الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
العهد المبارك وتوحيد الصف
الخلاصة
إن المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله - ثم أبنائه البررة الملوك من بعده حتى وقتنا الحاضر تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز _ أمد الله في عمره - خطت خطوات تنموية شاملة لا يمكن وصفها بأقل من جبارة وغير مسبوقة حتى أصبحت المملكة ولله الحمد خلال فترة وجيزة في مصاف الدول المتقدمة؛ ولاشك أن صدق النية، وسلامة القصد، ونبل الغرض والالتزام بالمبدأ لإقامة هذه الدولة على أسس إيمانية مستمدة من كتاب الله تعالى وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم قد أسهم في تذليل الصعاب، وجمع شمل أبناء هذه البلاد، وتوحيد صفهم، واستثمار طاقاتهم خلف دولة مؤمنة قوية. وقد ترجم الملك عبدالعزيز - رحمه الله - هذا الالتزام بشريعة الإسلام إلى واقع عملي في الدولة السعودية في أول نظام أساسي للحكم وهو التعليمات الأساسية للمملكة الصادرة عام 1345هـ حيث نصت على أن : (( الدولة ملكية شورية إسلامية مستقلة في داخليتها وخارجيتها )) كما نصت على أن ( الأحكام تكون دوماً في المملكة منطبقة مع كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وما كان عليه الصحابة والسلف الصالح) فالمملكة العربية السعودية قامت على منهاج واضح هو الإسلام عقيدة وشريعة. واستمر الأخذ بالمنهج الإسلامي في جميع مراحل بناء وتطور المملكة في كل مناحي الحياة وبرعاية خاصة من ولاة الأمر وقد جسدت المملكة العربية السعودية في أنظمتها وفي ممارساتها الالتزام بتطبيق الشريعة الإسلامية في السياسة والحكم وفي القضاء والتعليم وفي الإعلام والاقتصاد وفي سلوك الأفراد العام والخاص. والمدهش أن المملكة منذ تأسيسها إلى هذا العهد المبارك لم تتوقف عن النمو والتطور، ولم تتخلف عن ركب الحضارة واستطاع ساستها بالحكمة والتوازن والواقعية والوسطية المواءمة بين موروثها العظيم وبين متطلبات ومعطيات الحضارة الإنسانية المتجددة،وبين ثقافة الصحراء وعصر السرعة والذرة والإلكترون فحققت المملكة بذلك نمواً متوازناً دون أن تتخلى عن هويتها العربية الإسلامية الأصيلة . ومن منطلق الأسس الإسلامية التي أسست عليها المملكة العربية السعودية فقد حظي العلماء في كنف هذه الدولة بكل تقدير وتكريم، وقد حرص حكام المملكة منذ عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله حفظه الله على رعاية العلماء وتوقيرهم وإحاطتهم بأكبر قدر من العناية الشخصية والاجتماعية كما حظي العلماء بمكانة رفيعة برتوكوليّاً في كل المناسبات الدينية والوطنية والاجتماعية . وبتوفيق من الله عز وجل فقد أصبح للمملكة العربية السعودية دور هام في لم شمل العرب والمسلمين، وتوحيد صفوفهم، ورأب الصدع بينهم والمساهمة بشكل فاعل في حل قضاياهم ودعمهم ومساندتهم في المحافل الدولية سياسياً واقتصادياً. وليس غريباً أن تصبح المملكة العربية السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله _ حفظه الله _ مملكة للإنسانية أو أن يحصل ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفظه الله على لقب الشخصية الإنسانية . كما أن المواطن في هذه المملكة حظي باهتمام ورعاية خاصة من ولاة الأمر، ومتابعة لشؤونهم من خلال التأكيد المستمر على المؤسسات الحكومية والخدمية بقضاء حاجاتهم،ولاشك أن زيارة خادم الحرمين الشريفين وولي عهد الأمين المباركة لمنطقة الجوف لا تخرج عن إطار اهتمام ولاة الأمر وحرصهم على تلمس حاجات الوطن والمواطن والوقوف عليها بأنفسهم ولم تثنهم عن ذلك كثرة التزاماتهم الداخلية والخارجية. لذلك فإن المملكة العربية السعودية كانت وما زالت وسوف تستمر بتوفيق الله دولة قيم ومبادئ أخلاقية وإنسانية ونموذج عدل وسلام ومحبة، وستكون بإذن الله مرشحة لمزيد من التفوق والنهوض والاستقرار.
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
600824النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
12641الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودسلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الموضوعات
الجوف (السعودية)السعودية - الاحوال السياسية
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - الزيارات
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - رئيس المجلس الاقتصادي الاعلى
تاريخ النشر
20070509الدول - الاماكن
السعوديةالجوف - السعودية