الاصرار على تسييس سعر النفط
التاريخ
2007-11-20التاريخ الهجرى
14281110المؤلف
الخلاصة
بموضوعية الإصرار على تسييس سعر النفط راشد الفوزان في المؤتمر الثالث لمؤتمر الأوبك والذي أقيم بالرياض وافتتحه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله، لم يكن سعر النفط مطروحا ولا الإنتاج، ولكن كان التركيز على قضايا أخرى كالشفافية والبيئة، وقد تبرعت المملكة بمبلغ 300مليون دولار وهي مبادرة مهمة وتاريخية، توضح وتقدم رسالة أن المملكة ودول الأوبك تدعم قضايا البيئة والاحتباس الحراري، بعكس الولايات المتحدة أكبر مستهلك للنفط كما تدلل ذلك من خلال اتفاقيات كيوتو التي ترفض التوقيع عليها، فدول منتجة تتحمل مسؤوليتها ودولة عظمى أكبر مستهلك لا تتحمل مسؤوليتها . أعود لسعر النفط والتسيس المقصود من قبل جمهورية إيران، وهي تخلط بين صراعها السياسي مع الإدارة الأمريكية والصراع معها مع أسعار النفط المقيم بالدولار الأمريكي، فتطالب إيران بأن تغير تسعيرة برميل النفط إلى عمله أخرى، يورو أو جنيه إسترلينيني أو سلة عملات، كأي مواطن بسيط يطالب نفس المطالب، وهذا يفتقد للعمق الاقتصادي والمنطق المقبول أن يعاد صياغة أسعار النفط بعمله أخرى، ورغم أن سعر الدولار في سنة واحدة ما يقارب 15بالمائة من قيمته، لكن يظل الدولار فقد هو خيار استراتيجي يصعب تغيير تسعير النفط به . الإيرانيون يصرون مرارا وتكرارا على تغيير التسعير بالدولار، لكن هل طبيعة اقتصاديات الدول المصدرة متنوعة وتسمح بدخل جديد وبعملات أخرى ؟ في معظمها غير متوفر، تقييم احتياطيات الدول المصدر كلها بالدولار أو معظمها، فكيف يمكن أن تكون هناك عمليات إحلال للدولار، فتغيير العملة الآن أصبح مكلفا جدا بعد ارتفاعات اليورو والجنيه الإسترليني والعملات الأخرى، كان من الممكن يتم في البدايات منذ عقود وليس اليوم، ولا نناقش هنا الخطأ من أين . ولكن يجب أن ندرك ان التسعير بالدولار له مبرراته ولها تكلفتها الكبيرة، قد يكون المجال يتاح بتغيير سعر الصرف مقابل الدولار وليس التسعير، لمواجهة تأكل الدولار، ولكن هل سيكون حلا حاسما ؟ بالطبع لن يكون، فالتضخم لن تتم المعالجة أو التخفيف من حدته بقرار واحد أو قرارات لأن هناك ظروفا خارجية تفرض إيقاع هذا التضخم، من تكلفة للمنتجات سواء للمواد الخام أو العمالة أو الشحن أو غيرها . ليس من المنطق والمنهج الاقتصادي تغيير سعر النفط لعملة أخرى كما يريد الإيرانيون لمجرد الخلاف مع الولايات المتحدة، أو حتى بتآكل سعر الدولار، لأن الدول المنتجة لم تضع سيناريو أزمة انخفاض الدولار وهي التي أصبحت لديها التزامات كبرى بالدولار من أصول واستثمارات واحتياطيات، عدا القوة والنفوذ السياسي والاقتصادي للولايات المتحدة التي تضع الدولار يمر بمراحل قوة وضعف وهدوء، فليس من السهولة تغيير سعر الصرف في حالات الضعف والعودة له من جديد في حالة القوة للعملة، فهذه تخلق من الاضطرابات بالشيء الكثير وتتسبب في أزمات كبرى لا يعرف مداها، إذا كان هناك نقاش لتحويل أو تحول لعملات أخرى يجب البناء من الآن وليس بقرار يتم بين يوم وليلة كما يرغب وزير النفط الإيراني وكما يردد كل فترة وحين. rmalfowzan@alriyadh.com
الرابط
الاصرار على تسييس سعر النفطالمصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
597066النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
14393الموضوعات
اسعار البترولالسعودية. وزارة البترول والثروة المعدنية - المنظمات والهيئات
السعودية. وزارة البترول والثروة المعدنية - مؤتمرات
تسويق البترول
المؤلف
راشد الفوزانتاريخ النشر
20071120الدول - الاماكن
السعوديةالولايات المتحدة
ايران
دول الاوبك
الرياض - السعودية
طهران - ايران
واشنطن - الولايات المتحدة