عسكرة المنطقة الجنوبية
التاريخ
2009-12-07التاريخ الهجرى
14301220المؤلف
الخلاصة
إشراقةعسكرة المنطقة الجنوبيةد. هاشم عبده هاشمد. هاشم عبده هاشم** بصدور أمر خادم الحرمين الشريفين..بإنشاء (10) آلاف وحدة سكنية في المناطق المتضررة بمنطقة جازان من جراء المواجهة الدائرة هناك لعصابات المتسللين الحوثيين ومن يشاركونهم من الخونة والمرتزقة.. أعود إلى التذكير بما طالبت به في الحلقات المنشورة بهذه الصحيفة في الفترة الواقعة ما بين يوم السبت 11/12/1430ه وحتى يوم الأربعاء15/12/1430ه.والتي ركزت فيها على أهمية التعامل مع المناطق الحدودية من أراضي المملكة مع الدول العربية الأخرى على نحو استراتيجي وبمعاملتها كمناطق عسكرية ليس فقط بتأمينها بقوة ضاربة فحسب..وإنما بإقامتها على أسس معمارية وهندسية وفنية لمواجهة أسوأ الاحتمالات بما فيها احتمال نشوب الحروب أو أي شكل من أشكال الاختراق والتجاوز لتلك الحدود..بل وإعدادها من حيث تجهيزات البنية الأساسية والخدمات الصحية والاسعافية وتوفير الملاجئ..والتأسيس لموانئ جوية وبحرية وبرية عالية الكفاءة فيها بحكم حساسيتها كمناطق مواجهة غير عادية.. ** أُذكّر بهذا اليوم..وأُذكر بما اقترحته من ضرورة إيجاد كيان حكومي جديد معني بشؤون المناطق الحدودية يرتبط بولي الأمر مباشرة ويجمع في نسيجه بين كل الأجهزة والمصالح والدوائر القادرة على التخطيط والمتابعة والتنفيذ لكل ما يخص مناطقنا الحدودية في الشمال والجنوب وفي الشرق أو الغرب على حد سواء..فهو كيان لا يتعارض مع وجود بقية الأجهزة والوزارات والمصالح الأخرى..وإن كان عليه أن يكون حلقة وصل بينها جميعاً..كما أن عليه أن يكون جهة تخطيط ومتابعة مركزية رفيع المستوى بحكم ارتباطه برأس الدولة مباشرة.. ** وما أُريد أن أضيفه اليوم هو..أن يكون مشروع الوحدات السكنية التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين أثناء زيارته للمنطقة الحدودية يوم الأربعاء الماضي ولقاؤه بأبنائه من القوات المسلحة المرابطين هناك..أن يكون تصميم وتنفيذ هذه الوحدات جزءا من إستراتيجية شاملة لمنطقة الجنوب الحدودية مع الشقيقة اليمن سواء في جازان أو نجران أو في عسير..ولا تكون مجرد مبان سكنية فقط لإعادة إسكان النازحين عن مدنهم وقراهم بمنطقة الخوبة وما جاورها.. ** أقول..إن النظرة الشمولية لمنطقة جازان سواء من الناحية العسكرية أو الاجتماعية أو الاقتصادية لابد وأن تتغير..ولابد أن تتحول المنطقة بكاملها إلى منطقة محصنة بالكامل..ومؤهلة لمواجهة كافة الاحتمالات..بصرف النظر عن علاقات الجوار الحميمة التي تربطنا بأشقائنا في اليمن لاسيما وأن ما تعرضنا له من الجماعة الحوثية كان جزءا من مسلسل بدأ بخيانة عظمى لليمن نفسه..وامتد ليشمل أراضينا..وقد يتطاول أكثر في يوم من الأيام..ومن يدري.؟ ** ونظراً لأهمية الإسراع في إنشاء هذه الوحدات السكنية وربما غيرها أيضاً في المستقبل..فإنه لابد وأن يأتي هذا المشروع بكامل جزئياته وببنيته الأساسية وتجهيزاته الشاملة متجاوباً مع طبيعة المنطقة كمنطقة مواجهة..بحيث لا يحتاج المواطنون في المستقبل إلى النزوح عن مدنهم وقراهم..ولا نحتاج نحن إلى إقامة مراكز إيواء مؤقتة..أو نقوم بعمليات إنقاذ وإغاثة طارئة في منطقة غير مهيأة لمواجهة أي شكل من أشكال الحروب والكوارث والأخطار.. ** ولحسن الحظ..فإن مناطقنا الحدودية وفي مقدمتها منطقة جازان تملك وسائل التحصين الطبيعية من جبال شاهقة تحتاج إلى إقامة منشآت الاستطلاع والرقابة والتصدي على قممها العالية..وكذلك ما تملكه من موانئ بحرية طويلة يمكن تأمينها بصورة كاملة بحيث تمنع أي خروقات أو تسريبات محتملة أو إمداد لقوى الشر بأعتدة وأسلحة خطيرة من أي جهة كانت.. ** وبالتأكيد فإن نظرة بعيدة المدى كهذه ستشمل مطار جازان وتؤدي إلى إيجاد مطار آخر في فرسان..بحيث يكون لهما صفة عسكرية بالإضافة إلى وظائفهما المدنية الأخرى.. ** وباختصار شديد..فإن ما أطالب به هو (عسكرة المنطقة) ليس فقط بزيادة الكفاءة العسكرية والقتالية فيها وإنما بنشر ثقافة الحروب وبث روح المواجهة بين الناس أيضاً..فقد مضى الزمن الذي نسترخي فيه..ونتصرف وكأننا نعيش قي سويسرا.. ** أليس كذلك.؟! *** ضمير مستتر: **(من يخفْ الخطر..يوفرْ ضمانات الأمان الكافية لنفسه).
الرابط
عسكرة المنطقة الجنوبيةالمصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
592551النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
15141الموضوعات
الاسكان التعاونيالاسكان الخيري
التنمية الاقتصادية
السعودية - الأمن الوطني
المشروعات البلدية
جازان (السعودية) - الإدارة العامة
مكافحة الارهاب
المؤلف
هاشم عبده هاشمتاريخ النشر
20091207الدول - الاماكن
السعوديةاليمن
جازان - السعودية
صنعاء - اليمن