الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
مجلس الوزراء حدد الداء ووصف الدواء : الأيديولوجيا تفتك بالأمة بالسلاح وعبر الفضائيات الهدامة
التاريخ
2006-08-02التاريخ الهجرى
14270708المؤلف
الخلاصة
حدد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود حفظه الله الداء الذي سيؤثر على مستقبل النظام الاقليمي العربي في الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء الاثنين في قصر السلام بجدة. يتمثل هذا الداء في عاملين رئيسيين : الأول : العدوان الخارجي على الدول العربية ، وتحميل اسرائيل المسؤولية الاخلاقية والسياسية والمادية الكاملة على ما ترتكبه من مجازر وجرائم حرب في حق الشعب اللبناني الشقيق ومؤسساته وبنيانه وكل مقومات معاشه وحياته. وكذلك الاوضاع في الاراضي الفلسطينية المحتلة والحرب الشاملة التي تشنها اسرائيل على البلدين الشقيقين. الثاني : التوجه الايديولوجي الذي يسعى الى تفجير المنطقة واذكاء أسباب الفرقة والانقسام داخل دولها كما هو حادث في العراق الشقيق وفلسطين المحتلة وتجري محاولة تنفيذه في لبنان أيضا. ومن هذا المنطلق وفي إطار وعي القيادة السعودية بالمخاطر المحدقة بالعالم العربي تنصب جهود المملكة في العديد من اللقاءات الرسمية لتجنيب المنطقة مخاطر الاعتداءات الاسرائيلية على الشعبين الفلسطيني واللبناني ، ودعم وحدة القرار الوطني في لبنان الشقيق والحرص على شرعية الدولة اللبنانية وفق ما جاء في اتفاق الطائف وجلسات الحوار الوطني اللبناني ودعم سيطرة الدولة ومؤسساتها الوطنية الرسمية على كامل التراب اللبناني، وتوحيد المواقف العربية والاسلامية تجاه العدوان الاسرائيلي والجهات الداعمة له. والتواصل المستمر مع الدول الصديقة التي أدانت الانتهاكات الاسرائيلية في لبنان وتعمل جادة على اقرار وقف فوري للعمليات العسكرية وعلى وجه الخصوص معظم الدول الاوروبية وجمهورية روسيا الاتحادية وجمهورية الصين الشعبية. ودعم وحدة القرار الفلسطيني واستقلاليته وفك الحصار المالي والاقتصادي والسياسي المفروض على مؤسساته الشرعية والوقوف مع الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع من أجل دولته المستقلة وعاصمتها القدس. ولا يخفى أن من أهم الأخطار التي تحيق بالنظام الإقليمي العربي مسألة التوجه الايديولوجي الذي يسعى لتفجير المنطقة بدءا من العراق حيث اتخذت المقاومة بعدا طائفيا سيودي بوحدته في النهاية مع العلم أن الإسلام هو قاسم مشترك بينهم، إضافة إلى التاريخ المشترك في سرائه، وضرائه. وقد أثبتت الحوادث ذلك من خلال الدفاع عن مقدساتهم وبلادهم أمام الأطماع الأجنبية، كوقوفهم المشترك ضد الغزو الانجليزي المقيت للعراق، والسعي المشترك لاقامة الحق والعدل في واقعهم، واحترام كل طائفة للأخرى فإن اختلاف الرأي لا يفسد في الود قضية، إذا لم تكن هناك أطماع وأهواء منحرفة في نفوس البعض. وتاريخيا كانت سياسة القوى الاستعمارية سببا في تزايد الأزمات الطائفية والعرقية على السطح في كل بلاد الشرق الأوسط، ودول شمال أفريقيا (الدول الاسلامية). ويزيد من خطورة العوامل الأيديولوجية في العالم العربي الخطاب الطائفي عبر الفضائيات وغيرها، ومن المهم في هذه اللحظة العمل على تطويق هذه الفتنة العمياء، لأننا إذا لم نتحرك بالسرعة اللازمة فسوف تأكل هذه الفتنة الأخضر واليابس
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
590836النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
14585الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربيالسعودية - العلاقات الخارجية - العراق
السعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
السعودية - مجلس الوزراء
الهيئات
مجلس الوزراء - السعوديةالمؤلف
فتحي عطوةتاريخ النشر
20060802الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
الشرق الاوسط
الصين
العالم العربي
العراق
دول شمال افريقيا
روسيا
فلسطين
لبنان
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين
بغداد - العراق
بكين - الصين
بيروت - لبنان
موسكو - روسيا