الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
ولا عذر لاحد
التاريخ
2013-02-03التاريخ الهجرى
14340322المؤلف
الخلاصة
من المؤلم أن يتهاون موظف كلف بخدمتك ورعاية مصالحك.. ثم يتمكن من الإفلات هو فقط بل كل من وراءه من جنود إبليس ممن ساندوه وخططوا ونفذوا معه! من المؤلم أن تشعر بضعف بعض الخدمات العامة في بلد يعد من الدول الغنية إقليميا وعالميا، بلد يعطي دون حساب، فالناظر إلى ميزانية بلادي سيدرك وللوهلة الأولى أن عطاءها لا ينقطع ولا يتقلص وأن سخاءها متزايد، ولكن أولئك هم الداء وهم الوباء! وهنا أتساءل: كيف لنا أن نجامل وأن نخاف على مشاعر فلان؟! وهو يسرق بلادنا ويحطم أحلامنا وبتسبب في خسائر لا تعوض لأرواح ومقدرات عامة وخاصة، أمثال هؤلاء لن يتوقفوا ولن يمتنعوا دون عقوبة رادعة، ودون التشهير بهم وبأعوانهم. لقد أصبح الفساد متحققا، وإنكار وجوده بيننا غير مقبول، عليك ـ أيها القارئ ـ التوجه إلى دويلات صغيرة لترى بعينك كيف تطبق مشاريعها العامة، فما يستغرق إنجازها هناك أشهرا معدودة يستغرق عندنا سنوات وسنوات، ولنكتشف بين ليلة وضحاها أن تنفيذها هنا كان مخلخلا، وأن عمرها الافتراضي انتهى قبل أن يبدأ، ومن ناحية أخرى ستجد أن تكلفة أي مشروع مماثل لما نراه في تلك الدولة الصغيرة حجما مضاعفة بشكل عجيب مستفز عندنا، ومع كافة المبررات التي قد تطرح على مائدة أي حوار حول هذا الشأن، من اتساع رقعة المملكة وتكلفة النقل.. إلا أنها غير مقبولة نهائيا، فالمشاريع التي تجريها شركة أرامكو السعودية مثلا تعد من المشاريع المعمرة – ما شاء الله – وهي تدعو لفخرنا كمواطنين قبل موظفي أرامكو السعودية، في حين تجد بجوارها مشاريع عامة تهالكت ولم تمض على إنشائها بضع سنين. إن ما حدث في تبوك المنطقة الفواحة بعطر الورود ورائحة الزيتون، أنطق الجماد، فنحن إلى الآن لم نستوعب ما حدث في جدة لتصيبنا تبوك في مقتل، وليتنا نسمع جوابا شافيا.. أين المصارف الصحية التي يخطط لها ورصد وترصد لها البلايين، وإذا أكدت الأوراق أنها نفذت فأين متابعة القائمين على الأمر، أم أن من بينهم من كان منشغلا برصد أرصدته التي ارتفعت وتضاعفت بشكل مفاجئ وبفعل فاعل. إن تنفيذ وتطبيق المصارف الصحية وعلى أعلى مستوى واجب وطني علينا جميعا التعاون لتنفيذها، والمقاول المكلف عليه إدراك أن حسابه سيكون عظيما ومتصاعدا، كما أن أرباحه ستكون كذلك إن أحسن الأداء، وأن الزمن كفيل بمحاسبته، وإذا كان المواطن البسيط لن يسمح بتهاونه، فكيف بولي الأمر الذي كلفه بمهام وطنية خدمية تتعلق بمصالح....
المصدر-الناشر
صحيفة الوطنرقم التسجيلة
591697النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
4510الموضوعات
التخطيط الاقتصاديالسياسة المالية
الفساد الاداري
الفساد المالي جرائم الاموال
المرافق العامة
الميزانية
الهيئات
الهيئة الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد - نزاهة - السعوديةشركة البترول الوطنية - ارامكو - السعودية
المؤلف
اميمة الجلاهمةتاريخ النشر
20130203الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية