الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
وتتحقق الأحلام عبر السنين .. فتزهو الحضارة
التاريخ
1-8-2006التاريخ الهجرى
14270707الخلاصة
ما أعذب أحلام الصغر، وما أجمل ذكريات تبلج فيها عيناك على مشاهد الفرح.. وما أطيب طموح الكبر حينما يترى مثولاً بين يديك.. فتسعد النفس وتتحقق الأماني.. هي قصة تعايشت معي ومع أترابي منذ نعومة أظفارنا في تلك الواحة الخضراء الماتعة بين رمال ذهبية في بعض أطرافها، وصخور حمراء عرفت بها (البكيرية) ضمن محافظات القصيم العامرة. عشت الفرحة صغيرا كما عاشها أقراني في مناسبة ميمونة، رأينا فيها إطلالة السعد.. جلالة المغفور له الملك فيصل بن عبدالعزيز - رحمه الله - وهو يزور القصيم، فكانت بالنسبة إلي المشاهدة المتحركة الأولى باعتبار أسبقية مشاهدة الصور، وربما في العملة تحديداً. عايشنا الفرحة لدى الجميع صغاراً وكباراً رجالاً ونساءً.. أحلام لا تنقطع وحديث ممتع وممتزج بالأماني.. خيالات واسعة وطموح لا ينتهي.. تارة يتركز الحديث حول الكهرباء وتطوير خدماتها وتوسيع مساحات تغطيتها، وأخرى يعذب المقال حول التعليم وطموح التوسع في افتتاح المدارس بمراحلها، وثالثة لمزيد من العناية بالمجال الصحي، وأخرى للطرق.. وهكذا تكبر الأحلام ويزداد التفاؤل بكل زيارة ميمونة. وتتالى الفرحة بعد ذلك بزيارات مباركة من لدن قيادات هذه البلاد من بعده: الملك خالد يرحمه الله، وخادم الحرمين الشريفين الملك فهد - طيب الله ثراه، وفي كل زيارة تزداد الفرحة وتتكامل حلق البناء، ويسعد أهالي المنطقة بهذه اللفتات المعتادة من لدن ولاة الأمر بما يسجل صوراً من صور التلاحم بين القيادة والشعب في مختلف أطراف بلادنا الغالية أدام الله عزها، وبما يؤكد تتابع حلق البناء والنماء في مختلف مجالات الحياة وبناء الإنسان. وها هو اليوم يعود ليتكرر المشهد، وتزداد الفرحة وتتحقق الأحلام بما ينعكس بدوره إيجاباً على نهضة هذه المنطقة ويكرر السعادة لدى أبنائها. ها هو المشهد يتكرر، والمنطقة تكتمل استعداداتها وتتزين بحلل الفرح انتظاراً لاستقبال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله وأمدَّ في عمره - حيث يبدأ رعاه الله جولته التفقدية التي يواصل بها تنقله بين أرجاء بلادنا الغالية متابعاً ومتفقداً أحوال أبنائه المواطنين، وتدشيناً لعديد من مشروعات البناء والرخاء. تتزين المنطقة لاستقبال أبي متعب، وقد انتشرت لافتات الفرح والسرور في القلوب، وتزينت شوارع محافظات المنطقة ومراكزها بأقواس السعد والأفراح، مناسبة يتنافس فيها الأهالي والمؤسسات الحكومية، كل يتمنى إتاحة الفرصة له للتعبير عما بداخله من آثار الاغتباط والسرور التي تملأ القلوب وتسعد بها النفوس وتحصد القصيم ثمار ذلك منجزات جبارة، ونهضة حضارية شاملة وشاهدة على ذلك. إن هذه الزيارة الميمونة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لأبنائه المواطنين في منطقة القصيم وتفقد أحوالهم لهي لفتة أبوية حانية، وتعبير عملي من لدن مقامه الكريم تجاه إخوانه وأبنائه المواطنين في هذه المنطقة الغالية، وهي نهج مبارك نابع من منهج إسلامي عريق عرف به ولاة الأمر العظام في تاريخنا الإسلامي لإتمام أداء الأمانة وإبراء الذمة. فمرحباً بك أبا متعب على أرض القصيم، واسعدي يا بلادي بإطلالة الخير، وليكتب التاريخ بهذه الزيارة الميمونة صفحة من صفحات المجد والنماء وصورة من صور العطاء الحضاري المتواصل. أسأل الله تعالى أن يبارك في الجهود، وأن يسدد الخطى، وأن يديم على هذه البلاد عزها ونماءها في ظل قيادتها الحكيمة، وأن يعينهم ويسددهم لكل ما يحقق العيش الكريم لأبناء هذا الوطن الكريم، ودامت أفراح الخير في بلد الخير.
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
595617النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
12360الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودالملك خالد بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك فهد بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
تاريخ النشر
20060801الدول - الاماكن
السعوديةالقصيم - السعودية