الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
اطلبوا العلم ولو في الصين
التاريخ
26-3-2008التاريخ الهجرى
14290318الخلاصة
حملت زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الآسيوية وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وتحديدا لكل من: الصين، الهند، ماليزيا، سنغافورة دلالات عديدة من أهمها حرص القيادة الحكيمة في المملكة على تمتين الروابط مع هذه الدول والارتباط معها بعلاقات استراتيجية في ظل الاهتمام العالمي المتزايد بالقارة الآسيوية باعتبارها قارة المستقبل والسوق الصاعدة التي تسعى إليها الشركات الكبرى. والقارة الآسيوية تمثل مساحة ضخمة مترامية الأطراف فهي أكبر قارات العالم تمتد من المحيط الهادي شرقاً والمحيط الهندي والهادي جنوباً إلى البحر الأبيض المتوسط وأوروبا غربا والمحيط المتجمد شمالاً، وهي قارة الحضارات والكتل البشرية الضخمة إذ إن سكان آسيا يمثلون أكثر من نصف سكان العالم، وبها أكبر دولتين في العالم من حيث عدد السكان: الصين والهند وهما الدولتان الصاعدتان بقوة على المسرح العالمي والمرشحتان للعب دور أكثر تأثيراً على الساحة الدولية ولا شك أن تعزيز مجالات التعاون مع هذه الدول الصاعدة الواعدة تمثل توجها استراتيجيا يستحق الإشادة والتقدير. إن اتجاه المملكة العربية السعودية إلى الشرق من دون التخلي عن أصدقائها وحلفائها التقليديين جاء في التوقيت المناسب وبناء على نظرة موضوعية قائمة على الاحترام المتبادل والتعاون مع كافة دول العالم، وارتكازاً على قراءة صحيحة للخريطة الدولية فزيارة الملك عبدالله إلى الصين وهي صاحبة أكبر معدل نمو اقتصادي في العالم على مدى العشرين سنة الماضية جاءت في ظل حرص المملكة على الاستفادة من تجربتها التنموية المبهرة والتي حققت من خلالها طفرات اقتصادية هامة. إن التحولات الاقتصادية والسياسية التي شهدتها هذه الدول وتزايد نفوذها الاقتصادي عاما بعد آخر يحتم علينا توطيد أواصر التعاون معها في كافة المجالات خاصة البحوث والدراسات العلمية، وضرورة التفكير في تحويل وجهة الطلاب المبتعثين إلى الخارج إليها، لكي يتعلموا في جامعاتها، وينهلوا من معين هذه التجربة الثرية. وماليزيا وهي الدولة المرشحة للصعود الاقتصادي خلال السنوات القادمة هي الأقرب إلينا ليس لأنها دولة إسلامية فحسب بل بسبب نجاحها بامتياز في عملية التنمية والنهضة وبراعتها في مواجهة التحديات التي واجهتها، كما أنها وهي الأهم تولي اهتماما شديداً بقيمتي العلم والعمل وتغرس في نفوس أطفالها منذ نعومة أظفارهم....
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
598806النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
12963الهيئات
مجلس التعاون الخليجيتاريخ النشر
20080326الدول - الاماكن
السعوديةالصين
الهند
الولايات المتحدة
دول مجلس التعاون الخليجي
سنغافورة
ماليزيا
الرياض - السعودية
بكين - الصين
كوالالمبور - ماليزيا
نيودلهي - الهند