الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
جولة المليك في المنظور الاستراتيجي
التاريخ
30-10-2007التاريخ الهجرى
14281018المؤلف
الخلاصة
القول بأن الجولة الأوروبية التي بدأها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والتي استهلها بزيارة المملكة المتحدة والتي ستشمل ألمانيا وإيطاليا وتركيا، القول بأنها جولة هامة جدا ليس قولاً إنشائياً، بل هي حقيقة يعرفها كل المتابعين والمحللين السياسيين والاقتصاديين، إذ أصبح هؤلاء المحللون ينظرون إلى جولات خادم الحرمين الشريفين والتي تنوعت بالاتجاه شرقاً وغرباً لتنويع علاقات المملكة وتوسيع دائرة التفاهم الاستراتيجي بشقيها السياسي والاقتصادي، وقد نجحت الجولات السابقة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد في تحقيق هذا التوجه حيث امتدت العلاقات السعودية الاستراتيجية شرقاً فشملت الصين واليابان وماليزيا وإندونيسيا وسنغافورة والهند وباكستان، وغرباً الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية المهمة. فبالإضافة إلى العلاقة المميزة بأمريكا وصيغت علاقات استراتيجية مهمة مع فرنسا وإسبانيا والجولة الملكية الحالية تستكمل هذه الحلقة الأوروبية بتعزيز العلاقات الاستراتيجية مع المملكة المتحدة وتقوية العلاقات مع ألمانيا وإيطاليا وبناء علاقات أخوية وتنمية الوشائج الأخوية مع دولة تركيا الإسلامية التي تعطيها القيادة السعودية اهتماما أكبر كون تركيا دولة إسلامية قوية إضافة إلى دورها الرابط بين العالم الإسلامي وأوروبا؛ فتركيا جسر يربط بين عالمين مهمين وحضارتين عظيمتين الحضارة الإسلامية والحضارة الغربية. والجولة الملكية التي تشمل هذه الدول الأوروبية الأربع المهمة ستسهم من خلال لقاءات المليك بقيادات تلك الدول والدوائر السياسية والاقتصادية فيها ليس فقط إلى تعزيز الحضور السعودي السياسي والاقتصادي والاستراتيجي وتنمية العلاقات معها بتفعيل التنسيق السياسي ورفع معدلات التعاون الاقتصادي إلى مستوى الشراكة الاقتصادية، بل أيضا التواجد الإسلامي والعربي على الساحة الأوروبية، وجعل الصوتين الإسلامي والعربي حاضراً لدى دوائر صنع القرار الأوروبي، كون الدول الثلاث الأوروبية بريطانيا وألمانيا وإيطاليا من الدول الكبرى المشكلة للاتحاد الأوروبي وبوجود علاقات مميزة إلى مستوى التنسيق السياسي مع دول أوروبية أخرى كفرنسا وإسبانيا وبولندا تكون القيادة السعودية قد صاغت ونسجت علاقات مميزة جدا متقدمة في منظومة الاتحاد الأوروبي مما يمكنها من طرح القضايا العربية والإسلامية في هذه المنظومة والدفاع عن هذه القضايا من أجل خير ومصالح العرب والمسلمين. هذه الأجزاء المهمة المضيئة للجولة الملكية الأوروبية ليست وحدها التي يسعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى تحقيقها في توجهه إلى أوروبا، فتعزيز العلاقات وتوسيع دائرة التعاون ونسج وشائج المحبة مع الانسان في أي مكان هدف سام تسعى إليه القيادة السعودية، وتعزيز علاقات المملكة بالقيادات الأممية تتأكد وتترسخ باللقاءات الشخصية بين القادة وتتعزز أفضل بتأثيرات وحضور الشخصية القيادية التي تضيف دائما من تأثيراتها وحضورها الشخصي الكثير إلى دفء هذه العلاقات وتجعلها أكثر إنسانية كما يفعل الملك عبدالله بن عبدالعزيز في جميع زياراته لقادة الدول الأخرى. jaser@al-jazirah.com.sa
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
591842النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
12815الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجيةالسعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربي
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - الزيارات
الهيئات
الاتحاد الاوروبيالمؤلف
جاسر بن عبدالعزيز الجاسرتاريخ النشر
20071030الدول - الاماكن
السعوديةالمانيا
الولايات المتحدة
اليابان
اندونيسيا
ايطاليا
بريطانيا
تركيا
سنغافورة
ماليزيا
أنقرة - تركيا
الرياض - السعودية
برلين - المانيا
جاكراتا - اندونيسيا
روما - ايطاليا
طوكيو - اليابان
كامبردج - بريطانيا
كوالالمبور - ماليزيا