الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
من أجواء جائزة الملك فيصل العالمية
التاريخ
2006-04-10التاريخ الهجرى
14270312المؤلف
الخلاصة
شهد يوم الاثنين الماضي، الحفل الثامن والعشرين لتسليم جائزة الملك فيصل العالمية في الرياض، وهي المناسبة التي دُعيت إليها مع عدد من النساء في خطوة ذات بعد واضح في مسيرة تعاطي المرأة مع الشأن العام السعودي، فبغير المشاركة لا يكون نماء، وإنما وجود مستقل عن عناصر الحياة، منفصل عن موافقتها ومخالفتها! ومن العجز حقاً أن نقصّر عن بلوغ التواصل مع مكونات هذا الكون العظيم، برجاله ونسائه، وفي الوسع ألاّ نقصّر. والآن، ماذا عن الثمار العبقرية! إنها طبقات على كل حال. أمّا عن المقياس الذي نرتب به درجاتها فيتجه نحو الأداة بالمقارنة إلى المحصول، ثم نوعية المجال بين العلوم وفنونها وما يعود بخيره على البشرية، فخمسين صفحة من القصة (أداة) تعطيك حكمة يمكن أن ينقلها إليك بيت واحد من الشعر(محصول)، فليس أشيع من فن القصة، ولكن ليس أندر من ذوق الشعر والحكم عليه حتى بين النخبة من المثقفين، فإذا دار الحديث واستقر عند لجنة التحكيم المخولة باختيار الفائزين بجائزة الفيصل، فالقول إنها جهة رفيعة في مستواها العلمي والأدبي، تعرف كيف تزن علماءها حتى قبل أن تفعل جائزة في حجم نوبل، وهو شرف تهيأ في وطن ولم يتهيأ في غيره، غير أن اللافت للنظر، أن معظم الحاصلين على جائزة الملك فيصل العالمية في فرعي الطب والعلوم، يعودون بجنسياتهم إلى أصول غربية لا عربية، فما المرجع في ذلك؟ إنه القصور في أنظمة تعليم الوطن العربي، والذي تشير إليه نواقص يطلق على أكثرها إجماعاً عدم الترابط ما بين التعليم الجامعي والعالي، وبين خطط التنمية، فكم يبدو جلياً ومن أرقام التسجيل في جامعاتنا ذاك الانتساب الهائل إلى كليات الآداب والعلوم الإنسانية مقابلة بكليات العلوم على اختلافها، مع أن حاجاتنا إلى خريجي الكليات الأخيرة أكبر من العلوم النظرية على أهميتها. وبما أن مباريات الاعتماد في الكليات العلمية ترتكز على قبول عدد محدود من جمهور المتقدمين، فلا حرج على الشباب العربي إذن حين لا يجد سبيلاً له سوى الهجرة والالتحاق بجامعات الغرب وبالتخصص الذي يرغب، حتى إذا انتهى من دراسته وكان من المتفوقين استقطبته الدول الجاذبة بمغرياتها المهنية والمادية والغائبة عن وطنه الأم، أو واجهته بجملة من التهديدات والعراقيل إن أصر على العودة وكان من ذوي الاختصاصات العلمية الدقيقة، لتكون البلاد العربية بذلك قد خسرت غير تكاليفها التي صرفتها على أبنائها قبل هجرتهم، طاقتهم....
المصدر-الناشر
صحيفة الشرق الأوسط - طبعة القاهرةرقم التسجيلة
594271النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
9995الموضوعات
البحث العلميالتعليم العالي
السعودية - التخطيط التربوي
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربي
السعودية - مجلس الشورى
جائزة الملك فيصل العالمية
المؤلف
ثريا الشهريتاريخ النشر
20060410الدول - الاماكن
السعوديةالعالم العربي
الغرب
الولايات المتحدة
الرياض - السعودية
واشنطن - الولايات المتحدة