الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
المفكر الإسلامي محمد سليم العوا لـ عكاظ : المؤتمر يؤكد قبول الإسلام للآخر
التاريخ
2008-06-11التاريخ الهجرى
14290607المؤلف
الخلاصة
ثمن المفكر الاسلامي الأمين العام للاتحاد العالمي للعلماء المسلمين الدكتور محمد سليم العوا توصيات المؤتمر الاسلامي العالمي للحوار الذي عقد تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ـ حفظه الله ـ واختتم أعماله في مكة المكرمة يوم الجمعة الماضي ، واعتبرها نقلة نوعية يجب على العالم الاسلامي الالتزام بها والانطلاق منها في حواره مع الآخر باعتبارها تقدم آليات عملية ومنهجًا علميًا وشرعيًا للحوار مع الآخر.وقال العوا فى تصريحات خاصة لـ «عكاظ»: ان الحوار بين الأديان أصبح ضرورة ملحة وأحد مفردات العصر ولابد للمسلمين من الإسهام في ادارة هذا الحوار على نحو منهجي علمي وشرعي يفند كل الدعاوى والأباطيل والافتراءات الغربية حول صدام الحضارات وتناحرها لأن الإسلام لايعترف مطلقا بتصادم الحضارات كما يزعم البعض وإنما يدعو دائما لتحاورها وتكاتفها لتحقيق الخير لكل البشرية ، ولذلك فقد جاءت دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيزـ حفظه الله ـ لعقد المؤتمر الاسلامي الدولي للحوار في مكة المكرمة فى توقيتها المناسب تماما حيث جاءت فى وقت يعد العالم الاسلامي فيه في أشد الحاجة لتوحيد صفوفه وكلمته والاتفاق على المبادئ والأسس التى ينطلق منها فى حواره الداخلي ومع الآخر . وأكد العوا ان نتائج المؤتمر الاسلامي الدولي للحوار بمكة المكرمة أكدت على ان الإسلام يقبل الآخر ويهدم ما روج له البعض بأن الإسلام يرفض الآخر ولا يقبله كطرف للحوار والتعايش ،مشيدا بالرعاية الكريمة التي حظي بها المؤتمر من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وبعقد هذا المؤتمر في رحاب بيت الله الحرام، لتؤكد المملكة العربية السعودية للجميع أن الإسلام خرج من هذه البقعة المباركة حاملا شعار السلام والتعارف الإنساني والحوار مع الآخر مصداقا لقول المولى عز وجل يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ»، وهو ماعكسته بوضوح توصيات المؤتمر التي جاءت معبرة عن هذه المعاني الانسانية التي حملها الإسلام الى العالم وانه حوار لاصراع، وتعارف لا تنافر وتعاون على البر والتقوى لاعلى الاثم والعدوان .كما أثنى العوا على اللفتة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي تشجع الباحثين على الكتابة والتأليف حول قضية الحوار ورفض الصراع من خلال الجوائز المادية باسم خادم الحرمين الشريفين لإعلاء شعار الاسلام حوار لا صراع، وان أكذوبة الصراع الحضاري أفرزها الجهل بالإسلام، ولتؤكد لكل العالم أجمع أن الإسلام يمد يده بالسلام لكل من يمدها إليه، ولا يكره أحدا ممن عارضه على اعتناقه والدخول فيه، مشيدا بعمق فكر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز من خلال دعوته للحوار بين علماء الأمة الاسلامية على اختلاف مذاهبهم للاتفاق على مبادئ وأسس راسخة يتم الانطلاق منها فى حوارنا مع الآخر.
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
599288النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
15264الموضوعات
الاسلامالتعددية الدينية
الحوار
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم الاسلامي
العالم الاسلامي - الاحوال السياسية
حوار الأديان
المؤلف
احمد السيدتاريخ النشر
20080611الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية