الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الجنادرية: وحدة وطن... وحدة أمة
التاريخ
2010-03-24التاريخ الهجرى
14310408المؤلف
الخلاصة
الجنادرية: وحدة وطن... وحدة أمة يوسف مكي الفكرة قوة تاريخية محركة، مقولة لم تعد موضع خلاف سواء، بين المنظرين والمفكرين، كان مصدرها الدماغ كما هي في رؤيتها الجدلية، أم أنها نتاج تراكم معرفي، يتوج في لحظة من لحظات التحول، لتنبثق من رحم هذا التراكم عملا إبداعيا وخلاقا.لحظة الانبثاق هذه، توجت بمرور 25 عاما، من الزهو والتفاعل الخلاق بين مبدعين ومفكرين وفلاسفة توافدوا من أرجاء الوطن الكبير، وخارجه ليبلوروا جميعا مواقف تحتمل الخلاف في الاجتهادات والرؤى، وليسهموا في إخصاب رؤيتنا لعالمنا المعاصر، في مختلف مجالات المعرفة. من هنا لا يشكل احتفاؤنا باليوبيل الفضي للجنادرية، موسم فرح، ولحظة حضور للموروث الخالد فحسب من تاريخنا، ولكنه أيضا ينبغي أن يكون لحظة انتقال مفصلية في نظرتنا لما يجري من حولنا، وعلى كوكبنا الأرضي من تحولات عاصفة. فالمهرجان كما أراد له صانعوه، وفي مقدمتهم حادي الركب، خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، لم يهدفوا عند صياغتهم لهذا المشروع، قبل ربع قرن، أن يكون مجرد استحضار ولفت نظر أو حتى رعاية لتراثنا وثقافتنا وفنوننا الإبداعية، وإن كان ذلك هو من صميم مهمات المهرجان، لكنهم حرصوا أيضا على أن تكون المناسبة حدثا استثنائيا، يتفاعل فيه الذاتي والموضوعي، وتتلاقح الأفكار. ولو كان الأمر غير ذلك، لما كان هناك مبرر من هذا الحشد الكبير من الوفود التي جاءت من مختلف أصقاع الكرة الأرضية، لتشارك معنا لحظة الزهو والفرح، وليتحول المهرجان إلى ورشة عمل ممتدة، طيلة أيامه.الاهتمام بحوار الحضارات والحوار بين الأديان، هو ترجمة حقيقية لفكرة القبول بالتعددية واختلاف الرأي، واعتبار ذلك فعلا إنسانيا مضافا لما لدينا من مخزون معرفي وحضاري... إنه تجاوز للصراع، في تركيبته وبنيويته، ومحاولة من خارج دائرته، لتحقيق اختراقات عملية، باتجاهات إيجابية وصاعدة، لخدمة النوع الإنساني، وللتأكيد على أن المصالح المشتركة بين الشعوب، يمكن وعيها والتفاعل معها، ويمكن أن تتحقق خارج فعل القسر والعدوان والهيمنة، بما يخدم كفاح البشرية نحو التقدم والنماء.لكن ذلك في كل الأحوال، لا ينبغي اعتباره تنازلا أو تفريطا في الحقوق، كما أوحت بذلك بعض المناقشات التي دارت في هذا المحور. ولو كان الأمر كذلك، لما أعددنا العدة في هذه البلاد، لبناء الإنسان القادر على مواجهة مختلف التحديات، وعلى مختلف الأصعدة،....
المصدر-الناشر
صحيفة الوطنرقم التسجيلة
598192النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
3463الموضوعات
الجنادريةالحرس الوطني
السعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الرياض)
المؤلف
يوسف مكيتاريخ النشر
20100324الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
فلسطين
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين