الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الآثار المستعادة : جهود مشكورة وجديرة بالاستمرار
الخلاصة
الآثار المستعادة : جهود مشكورة وجديرة بالاستمرارأ.د. أحمد بن عمر آل عقيل الزيلعيقُدِّر لي الحضور والمشاركة في حفل افتتاح معرض الآثار المستعادة الذي أقيم في قاعة العروض بالمتحف الوطني مساء يوم السبت 19ربيع الأول 1433ه/ الموافق 11فبراير 2011 م برعاية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالتزامن مع المهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته السابعة والعشرين، وكذا المشاركة في الندوة العالمية المصاحبة للمعرض نفسه التي عقدت في قاعة الملك عبد العزيز للمحاضرات بالرياض في نهار اليوم التالي لافتتاح المعرض. كذلك تشرفت بحضور معرض مصاحب ومؤازر للمعرض المذكور أقامته كلية السياحة والآثار بجامعة الملك سعود في بهو الجامعة ابتداءً من يوم الاثنين 21 ربيع الأول / الموافق 13فبراير، بالإضافة إلى إقامة سلسلة محاضرات وندوات في شأن الآثار وحمايتها والمحافظة عليها والجهود المبذولة في سبيل استردادها، وعرضها للجمهور السعودي. وهي جهود كبيرة، وإنجازات عظيمة ، تلك التي بذلتها الهيئة العامة للسياحة والآثار وعلى رأسها أمينها العام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز في سبيل استرداد آثارنا الوطنية من ديار الغربة في الخارج ، ومن أحواش وزرائب الضياع والإهمال في الداخل ، فالآثار التي خرجت من بلادنا ظلت في ديار الغربة زمناً طويلاً بعيدة عن أنظار أهلها ، وعن ورثة صنّاعها المُتَّعِضِيْن بها ، وبمضامينها ، والمستلهمين من خلالها لموروث أجدادهم، وما تركوه لهم من مجد خالد ، وتراث عظيم ، وتاريخ مجيد ، وحضارة زاهية لا تقل أهمية وروعة عما خلفته أعرق الأمم على مدى تاريخ البشرية . أما الآثار المستعادة من الداخل خصوصاً تلك التي كانت حبيسة أحواش البقر ، وزرائب البهائم ، وما تعرّضت له فيها من ضروب الامتهان والخراب والتشويه والتكسير والحرائق والتلف؛ فهذه الآثار الممتهنة والمهملة حتى عهد قريب ، نجدها اليوم قد عادت إلى مكانها الطبيعي.. عادت إلى حيث تجد الصيانة والعناية والمحافظة عليها ، وعرضها للناس في متاحف ، تليق بها ، وبأهميتها التاريخية والحضارية ..عادت !! لتكون متاحة للدارسين والباحثين من أبناء الوطن وخلافهم من طلبة العلم ، وما يمكن أن يتوصلوا إليه في دراستهم لها من حقائق تاريخية وحضارية يؤمل لها أن تعمل على تقدم حركة البحث العلمي في بلادنا ، وعلى زيادة المعرفة الإنسانية بتاريخ المملكة العربية السعودية ، وحضارتها وتراثها ، فهي شواهد حيّة على ما تتمتع به المملكة من بعد حضاري لا يقل أهمية عن مختلف أبعادها الدينية والسياسية والاقتصادية .وما من شك أن رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لهذا الحدث الكبير ما هي إلا دليل عن أهمية الحدث ، وعلى حرص ولي الأمر على تشجيع ودعم كل ما يمت إلى تراث الوطن وثقافته بصلة ، فهو حفظه الله من حمل هم التراث والثقافة منذ باكورة شبابه حتى اليوم دون أن تشغله عنهما مسؤولياته الجسام ، ومهامه العظام في إدارة الدولة والالتفات إلى همومها ، وهموم شعبه ، ومكتسبات وطنه ، حفظ الله الملك وأمد في عمره ، وأطال بقاءه ، وشكر الله جهود العاملين المخلصين في الهيئة العامة للسياحة والآثار ، ومن تعاون معهم من مفوَّضيات خادم الحرمين الشريفين بالخارج ، وأمراء المناطق ومحافظي المحافظات في الداخل على جهودهم المشكورة والمأجورة إن شاء الله في سبيل استرجاع آثارنا الوطنية، واستنقاذها من مهاوي الغربة والضياع ، وإلى المزيد إن شاء الله من مضاعفة الجهود المبذولة لاسترداد ما بقي غائباً عن أعيننا منها في الداخل والخارج . ويحضرني بهذه المناسبة هذه الأبيات الشعرية الأربعة: مَعْشَرَ الآثارِ جدُّوا وعن التَّثْبِيْطِ صُدُّوْا إرْثُكُم كان مُعَاراً و العَوَاريْ تُسْتَرَدُّ خَلْفُكُمْ دَعْمُ مَلِيْكٍ دونما أَخْذٌ وَرَدُّ بَنَى للآثاِر صَرْحاً في ذرَى العَلْيَاءِ مَجْدُ * عضو مجلس الشورى
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
595583النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
15951الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودسلطان بن سلمان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الموضوعات
الجامعات والكلياتالجنادرية
الحرس الوطني
الرياض - الإدارة العامة
المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الرياض)
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - تراجم
معارض الآثار
الهيئات
الهيئة العامة لتطوير السياحة و التراث الوطني - السعوديةجامعة الملك سعود - السعودية
كلية السياحة والآثار - جامعة الملك سعود - السعودية
تاريخ النشر
20120225الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية