الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
مهمات خارجية أم سياحية؟
التاريخ
2013-06-21التاريخ الهجرى
14340812الخلاصة
مشاركة بعض أصحاب المعالي الوزراء أو كبار المسؤولين والعاملين في الأجهزة الحكومية في الندوات والمؤتمرات والمعارض والملتقيات الخارجية والزيارات الرسمية يمكن القول إنها قضية بعيدة عن البحث والنقاش على المستوى الإعلامي من اجل دراسة الجوانب الايجابية والسلبية مقارنة بالتكاليف المادية والعملية المترتبة على المشاركة فيها!! فهي أصبحت ظاهرة في بعض أجهزة الدولة وبإسراف مبالغ فيه وخاصة خلال السنوات الأخيرة!! حول هذا الموضوع وقبل عدة أسابيع نشر في بعض الصحف الالكترونية نص التعميم الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله والموجه لأصحاب المعالي الوزراء ورؤساء الأجهزة العليا في الدولة بشأن زيارات أصحاب المعالي الوزراء والمسؤولين رؤساء الجهات الحكومية في المهام الخارجية الرسمية.. ومما ورد في نص التعميم السامي الكريم ما يلي: (وحيث لاحظنا توسع بعض أصحاب المعالي الوزراء ورؤساء الجهات والمصالح في المشاركات الخارجية بمناسبات قد لا تستدعي أن يقوم بها الوزراء أنفسهم أو رؤساء الجهات والمصالح الحكومية، كما أن الفائدة من هذه الزيارات قليلة حيث لا تعدو الاطلاع على تجارب البلدان الأخرى أو المشاركة في مناسبات ليست بذات جدوى لا على الصعيد الثنائي ولا الدولي، ونظراً لما قد يترتب على القيام بتلك الزيارات من انقطاع عن حضور جلسات مجلس الوزراء كما قد يترتب عليها تأخير وتعطيلّ للعمل في تلك الجهات، وحيث إنه بالإمكان أن يقوم بتلك الزيارات من يقوم مقام الوزير أو الرئيس من أهل الاختصاص بدلاً من الوزير أو الرئيس نفسه.. وأن تقتصر زيارات الوزراء ورؤساء الجهات الحكومية على الأمور المهمة والملحة، وما يستلزم حضورهم شخصياً، أما ما عدا ذلك فيُكتفى - إذا لزم الأمر - بإرسال من ينوب عن الوزير أو الرئيس من أهل الاختصاص للقيام بتلك الزيارة، فأكملوا ما يلزم بموجبه).. إن ظاهرة المهمات الخارجية في كل المناسبات وفي كل المجالات ولكل الدول مؤكد أنها لم تعد مقتصرة على أصحاب المعالي الوزراء والرؤساء في أجهزة الدولة .. فقد أصبحت تشمل كثيرا من المسؤولين ما دون في الجهاز الحكومي وأصبحت بعض هذه المشاركات مهمات سياحية وترفيه تتم وتعد بترتيب مسبق من حيث التوقيت والمدة والوجهة من قبل بعض المسؤولين المعنيين في الأجهزة الحكومية!! وأصبحت المشاركة في مثل هذه المناسبات الخارجية تمثل - هبات - ومساعدات داخل الجهاز الإداري بعيداً عن المصلحة العامة.. وبعيداً عن المردود العملي وبعيداً عن اختصاص كثير ممن يتم تكليفهم بمثل هذه الدعوات او المشاركة في حضور هذه المناسبات!! والجانب الأهم أن معظم هذه المشاركات لاتقدم تقارير عملية علمية مفيدة عن المشاركة.. فالمهمة تبدأ وتنتهي عند الحصول على قرار المشاركة أو التكليف ومن ثم الحجز والتذاكر ومن ثم استلام مبالغ الانتداب.. ظاهرة المهمات الرسمية الخارجية ظاهرة يجب أن تعطى الكثير من العناية والاهتمام والتنظيم والضبط بداية من معالي الوزير حتى أصغر مسؤول أو موظف مشارك في هذه المهمة.. وهي ظاهرة يجب أن تقيّم فوائدها وإيجابياتها من كافة الجوانب على مصلحة الوطن والمصلحة العامة ككل.. ما يؤكد الحاجة إلى ضوابط صارمة جداً لتلبية مثل هذه الدعوات والمشاركة فيها.. ومن حيث مدة المشاركة في المهمة.. ومن حيث أسماء ورتب و (عدد) المشاركين في مثل هذه المهام التي يفضل أن تكون المشاركة في مثل هذه المهام بجيل الشباب ..من حيث الرتب والأعمار والمهام وأن يحد من مشاركة المسؤولين كبار السن من المشاركة في مثل هذه المهام وإتاحة الفرصة للشباب وذلك من أجل إعداد جيل الشباب الإداري بمهام المستقبل.. هذا الموضوع يحتاج إعادة نظر ويحتاج إلى ضوابط جديدة وتنظيمات دقيقة تكفل المصلحة العامة بعيداً عن هدر الأموال في مثل مهمات رسمية تحولت إلى سياحة!!
الرابط
مهمات خارجية أم سياحية؟المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
595337النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
16433الهيئات
مجلس الوزراء - السعوديةتاريخ النشر
20130621الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية