الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الملك ومشروع البناء الكبير
التاريخ
2009-04-28التاريخ الهجرى
14300503المؤلف
الخلاصة
كلمة الرياض الملك.. ومشروع البناء الكبير.. يوسف الكويليتماذا يعني مشروع توطين المعرفة والصناعة وتشجيع الابتكارات وبناء إنسان بمواصفات معاصرة، وبلا مقدمات إعلامية تبالغ بالحدث دون صناعته أو تنفيذه، وهل في مقدور راصد محايد يقرأ الحقائق وحدها، أن يرى بما يخالف الأرقام والمشاريع الهائلة التي ناتجها لن يحدث قريباً قبل أن تتكامل في عقد واحد.. الملك عبدالله يريد أن يرى هذا الوطن طاقة إبداع وإنتاج، وعندما يركز على عاملي تنمية الإنسان من مصادر علمية عالمية، ويجعل الجناح الآخر الاستثمار في كل الميادين في وقت يريد قطعه بسنوات بدلاً من عقود، فإنه يضع معماراً متكاملاً يستهدف المواطن وبيئته وكل نشاطاته.. في المنطقة الشرقية عندما تم ضخ ( مليار ريال في مشاريع كبرى، تضاف إلى غيرها من الاعتمادات التي خصت مدينة الجبيل فقط، فإن هذا المبلغ وحده، وبحسابات اليوم، يشكل ميزانية دولة أمام حالات الكساد المالي التي تعم العالم، وعندما تتعدد حالات البناء في الميادين المختلفة، فالنتيجة تجعل الأهداف مساوية للإنجازات، والتي ستجعل أجيال الغد امتداداً طبيعياً لثروة بشرية غير ناضبة عندما تسيّر العوائد من النفط في هيكل حضاري متقدم، تنتشر على كل أرضنا.. وعندما نتحدث عن الأرقام وأين تتجه، فإننا تعودنا من بعض النظم على المبالغة في المشاريع التي تنشر على الورق فقط، وهذا ما يجعل المملكة تسابق في بنائها النشرات الإخبارية أو حتى القراءات المختلفة، ولعل الزيارة لأي منشأة مثل الجامعات أو المدن الصناعية تجد تقصيراً في نشر الحقائق وفق واقعها الحقيقي، وهذا يدلل أن الملك عبدالله يريد أن يرى الأشياء تتحدث عن نفسها على اعتبار أن النتائج ملموسة ومحسوسة، وليست نظريات تقرأ، أو يعبأ بها الرأي العام دون حقائق واضحة ومشاهدة.. لقد خرجنا من مجتمع الخيمة وبيت الطين والكتاتيب، إلى تكنولوجيا النانو، ومجتمع المعرفة الذي يتأسس وفق إيقاع متسارع، وحتى الذين رأوا في هذه الخطط مجرد أفكار صعبة التحقيق، إما جهلاً بها أو بالحال التي نراها للأقطار العربية الأخرى، بما فيها ذات الموارد الكبيرة، فإن الظواهر تؤكد العكس أي أن تبني التكنولوجيا الحديثة ليس خياراً، فقط بل التزام ضروري، لأنه بدون تعليم متقدم لا توجد نواتج متقدمة.. فالجبيل مثلاً التي تعتبر أكبر قاعدة صناعية في المنطقة، استطاعت أن تجذب عشرات الآلاف من أصحاب الاختصاصات النادرة وهي بداية المراحل الأولى لمنشآت عملاقة في العديد من المدن وعندما يتحدث الخبراء والاختصاصيون عن جامعة الملك عبدالله، فإنهم يعتبرونها إضافة كبيرة تتوازى مع الجامعات العالمية العريقة، ثم إن الجامعات الأسبق في العمر شهدت الآن قفزات خرجت بها من التصنيفات المتدنية إلى الواجهات المتقدمة، ويشمل هيكل البناء ما تحقق في الصحة والتعليم العام والبنى الأساسية من طرق ومطارات وموانئ وشركات كهرباء ومشاريع للسكك الحديدية وغيرها.. قد يكون الحاجب لهذه الدورة الكبيرة في تأسيس مشروعنا الكبير أن المقيم والبعيد عن تلك الإنجازات لا يشعر بها، وهذا ليس عيباً بالخطط والإنجازات، وإنما الجهل بطبيعة هذا الانتقال السريع والذي نراه قفزة على الواقع وأملاً في المستقبل البعيد.. ومثلما تشهد المنطقة الشرقية علامات على طرق مشاريعها المتنوعة، فغيرها إن لم يلحقها، فهو في الطريق لأن يكون على خط السير، وهي مهمات كبيرة وصعبة تحتاج إلى إرادة رجل بوزن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله..
الرابط
الملك ومشروع البناء الكبيرالمصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
602268النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
14918الموضوعات
الاستثمارالاستثمارات
التخطيط الاقتصادي
المشروعات
المشروعات الصناعية
المنطقة الشرقية (السعودية) - ادارة
المؤلف
يوسف الكويليتتاريخ النشر
20090428الدول - الاماكن
السعوديةالجبيل - السعودية