الربيع الإنساني
التاريخ
2007-05-09التاريخ الهجرى
14280422الخلاصة
لا تختلف منطقة الجوف عن بقية مناطق المملكة بفرحتها باستقبال فصل الربيع عندما ينزل الله - عز وجل - الغيث فتعمر الأرض بالخضرة والربيع يفرح به جميع المخلوقات ومنها الإنسان . وفي هذا العام -بدا الربيع زاهياً أكثر ورائحته عبقة أكثرمن أي عام سابق. فنحن اليوم نعيش في منطقة الجوف مثل بقية المناطق الأخرى ربيعاً نفرح به مثل فرحتنا بربيع الغيث و أكثر بزيارة الخير والبركة . إنها فرحة الزيارة الميمونة التي يتحفنا بها هذا اليوم ملك البلاد والقلوب ملك الخير والعطاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لمنطقة الجوف ومعه ولي عهده الأمين المحب لشعبه والبار له صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود - نصرهما الله - وبرفقتهم صحب كرام نفرح لأنهم بطانة صالحة تدل على طريق الخير للوطن وتعين على فعله بحكم أنهم خلاصة عطرة أفرزها الوطن لخدمته . إن منطقة الجوف تعيش هذا اليوم ربيعاً إنسانياً بهذا المقدم الميمون الذي وعد فأوفى فأنصفها بهذه الزيارة وأرضى حبها وانتظارها له لتحس بدفء المساواة والمبرة مع بقية المناطق المزارة التي هنئت بإطلالة ركب الخير والعطاء فتوشحت بغطاء السعد والابتهاج . إن منطقة الجوف بقراها ومراكزها ومحافظاتها وعاصمتها وبأهاليها من بادية وحاضرة وبرجالها ونسائها وشيوخها وشبابها من الجنسين في حالة غير عادية من الفرحة والابتهاج والاستعدادات الضخمة التعبيرية ومظاهرها المادية الملموسة التي يشاهدها كل من زار هذه الأماكن وأبلغ دليل على ذلك ما يمكن أن يشاهد على طريق الزائر الكبير ومن في معيته في المسيرة من المطار الى مكان الضيافة والاحتفال وكذلك في العودة إليه والأكثر تعبيراً هو ما يعلو الوجوه من فرحة وابتسامة بين المواطنين المحبين المخلصين . إنني أرى أنه لزاماً علي وأنا أكتب هذه الكلمة الموجزة التي لا تعبر عن كل ما يجيش بصدري ويدور في خاطري عن هذه الزيارة العظيمة والتاريخية لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وصحبهم الكريم أن أربط الحاضر بالماضي البعيد الذي أكرمني الله تعالى أن أعيش هاتين الفترتين الزمنيتين فقد عشت بصباي آخر الحياة التي كانت على عهد المغفور له الملك عبدالعزيز آل سعود موحد البلاد ومؤسس الكيان المتين على النهج السليم بتعاليم ديننا الحنيف وبرؤية فكر الملك المحنك حتى قوي الأساس وعلا عليه البنيان إلى يومنا هذا بأمن وتقدم ورخاء وتناوب الأدوار أبناؤه الملوك حتى تعززت المسيرة وبلغت أوج ثمارها الخيرة رحم الله من مات منهم ونصر من هو على رأسها اليوم خادم الحرمين الشريفين - رعاه الله - . لقد عاصرت زيارة الملك سعود بن عبدالعزيز لمنطقة الجوف في منتصف عام 1373 هجرية وتشرفت بالسلام عليه عندما تناول القهوة وشرب لبن الإبل وذلك في بيت والدي الشيخ منوخ بن دعيجاء شيخ عشيرة الحلسة من قبيلة الشرارات - رحمه الله - عندما كان بدوياً ونزل ومعه جماعته في شمال سكاكا وكان حينها الملك سعود قادماً من عرعر فكانت زيارته للمنطقة لفتة من ملك محب لوطنه وكان مردودها طيباً على المنطقة. وها أنا اليوم وبفضل من الله ومنته أعيش الزيارة الثانية لملك البلاد ومحبها خادم الحرمين الشريفين بعد خمسة وخمسين عاماً من الزيارة الأولى وأنا بكامل صحتي والحمد لله أقيّم المراحل الزمنية التي مرت بها البلاد وأقارن مراحل نموها إلى الأمس بفضل الله ثم بجهود ولاة أمرها ولاشك أن المستقبل برعاية الله وحمايته لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولاة أمرنا وبتوجيه منهم سيكون أكبر نجاحا وأكثر تطوراً وأشمل خيراً وأمنًا إن شاء الله تعالى . محمد بن منوخ بن دعيجاء شيخ الحلسة من قبيلة الشرارات عضو مجلس منطقة الجوف
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
591948النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
14198الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودالملك سعود بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
سلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الموضوعات
الجوف (السعودية)السعودية - الاحوال السياسية
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - الزيارات
تاريخ النشر
20070509الدول - الاماكن
السعوديةالجوف - السعودية