الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الملك عبدالله .. بين كفاءته ومجهوداته
التاريخ
2008-03-09التاريخ الهجرى
14290301المؤلف
الخلاصة
من يكتب من داخل العالم الثالث يتحسس النماذج الواهنة في امتدادات جغرافية واسعة.. وللحقيقة يلمس أيضاً بعض محاولات ناجحة للانفكاك من السلبيات والاتجاه نحو المستقبل.. يدرك ذلك أكثر من الكاتب في العالم التقني الاقتصادي الأول حيث توفرت ثقافة الحقوق عندما تمكنت المجتمعات من حماية حقوق أفرادها.. إن الملك عبدالله في أوضاع التخلف العربي هو منظم سياسات تشريعية تتوالى لقيادة المجتمع نحو ما بمقدور مؤهلاته أن تعطيه من مكانات بارزة، ولذا فإن أصعب مشكلتين مرّتا لم تكونا نتيجة سياسات دولة، وإنما بفعل خطأ ممارسات أفراد، أو بفعل اجتياح ظاهرة سلبية عالمية.. ولم يقف منها متفرجاً، بل توالت الأنظمة وتعديل صيغ الممارسات كي تتوفر فرص وضوح لتعامل الناس مع أسواق التداول للأسهم التي ابتلعت قدرات أشخاص غامروا ولم يجربوا، وتلك كانت الظاهرة الأولى، ثم أتت أزمة الغلاء وهي كما قلت في مقال سابق حدثت بفعل رغبة خارجية لاقتناص شيء من مكاسب ارتفاع سعر البترول أو بفعل انتهازية محلية لذات السبب.. وكلنا نعرف أن الملك عبدالله وعبر قرارات تلاحقت وفّر مواجهة تعاملت مع المستقبل القريب والآخر البعيد المدى.. هذا الجانب في شخصه، رغم أهميته، مكمل لجوانب ريادية مارس بها فرص الإصلاح وفك مخانق الانغلاق، وهو الرجل الذي اقترب على الصعيد الإسلامي من قضايا بالغة السخونة والخطورة.. فكانت مكة المكان الأرقى بمثل ما هي قدسيّتها لكي يجتمع فيها قادة دول عاشت مآزق الاقتتال الداخلي بحثاً عن مخارج نحو الحياة الآمنة.. لقد كان التواجد في ضيافة الملك عبدالله بالنسبة لمشاكل السودان والعراق وفلسطين والصومال لا يمثل تواجداً مع طرف ثالث يحدد مقاييس لصالح نفوذه، وإنما كان يتم على مستوى من نزاهة الرعاية والمحاولات المخلصة لأمن مجتمع إسلامي قوي التفاهم والتلاحم حيث تعيش الدول الإسلامية حالات من الاختراق وبالتالي حوافز الدخول في الصراعات الدموية.. إن الفوارق بعيدة جداً بين نزاهة أبوة إسلامية مثّلها الملك عبدالله وبين حالات ارتهان إسلامية وعربية لدى مؤثرات جذب من قوى تحاول أن تهيمن على الاتجاهات بما في ذلك توفير مسببات الاقتتال الداخلي.. سياسياً أو عرقياً أو طائفياً.. ومن المؤسف أن نتخذ لبنان نموذجاً لتباين مستوى المفاهيم والمؤثرات، إذ في حين يعمل الملك عبدالله جاداً كي يبقى لبنان موحد القوى والقدرات يتواجد فيه من يسرب نفوذ الآخرين ويجسد ظواهر انقسامات لصالح الفئات مما لا يتصل بانقسامات الرأي عند الشعوب المالكة لشؤون مسارات حياتها.. @@ عند إعلان أسماء الفائزين بجائزة الملك فيصل المتعددة الاختصاصات.. التي هي في الواقع أنضج عمل ثقافي وفكري ارتفع عن مستويات المحلية الشرق أوسطية أو العربية ليكسب احترام الاهتمامات الدولية.. وهو نجاح مشرف يقدر لأبناء الملك فيصل وبناته القريبين دائماً من كل عمل بناء وذكي.. عند إعلان الأسماء قال الأمير خالد الفيصل إنه يهنئ الجائزة الإسلامية حين تقترن هذا العام باسم الملك عبدالله بن عبدالعزيز.. هذا صحيح.. ويضاف إليه.. عندما نعرف جيداً طبيعة أزماتنا المحلية وبعضها مفتعل، ونعرف دونية أسباب الصراعات عربياً وإسلامياً، ندرك أن الملك عبدالله يطل بموضوعيته وصدقه من قمة برج شموخ النزاهة.. على عوالم تئن من بذاءة من يعيقون اعتدالها أو سلامتها.. فهو يستحق أكثر من جائزة امتياز تنفرد بها كفاءته ومجهوداته..
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
591946النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
14503الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودخالد بن فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الموضوعات
التنمية الاقتصاديةالسعودية - العلاقات الخارجية - العالم الاسلامي
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربي
جائزة الملك فيصل العالمية
المؤلف
تركي بن عبد الله السديريتاريخ النشر
20080309الدول - الاماكن
السعوديةالسودان
الصومال
العالم الاسلامي
العالم العربي
العراق
فلسطين
لبنان
الخرطوم - السودان
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين
بغداد - العراق
بيروت - لبنان
مقديشو - الصومال