الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
المرأة السعودية بين العالمية والمحلية
الخلاصة
عندما ينساب قلمي ليكتب عن المرأة السعودية أراه ينساب سراعًا وأنا ألاحق المفردات، كم أحترم هذه المرأة التي أنتمي إليها، وكم أحلم لها بالتميز والتألق والحضور بين عالمية الأحداث ومحلية التحديات. فكثير من الصحف والمواقع قد وضعت المرأة في استفتاءات عديدة، كأشهر امرأة في السعودية، وأبرز ناشطة اجتماعية، وأهم حدث نسائي، وشخصية العام الاقتصادية والسياسية والأكاديمية وغيرها.. فنرى الاهتمام منصبًا على إنجازاتها التي أفخر بها، وأعتز منها بجائزة الشجاعة التي حصلت عليها الدكتورة سامية العمودي من وزارة الخارجية الأمريكية سنة 2007 وأفخر بالسيدات اللاتي رافقن خادم الحرمين الشريفين في رحلاته الخارجية، وأقدر النساء اللاتي حصلن على وسام الملك عبدالعزيز لإنجازاتهن.?ومن بين إنجازاتها المحتفى بها تمثيلها وانتخابها في الغرف التجارية، وتقليدها المناصب القيادية الكبرى كتعيينها (مديرة جامعة، ووكيلة وعميدة)، وتمثيلها في المجالس العليا للتعليم العالي، ودخولها هيئة الاستثمار، وإدارة البنوك، ونشاطها على مستوى جمعية مراكز الأحياء، إذ حظيت بإدارة نسائية تشارك فيها عضوات ناشطات اجتماعيات يساهمن جميعهن في بناء المجتمع المعرفي وبكل إخلاص وتقدير.?كل هذا التألق النسائي، كيف ولماذا؟ ببساطة لوجود رؤية ودعم واضحين من أعلى المستويات القيادية في المملكة، وإدراك عام بأهمية هذا الفرد الإنسان (المرأة) وأهميتها وتمكينها وتنمية دورها السياسي والتعليمي والمعرفي والاجتماعي والاقتصادي وغيره.?ربما نطمح للمزيد والمزيد من هذا الدعم المتكامل من المشارك الرئيسي لنا (الرجل) وتوحيد الرؤى بين جميع الأطراف المعنية، فالدعم المعنوي الذي أراه من كثير من المثقفين الكتاب والزملاء في العمل المحمل بالحماس والإبداع ولا يزال يطمح لمزيد من تفعيل القرارات السياسية الداعمة والوعي الاجتماعي من المجتمع بأهمية نصفه الذي تعطل كثيرًا وربما نحتاج لكل قلم وصاحب قرار ومدافع حقوقي، ولا أريد أن أنسى من صفحات المرأة المشرقة التي تضيء مع إنجازاتها أنها أيضًا أمٌ متميزة، لها أولاد متميزون ومبدعون نفخر بهم وهي الداعمة لأزواج (رجال) لهم دور بارز وقيادي في خدمة مجتمعهم في جميع الميادين. لنقف لهذه المرأة أيضًا باحترام وتقدير، لأنني من واقع ما أراه في عملي وما أراه من زملائي وأبنائي الطلبة من نماذج مشرفة من المتخصصين وغيرهم، أيقن أن وراءهم امرأة ربّت أو زوجة حنون صاحبة درب، وربما أخت وقفت وشجعت.?ومضة:?إذا أتقنت العمل وأخلصت النية وأحسنت المعاملة فلا يهمك رأي الناقد فالعيب فيه وليس فيك..
المصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
597341النوع
بريدرقم الاصدار - العدد
16344الموضوعات
المرأة - رعاية اجتماعيةالمرأة في السعودية
المرأة في السياسة
تمكين المرأة
قضايا المرأة حقوق المرأة
تاريخ النشر
20080122الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية