النظرات المستقبلية للفقراء
التاريخ
2006-07-01التاريخ الهجرى
14270605المؤلف
الخلاصة
د. حسن محمد سفر تهتم السياسة الاسلامية الرشيدة بشئون وشجون الرعية انطلاقا من الحديث النبوي الشريف «كلكم راعي وكلكم مسئول عن رعيته» والقادة والساسة والملوك العظام هم الذين يولون أمر من استرعاهم الله عليهم جل الاهتمام ويتحسسون مشاكلهم ويحاولون ان يجدوا حلولا لنوائبهم الدهرية وخطوبهم النوازلية واذا كانت الفلسفات الايديولوجيات الفكرية والاجتماعية الغربية قد اوجبت التكافل الاجتماعي في اطار تنظيم حقوق الانسان فان الشريعة المحمدية الغراء قد صنفت ذلك في مراتب الاولويات الحقوقية السياسية للانسان وجعلت ذلك في اجندة الفرائض والواجبات والتكاليف والضروريات وقد اشار الى هذه الوجوبية في السياسة الشرعية العلامة الامام الفقيه الماوردي «450هـ» في كتابة الاحكام السلطانية والاولايات الدينية عندما تحدث عن الولاية الاقتصادية وتابعه الفقهاء الذين كتبوا عن السياسة المالية للدولة الاسلامية وانطلاقا من الروح الابوية والعطف الانساني الذي تمثله شخصية الملك السياسي الراعي خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز ملك البلاد حفظه الله فقد اثلج الصدور وطمأن الضعفاء والفقراء والمساكين من ذوي الدخل المحدود عندما اعلن خلال اللقاء الكريم مع اعضاء اتحاد الصحافة الخليجيين عن سعيه الحثيث وهمته العالية المعروفة عند ابنائه المواطنين عن المشروع بمشيئة الله في انشاء صندوق استمثاري لذوي الدخل المحدود من المواطنين تقيمه الدولة بحيث يتاح لهذه الشرائح من المجتمع السعودي هم واسرهم وما يعولون ايداع اموالهم فيه على ان تقوم الدولة بقيادته الحكيمة وعطف الابوي بايجاد الضمان والكفالة لرؤوس الاموال في حالة الخسارة وابان رعاه الله ان الصندوق التعاوني التشجيعي من الدولة سيوجه للاشخاص والعوائل والاسر الذين يرغبون في استثمار اموال لا تتجاوز نصف مليون ريال وما عدا ذلك ممن تجاوزت اموالهم هذا السقف لمن يسمح لهم بالاستثمار في هذا الصندوق ويكون القصر على فئة الدخل المحدود انها سلسلة رائعة من الاصلاحات الاجتماعية الاسلامية والسياسية الشرعية لسياسي يتحسس هموم رعاياه واذا كان الامر الالهي اوجب للفقراء في اموال الاغنياء حقوقا معلومة وبتعبير امير المؤمين سيدنا علي بن ابي طالب رضي الله عنه «23ق.هـ - 40هـ» حيث قال: «ان الله قد فرض في اموال الاغنياء اقوات الفقراء فما جاع فقير الا بما متع به غني وان الله سائلهم عن ذلك».. فان عبدالله بن عبدالعزيز رعاه الله اراد ان يحفظ الكرامة الانسانية الاسلامية لهذا الصنف من رعاياه فدعا الى انشاء هذه المعلمة الخيرية الاقتصادية التي نرجو ان يطلق عليها صندوق الملك عبدالله الاستثماري لذوي الدخل المحدود فانها مناقب وسجلات حافلة تضاف الى اعمال رجل مخلص شهم ابن مؤسس هذا الكيان الكبير الملك عبدالعزيز رحمه الله. جزى الله السياسي العظيم كل خير ودون ذلك في صحائف اعماله الدينية والدنيوية.
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
596235النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
14553الموضوعات
الاصلاح الاجتماعيالسياسة المالية
مكافحة الفقر
الهيئات
اتحاد الصحفين الخليجيينالمؤلف
حسن بن محمد سفرتاريخ النشر
20060701الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية