مستقبلنا.. رهن الطبخة
التاريخ
2008-08-16التاريخ الهجرى
14290815المؤلف
الخلاصة
@@ تعيش المنطقة العربية مرحلة (تخمُّر) مزعجة.. وغير مطمئنه.. بل وخطيرة.. بفعل تراكم المشاكل والأزمات وتفاقم المخاطر والتحديات والأهوال(!!) @@ هذه الحالة (المخيفة) تبدو مقلقة.. لسببين هامين هما: @@ أولا: إن العمل العربي المشترك والمتضامن لايبدو أنه في أحسن حالاته بسبب حالة الانقسام التي يعانيها الصف العربي نتيجة تباعد خطى محاوره الرئيسة وتجافيها.. @@ ثانيا: ان افق المنطقة ينذر بتحالفات جديدة قادمة، من شأنها أن تغير الكثير من موازين القوى، وتعصف بالكثير من الثوابت إيذانا برسم خارطة جديدة لن تكون - على أية حال - لصالح شعوب المنطقة العربية ودولها.. @@ ان ما يحدث في فلسطين.. @@ وما يحدث في العراق.. @@ وما يحدث في السودان.. @@ وما يحدث في لبنان.. @@ وما يحدث في الصومال.. @@ وما يحدث في اليمن والجزائر وغيرهما.. @@ ليس الا دليلا على ان المنطقة تحضَّر لطبخة مسمومة.. وتمهد أرضيتها لدخول لاعبين جدد.. في ظل (صفقات) خطيرة ومشبوهة.. @@ فمن كانوا أعداء الأمس.. @@ ومن يبدون اليوم خصوما ألداء.. @@ ومن يصورهم الإعلام (الأجوف).. على أنهم على شفا حافة حرب.. @@ سوف يصبحون - في ضوء تلك الطبخات والصفقات والمقايضات هم الأصدقاء.. والشركاء.. والأعوان لإدارة شؤون المنطقة والتحكم في مصائر شعوبها.. @@ ولكي أكون أكثر وضوحا.. @@ فإن عملية صناعة قوة إقليمية واحدة وقوية في المنطقة.. أصبحت فيما يبدو بمثابة خيار وحيد تعمل بعض الدول في هذا العالم على انضاجه.. وان تم ذلك على حساب خارطة التحالفات التاريخية القائمة في المنطقة منذ عشرات السنين.. @@ يحدث هذا لأن تلك الدول باتت غير مستعدة للتعامل مع الدول العربية على اختلاف انظمتها.. ورؤاها.. ومواقفها..وسياساتها.. وبالتالي فإن خلق قوة اقليمية قوية ومتنفذة ومستعدة للتعامل مع هذه الدول وتقاسم المصالح معها بشكل مرضٍ.. ومضمون.. صار هو الخيار الأفضل والأمثل والأسهل في المرحلة القادمة.. @@ هذا التصور وإن كان مازال في عداد الافتراضات التي برزت في ظل المناورات السياسية التي شهدتها الاحداث مؤخرا.. إلا أنه لم يعد مستبعدا بعد أن رأينا كيف سمح لهذا السرطان الجديد بأن يعيش وينتشر ويكبر ويتعاظم بالرغم من الهالة المضللة التي تظهره وكأنه مستهدف.. او تحاول ان تظهر نحوه بعض التشدد (الخجول)..(!) @@ فهل ننتظر حتى تحدث كارثة من هذا النوع؟! @@ لكل ذلك.. @@ فإن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لجمهورية مصر العربية.. وزيارة سلطان عمان (قابوس بن سعيد) لها منذ يومين ولقاءهما المنتظر بالرئيس المصري حسني مبارك.. تكتسب أهمية كبرى لاعادة اللحمة إلى الصف العربي.. وتدارس الموقف من جميع جوانبه، وتأمين سلامة هذه الأمة.. وتصحيح الأوضاع الخاطئة وتقويمها.. واغلاق جميع المنافذ المؤدية إلى خلخلة البنيان العربي واختراقه.. واضعاف قدرته على التصدي لتلك الخطط والمؤامرات الهادفة إلى تسخير اراضيه.. وقدراته.. وثرواته.. لخدمة مخططات استعمارية جديدة.. @@ لكن هذه المهمة المعقدة لابد وان تبدأ بعملية فرز عربية عربية..لا هوادة فيها.. والا فإن الشلل العربي الحالي سوف يوفر قاعدة خطيرة لضرب الأمة في العمق وتمهيد الطريق لتنفيذ مخطط الأعداء والطامحين وانقاذ رؤوس المجرمين والمتواطئين، من الإعدام.. (إنا لله وإنا اليه راجعون). @@@ ضمير مستتر: @@ هناك من يصنعون الحياة لشعوبهم.. وهناك من يدمرونها ليعيشوا.. ويستمروا (!!)
الرابط
مستقبلنا.. رهن الطبخةالمصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
596854النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
14663الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - السودانالسعودية - العلاقات الخارجية - الصومال
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربي
السعودية - العلاقات الخارجية - العراق
السعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
العالم العربي
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - الزيارات
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - الزيارات الخارجية
المؤلف
هاشم عبده هاشمتاريخ النشر
20080816الدول - الاماكن
الجزائرالسعودية
السودان
الصومال
العراق
اليمن
عمان
فلسطين
لبنان
مصر
الجزائر - الجزائر
الخرطوم - السودان
الرياض - السعودية
القاهرة - مصر
القدس - فلسطين
بغداد - العراق
بيروت - لبنان
صنعاء - اليمن
عبري - عمان
مسقط - عمان
مفتاح - الجزائر
مقديشو - الصومال