ثمن مكرمة خادم الحرمين في دعم المدارس الرسمية .. وزير التربية اللبناني لـ الرياض : الفتنة الداخلية غير واردة واللبنانيون لن يقترفوا ما عجزت عنه إسرائيل
التاريخ
2006-09-20التاريخ الهجرى
14270827المؤلف
الخلاصة
ثمن مكرمة خادم الحرمين في دعم المدارس الرسمية.. وزير التربية اللبناني ل «الرياض»: الفتنة الداخلية غير واردة.. واللبنانيون لن يقترفوا ما عجزت عنه «إسرائيل» د. خالد قباني بيروت - مكتب «الرياض» مارلين خليفة: تصوير - شمعون ضاهر اكد وزير التربية اللبناني الدكتور خالد قباني أن المملكة لعبت دورا رئيسيا في وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان وساهمت في حل أزماته المتتالية من دون منة ومن دون غاية سوى تأمين مصلحة ورخاء واستقرار لبنان وشعبه. وثمن قباني في حديث خاص ل «الرياض» مبادرة خادم الحرمين الشريفين الأخيرة في دفع الرسوم المدرسية لزهاء 400 ألف تلميذ في المدارس الرسمية اللبنانية واصفا إياها ب «المكرمة». واستبعد قباني وقوع فتنة بين اللبنانيين لأنهم برأيه لن يقترفوا بأيديهم ما عجزت عنه إسرائيل طيلة 33 يوما من العدوان الحربي وشهر من الحصار البري والبحري والجوي. يذكر أن الدكتور قباني شارك في وضع مشروع اتفاق الطائف في المملكة في عام 1989، وشارك في مؤتمر الطائف وفي أعمال لجنة ال17 التي انبثقت عنه وأقرت مشروع الإتفاق الذي أنهى الحرب اللبنانية التي استمرت 15 عاما. وللدكتور قباني تاريخ قضائي حافل إذ كان قاضيا في مجلس شورى الدولة بين عامي 1975 و1994، وعضوا في المجلس الدستوري بين 1994 و2000 وهو استاذ محاضر في المواد القانونية. في ما يأتي نص الحديث: ? ما هي قراءتك لدور المملكة العربية السعودية ومبادرتها تجاه طلاب المدارس الرسمية بعد العدوان الإسرائيلي على لبنان؟ - وقفت المملكة العربية السعودية دائماً إلى جانب لبنان ورعت مسيرته منذ زمن طويل ولم تتخل يوماً عن هذا الدور التاريخي في تمرير «الترياق» لحل الأحداث الأليمة التي عصفت بلبنان منذ عام 1975 وصولاً الى العام 1990. رعى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد رحمه الله الوفاق الوطني حين استضاف اللقاء النيابي في مدينة الطائف وهو استمر لأكثر من ثلاثة أسابيع متواصلة من الحوار والنقاش وانتهى بالحل الذي نقل لبنان من حالة الحرب إلى حالة السلام وأحيا المؤسسات التي أصابها الشلل وأعاد الحياة إلى لبنان من جديد. وكنت أحد المشاركين في الطائف وكنا نلمس لمس اليد مدى الرعاية والإحتضان الذي قامت به المملكة، ذلك أن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله، كان يتابع اجتماعات اللقاء النيابي من قصره ما يظهر مدى الإهتمام بمسيرة لبنان. في الحرب الأخيرة على لبنان ومنذ اللحظة الأولى للعدوان الإسرائيلي، اتخذت المملكة مبادرات كريمة تجاه لبنان لأنها تعتبر نفسها معنية بهذا البلد وملتزمة به فهو في قلبها وضميرها ووجدانها. وقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز بتقديم هبة بقيمة 500 مليون دولار أميركي إلى الشعب اللبناني لتعزيز صموده. كذلك أودع في البنك المركزي مبلغاً مالياً بلغت قيمته مليار دولار أميركي وذلك من أجل تعزيز الاقتصاد اللبناني وفي وقت كثر فيه الحديث عن تحويل الودائع من لبنان إلى الخارج، فجاءت الوديعة السعودية جوابا سريعا يبرهن بأن لبنان ليس متروكاً لوحده. ? ثمة من لام المملكة على موقفها في بداية الحرب حين اعتبرت أن الحرب لم تكن بإرادة الدولة اللبنانية متحدثة عن «مغامرات غير محسوبة النتائج» كيف يمكن الرد على هذا الكلام؟ - لقد أسيء تفسير كلام المملكة لكن ما لبثت أن اتضحت الصورة فوراً، فتراجع أولئك الذين أساءوا تفسير دور المملكة الأساسي في إعادة السلام ودعم لبنان، خصوصاً أن المملكة لم تمد لبنان بقوافل الإغاثة والمساعدات والهبات والودائع المالية فحسب ولكنها قامت بمساعي سياسية وديبلوماسية من أجل وقف إطلاق النار، فاتصلت بكل دول القرار من أجل القضية اللبنانية. نذكر تماماً أن الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية لعب دوراً أساسيا في هذا المجال إذ انتقل فوراً إلى الولايات المتحدة الأميركية واجتمع بالرئيس الأمريكي جورج بوش ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس كما أن الأمير سلطان انتقل إلى باريس واجتمع بالرئيس الفرنسي جاك شيراك. هذا التحرك السريع من قبل المملكة جاء دعماً للبنان ولوقف آلة الحرب ولوقف العدوان ضد لبنان والحصول على وقف إطلاق نار فوري من قبل مجلس الأمن. هذه مبادرات قامت بها المملكة نظرا لما تكنه للبنان من تقدير عميق ومحبة عميقة ومن اهتمام لهذا البلد ومسيرته. «مكرمة» الملك عبد الله ? ما أهمية المبادرة لدعم طلاب المدارس الرسمية؟ أدى العدوان الإسرائيلي إلى تدمير البنى التحتية كاملة في لبنان، تعمدت إسرائيل ذلك كما تعمدت ضرب الأبنية السكنية وضرب المدارس حتى تشل المسيرة التربوية. بلغ عدد النازحين من الجنوب اللبناني ومن الضاحية الجنوبية مليون نسمة تقريباً وتأكدت أنا كوزير تربية من فتح نحو 800 مدرسة بين رسمية وخاصة بغية إيواء النازحين واستقبالهم وال
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
590810النوع
حواررقم الاصدار - العدد
13967الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودجاك شيراك
حمود بن حماد ابوشامة
خالد قباني
رفيق الحريرى
سلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
كونداليزا رايس
المؤلف
مارلين خليفهتاريخ النشر
20060920الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
الولايات المتحدة
فرنسا
لبنان
الرياض - السعودية
باريس - فرنسا
بيروت - لبنان
واشنطن - الولايات المتحدة