الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
السعوديون أبطال العالم باصحاب القدرات الخاصة
التاريخ
2006-09-19التاريخ الهجرى
14270826المؤلف
الخلاصة
السعوديون أبطال العالم بأصحاب القدرات الخاصة كتب - فهد الروقي: لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يطلق على ابطال كأس العالم من نجوم المنتخب السعودي ب«ذوي الاحتياجات الخاصة». واللايمكن هذه تأتي من منظور المنجزات والعطاء والروح القتالية والأفضلية المهارية والذهنية. وقد اثبتت كأس العالم لكرة القدم لذوي الاحتياجات الخاصة الرابعة والتي أقيمت في المانيا معقل المونديال الأشهر الأخير ان القدرات السعودية حاضرة في المحافل العالمية وبطريقة مهارية وفنية «مبهرة» اجبرت الجماهير الألمانية في موقعة الختام ان تصفق بحرارة وتساند بقوة النجوم الخضراء في حين وقف العالم مبهوراً خلف الشاشات العريضة وهم يتلقون من «باي ارينا» رسالة خضراء متوشحة بشهادة «التوحيد» في رد بليغ على «حبرهم» الذي سقط سقوطاً مدوياً في مواقع الزلل. وعلى المستوى الفني كانت الموقعة اشبه بملحمة نارية غاية في السيناريوهات المتقلبة والتي بلغت ذروة الحبكة الدرامية قبل نهاية الوقت الأصلي بثلاث عشرة دقيقة وبتفاصيل دقيقة بدأت بثلاث اهداف «برتقالية» في ظل الدوران الهائل من الطاحونة الهولندية والتي استغلت ارتباك البداية من ابطال «الصحراء» ولكن ولأن العزيمة والإصرار «مسلم» في النفس السعودية فقد جاءت الصحوة قبل نهاية الحصة الأولى بست دقائق بعد هجمة منسقة ارسل فيها الكرة عبدالله الدوسري الى المنطلق من الخلف سليم السعودية والذي روض الكرة على خط المرمى تماماً وفي لحظة الإرسال الأخيرة قذف بالكرة إلى الأسد المتربص «السوبر» عمر الكسار والذي لم يتوان في التسديد على الطائر في الشباك الهولندية. الثاني ماركة سعودية مسجلة حمل هدف التقليص الأخضر الثاني منجزاً فنياً يصعب تحقيقه حتى على منتخبات عالمية تزخر بالنجوم الأفضل. حيث كانت بداية الشوط الثاني للمنتخب السعودي والذي انطلق نجومه بالكرة ولم يتركوها سوى في الشباك الهولندية في فترة زمنية وجيزة اقتصرت على «الثانية» كعامل زمني يتساير مع عصر السرعة والذي اقتحمه ابناء البلد الطاهر وبطريقة لا تليق الا بهم عندما ارسل الظهير الأيمن «نايف» الكرة سريعة لصانع الألعاب الماهر الدوسري والذي مررها بطريقة الكبار «للعالمي» الكسار والذي روض الكرة كما ينبغي ثم انطلق مجندلاً الدفاع الهولندي كفارس عربي شهم ثم يقذف برمحه الى المرمى الهولندي في ظل التصفيق الحار من الأربعين ألف الحاضرين وبدهشة العالم بأسره. ولأن المجنونة أبت ان تحضر الكأس العالمية إلى بلاد الحرمين إلا بطريقة غاية في الدهشة بعد أن «اختبر» الهولنديون ومعهم العالم العزيمة والروح السعودية بهدف رابع لم يختلف عن اشقائه الثلاثة في الطريقة الفنية المعتمدة على اخطاء المنافس ولكنهم اكتشفوا انها إرادة من فولاذ وبطريقة إعجازية احترافية لا يتقنها الا عمالقة المستديرة الصغيرة وبأسلوب فني يبرز المهارة الراقية من المنفذين وبفكر راق من المدرب الداهية عبدالعزيز الخالد فالدوسري يرسل كرة طولية بين المدافعين للكسار والذي تلاعب بالحارس الهولندي «ذي الملامح اليعربية» ويسدد زاحفة من ثقب الأبرة ومن زاوية غاية في الضيق ولكنها اتسعت كالأفق لصاحب القدرات الخارقة والذي أودع «الهاتريك» وبقي «السوبر» لتتعادل الكفتان رقمياً وإلا فإن الأفضلية المطلقة كانت لشباب الأخضر السعودي ولم يطل انتظارنا فالأخضر عاقد العزم على الإنجاز العالمي والإدارة الصلبة لم يكن ليثنيها عن احلامها أي عائق وبسيناريو مشابه وبحضور الثنائي المدهش «الدوسري وكسار» بعد ان خطف الأول الكرة من الحارس الهولندي وبطريقة احترافية يمرر الكرة خلفية للمندفع الكسار الذي واجه المرمى الخالي قبل ان يطلق رصاصة الفرح المبدئية لإنتصار سعودي عالمي. ومع ان الأشواط الاضافية التي لجأ إليها حكم المباراة لينتهي الجدال العالمي شهدت سيطرة خضراء على مستوى الاستحواذ والخطوات إلا ان الفاصل الأخير جاء بركلات الترجيح والتي وصلت فيها الخمس السعودية للشباك دون عائق في حين وقف حامي العرين عبدالله عسيري في التصدي للخامسة الهولندية لتنطلق زغاريد الفرح من «ليفركوزون» الألمانية عابرة العالم القديم إلى ارض الجزيرة العربية حيث بلاد الحرمين الشريفين في موكب بهيج وقف الجميع له تحية وتقديراً وإبهاراً.
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
594310النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
13966الموضوعات
النوادي الرياضيةرعاية المعوقون
المؤلف
فهد الروقيتاريخ النشر
20060919الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية