الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
القطاع الخاص .. دور محوري في السنوات المقبلة
الخلاصة
يمكن اعتبار عام 1975م البداية الفعلية لجهود المملكة الرامية إلى تحفيز وتشجيع القطاع الخاص على لعب دور مهم ومحوري في التنمية الشاملة، ومن ذلك رفع مشاركته في إجمالي الناتج الإجمالي وخلق فرص وظيفية جديدة للمواطنين عن طريق استثمار المزيد من الأموال في مشاريع القطاع الخاص ولاسيما تلك التي تتوافر للمملكة مزايا نسبية في إنتاجها مثل صناعات البتروكيماويات والغاز والتكرير وغيرها كثير، لذا كانت خطوة الحكومة في إنشاء الهيئة الملكية للجبيل وينبع في ذلك الوقت مهمة في تأسيس البنية الأساسية التي تحتاج إليها تلك الصناعات، وهو ما مهد الطريق لإنشاء الشركة السعودية للصناعات الأساسية سابك في مطلع عام 1977م وكثير من الشركات الأخرى. شركة سابك التي بدأت عملها برأسمال يبلغ عشرة مليارات ريال قبل أقل من 30 عاما استطاعت اليوم أن تكون ضمن أكبر الشركات العالمية المنتجة للبتروكيماويات، كما استطاعت أيضا أن ترفع رأسمالها إلى 25 مليار ريال بتمويل ذاتي وأن تصرف أرباحا منتظمة ومرتفعة قياساً بمتوسط توزيع الشركات الصناعية، أما مبيعاتها فقد اقتربت من مشارف الـ 70 مليار ريال سنويا، ويتوقع أن تبلغ المائة مليار خلال السنوات القليلة المقبلة بعد اكتمال مشاريعها التوسعية، في حين بلغ إجمالي موجوداتها نحو 140 مليار ريال، أما قيمتها السوقية فبلغت نحو 240 مليار ريال، وهذا يعني أن أي ريال استثمر فيها عند التأسيس تضاعف 24 مرة خلال نحو 29 عاما. تجربة سابك الناجحة بكل المقاييس يتوقع أن تتكرر أكثر من مرة خلال السنوات القليلة المقبلة عن طريق شركات جديدة ما زالت في طور التأسيس مثل شركة كيان وينساب وأخرى قائمة مثل شركة الصحراء والعالمية للبتروكيماويات واللجين وغيرها. وإذا أخذنا في الاعتبار الاهتمام الخاص الذي يحظى به الشأن الاقتصادي من قبل خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله، والذي تجلى في وضعه ضمن أولويات برنامج عمله داخل المملكة وخارجها فيحق لنا أن نتفاءل بمستقبل صناعي مشرق يضعنا ضمن أهم الدول المنتجة للبتروكيماويات في العالم. ويتوقع أيضا أن تزيد قيمة صادراتنا غير النفطية بنسبة كبيرة وهو ما يفتح الطريق سالكا أمام قيام القطاع الخاص بدوره الطبيعي في تحقيق تنمية مستدامة لا تعتمد على النفط الناضب وإنما على مشاريع إنتاجية يديرها القطاع الخاص. ونحن نستعرض مستقبل المملكة الاقتصادي لا يمكن أن نغفل الفرص الكبيرة والمتنوعة التي ستوفرها المدن الاقتصادية التي بدئ في تأسيسها أخيرا للمستثمرين وللاقتصاد الوطني والتي يتوقع أن تجتذب العشرات من المليارات لاستثمارها فيها. تلك الإنجازات لم تكن لتتحقق لولا توفيق الله عز وجل ثم دعم وتشجيع قيادتنا الحكيمة وجهود المخلصين في كثير من الجهات الحكومية مثل المجلس الاقتصادي الأعلى والهيئة العامة للاستثمار ووزارة التجارة والصناعة ووزارة المالية وغيرها. إن المملكة تسير اليوم بخطى حثيثة لتنويع مصادر دخلها عن طريق توظيف المزيد من الرساميل في مشاريع ناجحة تعود على المستثمرين والاقتصاد الوطني بمنافع كثيرة، لذا لن نستغرب أن تتحول خلال الـ 20 سنة المقبلة من دولة تعتمد على النفط في تمويل موازنتها العامة إلى دولة صناعية لا يستغني عنها العالم، وهذا ليس ببعيد إن شاء الله.
المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
597639النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
4693الهيئات
الشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات - سبيكم - السعوديةالشركة السعودية للصناعات الاساسية - سابك - السعودية
الهيئة العامة للاستثمار - السعودية
شركة الصحراء للبتروكيماويات - السعودية
شركة كيان
شركة ينساب - السعودية
وزارة التجارة والصناعة - السعودية
وزارة المالية - السعودية
تاريخ النشر
20060817الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية