أمن المملكة خط أحمر
الخلاصة
أمن المملكة خط أحمر عشق الوطن معزوفة لحنها الحب، وكلماتها الوفاء لترابه، ومنتجها ابناؤه الصادقون معه، انها كلمات لا يفهمها الا من كان الوطن وترابه في وجدانه وضميره الحي, انها خليط من معان سامية لا يفهمها الا من جبل بترابه كوطن حام له، وملاذ لكل مخلص وصادق في اخلاصه .انني لا اقول ذلك مجرد كلام او ذرا للكلمات هنا وهناك، انه كلام يخالج قلبي وقلب كل وطني غيور على ترابه ووطنه، لأن المملكة وطننا وملاذنا بعد الله، ويحتم الواجب الديني والوطني وعلى الجميع المحافظة عليه بالمهج والارواح. أمن الوطن واستقراره خط أحمر لن يسمح لأي عابث المساس به وبمرتكزاته، كما أن المصلحة الوطنية هي مسألة لا مجال للتطاول عليها، وأن من يحاول الإضرار بها سيجابه بالرد الحاسم والحازم من قبل الأمناء على مكتسباته ونظامه، . ومن يسعى إلى العودة بالوطن إلى أزمنة الجهالة والدجل، لا علاقة له البتة بالتنمية ومشاريع التطور والنهوض، ومن يعيقون مشاريع البناء ويعرضونها للخراب إنما هم يعبرون بتلك السلوكيات عن حقدهم الدفين على ما أنجزته البلاد من تحولات نهضوية في مختلف مناحي الحياة. وفي هذا الجانب، فإن للمواجهة مع تلك النتوءات والعقول الصدئة ضروراتها الوطنية التي تجمع بين الشقين الاجتماعي والوطني، بعد أن تأكد ارتباط عصابة الإجرام بأجندة خارجية تهدف إلى زرع الفرقة بين أبناء الشعب الواحد، وإثارة الفتنة التي إذا ما حدثت فستدفع بالوطن بأجمعه نحو المجهول، إن لم يكن إلى حافة الهاوية. ومن المفترض أن يتوارى أي خلاف سياسي، وتغيب دوافع تصفية الحسابات في مواجهة هذه المؤامرة التي تحتشد بكل شواهد الحقد للانتقام من الوطن دونما أدنى مسوغ أو مبرر، بل إن الأدلة الماثلة تؤكد على أن تلك العناصر تعض اليد الممتدة إليها بالسلام لكونها لا يروق لها العيش إلا في ظل الأزمات والحروب والكوارث. ومثل هؤلاء الذين تبلدت عقولهم وتجمدت ذهنياتهم، لا يختلفون عن تلك العناصر الطفيلية التي فقدت أو تضررت مصالحها الأنانية واتجهت إلى التطاول على الوطن وثوابته الوطنية. ينبغي أن يتوفر الوعي لدى الجميع بأن أية ممارسات أو تصرفات خاطئة وغير مسؤولة تعمد إلى إلحاق الضرر بالسكينة العامة، وإقلاق الأمن، وزعزعة الاستقرار في الوطن. والإساءة إلى المملكة وتقاليد وأعراف وقيم أبنائها، هي أفعال وسلوكيات مشينة يجب أن يتصدى لها كل أبنائها، كلا من موقعه، باعتبار أن أمن الوطن هو أمر يخص الجميع بلا استثناء، وأية محاولة للنيل منه إنما تشكل استهدافاً لحقنا في حياة أمنة ومستقرة. إن إدراك الظروف المحيطة بنا, وما يجري حولنا من أحداث متسارعة, وتجاذب القوى بين عدد من دول المنطقة في الوقت الراهن, تستلزم لمّ الشمل وتوحيد الصفّ واحترام النظام وسيادته. انني لا أرى اي سبب يدعو للشقاق والاختلاف، او اتباع اي نهج غير حضاري للنقاش او الحوار، فالجميع عليهم مسؤولية كبيرة في المحافظة على أمنه ومقدراته. هناك اخطاء وهناك سلبيات وبامكان الجميع في حال وجود ارادة حقيقية بالعمل معا كفريق واحد لحلها، وتقديم كل الحلول الناجعة لها لتظل بلدنا قوية عزيزة تكافئ المجد وتحاسب المقصر، خاصة في ظل وجود رغبة حقيقية من راعي البلاد وولي الأمر (حفظه الله)، وما قام به من أوامر وايعاز للجهات الحكومية بالعمل على التواصل مع المواطنين والجهات المعنية لتجاوز كافة السلبيات للوصول بمملكتنا الى بر الامان، وبما يحقق طموحات المواطنين بكافة مشاربهم وميولهم ورغباتهم. حمى الله هذه البلاد، وقائدها خادم الحرمين الشريفين، وشعب المملكة شيبا وشبابا، واجهزتها الامنية الحامية لترابها وامنها من كل مكروه. د.م/ ياسر عبدالعزيز حادي - ينبع
الرابط
أمن المملكة خط أحمرالمصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
598509النوع
بريدرقم الاصدار - العدد
17864تاريخ النشر
20120321الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية