جازان حين تغسل وجهها بندى الصباح
التاريخ
6-12-2008التاريخ الهجرى
14291208المؤلف
الخلاصة
جازان حين تغسل وجهها بندى الصباح جابر حسين المالكي عهدتها قبل سنوات قليلة ترسم أحلامها على لوحة القدر، تحمل روحها إلى الشاطئ القريب تتأمل روعة البحر تساهر النجوم والقمر تغفو قليلا على صوت تلاطم الأمواج وتستيقظ على أنغام الصيادين وأهازيج الرعاة والمزارعين ووشوشة السنابل، تغسل وجهها بندى الصبح العليل، تبدأ يومها بحيوية ونشاط، يكسوه التفاؤل بإشراقة سعيدة تملؤها الثقة بالله وصدق التوكل عليه، تمنح أحلامها مزيجاً من ألوان الفرح المعطر بنسائم الأمل المطرز بالدعاء أن يحقق الله أحلامها وأمانيها، أعرفها ببساطتها في كل أمورها لكنها والحق يقال عظيمة في داخلها، ربطتني بها علاقة نسب وحب وانتساب وعشنا أجمل أيام الحب والحنان وأعذب ليالي الصدق والوفاء. كنا نشكو لبعضنا همومنا وتطلعاتنا ونتبادل أسرارها كانت تقول لي لا تيأس في حياتك فالنجاح قد لا يأتي مع أول خطوة قد نحتاج إلى خطوات حتى نحقق أولى درجاته والحياة مليئة بالتجارب وعلينا الاستفادة من حقول الآخرين. وذات مساء ونحن نتأمل لوحة غروب الشمس قالت لي إنه لا يعني نهاية يوم من حبنا بل هو البشرى بميلاد فجر جديد وإشراقة عشق متجدد كانت تزرع في نفسي وذاتي بذور الثقة وتغرس أشجار الاخلاص وكانت تسكب في ضميري رحيق الإيثار والتعاون، وفي كل لقاء كانت تضع يدها على صدري وتقول: ما فائدة هذه النبضات إذا لم تكن للحب والخير والإيمان. كانت تمعن النظر في أحداقي وهي تردد: قد نفترق فلا تنسني أو قد نبتعد فلا تهجرني، وبالفعل فرقتنا الأيام وباعدت بيننا الظروف لكن القلوب ما زالت تحن لبعضها وتتذكر تلك الأيام الجميلة والليالي الخوالى حين كنا نتبادل صور الوفاء ومشاعر الصدق والصفاء. وفي ليلة من ليالي العاشقين أخذني إليها الشوق والحنين جئتها زائراً وللأرحام واصلا، سلكت تلك الدروب التي كنت أتخذها طريقاً إليها وكلما اقتربت زادت دقات قلبي خفقانا. ....
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
594587النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
13218الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودابراهيم العواجي
محمد بن ناصر بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
المؤلف
جابر حسين المالكيتاريخ النشر
20081206الدول - الاماكن
السعوديةجازان - السعودية