرج عن الجادة التي استقر عليها أمر الأمة مما سنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن تبعه من الصحابة رضوان الله عليهم ثم من تبعهم بإحسان من علماء الأمة»، وأضاف «من خرج عن الجادة لا بد من لجمه وإيقافه عند حده فالنفوس ضعيفة والشبه خطافة وأضواء الإعلام محرقة والمغرض مترقب متربص». وبين إمام وخطيب المسجد الحرام «إن المؤسسات الشرعية قامت بواجبها على الوجه الأكمل، ومن أراد أن يقلل من دورها متعديا على صلاحيتها....
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
590687النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
16058الهيئات
جمعية علماء المسلمين - السعوديةتاريخ النشر
20100814الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية