الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الملكة بين مساعيها الخيرة رأب الصدع .. وبين أوهام العابثين
التاريخ
7-2-2007التاريخ الهجرى
14280119الخلاصة
تمر المنطقة العربية في عصرنا الراهن بأزمات ونكبات عديدة تهدد أمنها وأمن شعوبها، وتوشك أن تجهز على كل المنجزات الحضارية التي تحققت خلال العقود السابقة سواء في البناء الإنساني المعرفي أو في البناء القيمي الاجتماعي أو في البناء العمراني والاقتصادي، حتى غدت كثير من مجتمعاتنا بفضل الله تنافس مجتمعات حضارية بمنجزاتها، وهي سبقتنا بأحقاب. وهذه الإنجازات ما كانت لتتحقق خاصة في خليجنا العربي لولا الله ثم لولا عزم قياداتنا الحكيمة على اللحاق بموكب الحضارة، قياداتنا التي أخلصت وسخرت عطاءات الله ومنحه لخدمة شعوبها، وبذلت كل ممكن ليكون البناء حضارياً يخدم المستقبل ويبني منجزاً منتجاً يمنح الاستقرار وكمّاً من الضمانة للأجيال القادمة بعون الله، ويظهر ذلك جلياً لكل مشاهد للتطور الحاصل على الساحة الخليجية سواء في البناء المعماري أو التصنيعي أو حتى الأنظمة الخدماتية الحديثة المتطورة لإدارة شؤون البلاد، وكان مقتضى تلك الجهود الجبارة التي قدمت أن يكون هاجس المحافظة على أمن المنجزات وتأمين سلامتها من أيدي العابثين هو الهاجس الأعظم لولاة الأمر وللقائمين على شؤون البلاد، وإلا فالبناء الذي استهلك الكثير من الوقت والتفكير والتخطيط والجهد والمال يمكن أن ينهار بطيش ثلة لم تؤتَ الحكمة ولم تُمنح العقل، أو فعل شريحة طموحاتها جانحة لا تبالي إلا بما يحقق مصلحتها الدنيوية دون أي اعتبار لمن يعيش في محيطها ممن لهم الحق كما لها الحق في تأمين الحياة الكريمة لشعوبهم.. وتأمين هذه المنجزات يعني تأمينها من الداخل بتوفير كل ما من شأنه منح الاستقرار والسلامة لها، كما يعني تأمينها من الخارج والعمل على التصدي لكل العابثين الذين يطمحون إلى الهيمنة على المنطقة وبسط رؤاها ونشر مذاهبها وعقائدها بأية طريقة كانت تلك الهيمنة، ولهذا فمن حق شعوب منطقة الخليج قاطبة أن يكون لهم صوت قوي وكلمة رادعة في وجه تلك الهجمات لتحقيق الأمن للمنطقة وذلك بكف أيدي العابثين الساعين لجعلها مسرحاً لحروب عالمية، أو مصنعاً لأسلحة الدمار والإبادة، أو حقلاً لتجاربها غير النبيلة بلا شك، وإلا فإن الخلفيات التاريخية لبعض شعوب المنطقة وما يضمرونه من غل وثارات تاريخية تدفعهم لعمل أي شيء يعيد لهم مجدهم وأحلامهم المزعومة، وأطماعهم التوسعية التي غدت واضحة من خلال دعم بؤر التوتر وإثارة الفتن والقلاقل فيها حتى تستعر النار لتلتهم كل المنجزات الحضارية،....
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
600334النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
12550تاريخ النشر
20070207الدول - الاماكن
السعوديةالعالم العربي
فلسطين
لبنان
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين
بيروت - لبنان