الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الإخلاص والشفافية والحوار جعلتكم رائداً عالمياً
التاريخ
2009-03-29التاريخ الهجرى
14300402المؤلف
الخلاصة
الإخلاص والشفافية والحوار جعلتكم رائداً عالمياً سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، لقد تسنمتم مرتبة عالمية عالية هدفها الإصلاح وجمع الكلمة عن طريق الشفافية التي تجعل الفرد يكاد يرى ذلك في وجوه الذين يستمعون إلى ما تقول أو يقرؤونه في وسائل الاتصال المختلفة ليس في بلادنا وحدها ولا في العالم العربي وحده ولا في العالم الاسلامي وحده وإنما في العالم ككل، عملا بالحكمة القائلة بأن العالم أصبح قرية واحدة وأن ما يؤثر في أي جزء منه (سلبا أو إيجابا) سوف يؤثر على الآخرين وهذه نظرية ثاقبة تسعى على التصالح والتسامح والتكاتف بين الكل من أجل البناء والتعمير.كثير من زعماء العالم (إن لم يكن كلهم) يسعون إلى تحقيق مصالح أممهم، إلا أنكم يا خادم الحرمين الشريفين تخطيتم الأنانية إلى المشاركة بين جميع المخلصين في ربوع الأرض لكي ينبذوا الصراع الذي غالبا ما يؤدي إلى الفرقة والتقاتل.فقد بدأتم بإشاعة الحوار الوطني وتفعيله في بلادنا ليكون أساسا لانطلاق دعوتكم العالمية التي انطلقت من مكة المكرمة ثم مدريد ثم نيويورك لتنشر في ربوع الدنيا، والتي قوبلت بترحيب حار من الكثيرين وما خطابكم الذي القيتموه في مجلس الشورى مع بداية الدورة الخامسة إلا جزء مهم جداً من فكرتكم الشاملة.(فقد احتوى الخطاب على تغليب البناء على ما يعاكسه أو يخل بإقامته، وكان نصيب الوطن والمواطن كبيراً جداً)، إذ أكد على رفاهية الوطن والمواطن في جميع المجالات ولقد طمأن المواطنين على تجنب الأزمة المالية التي عصفت بالعالم ولم ينج منها بلد وإن تفاوتت مراتب التأثر إلا أن الشفافية التي عولجت فيها الأزمة تبدو فاعلة وإن كان الخلاص منها سوف يحتاج إلى وقت، فقد أكد حفظه الله على أن مسيرة التنمية والتطوير ستواصل نحوها لتحقق الأهداف التي رسمت لها.وبما أن الخطاب السنوي يعد خطة سنوية تحكي ما سوف يتم في المستقبل محليا ودوليا وقد تناول الملك عبدالله الاهتمامات التي يضعها النظام السعودي نصب عينيه (في الداخل والخارج) في كل مجال. وبما أن الأزمة الاقتصادية هي المشكلة العالمية الأكثر تأثيرا على دول العالم وشعوبه فقد كان الملك من خلال شفافيته المعهودة أوضح أن هذه الأزمة قد هبت علينا ولم يكن لنا يد في صنعها ولكننا تصدينا لها بحزم وعالجناها بحكمة واستطعنا بفضل الله تجنيب الوطن أسوأ عواقبها ولا نزال نراقب الموقف بحذر ويقظة.كما أكد حفظه الله على أن مسيرة التطوير لابد ان تواصل انطلاقها في هذا الوطن الغالي وكان لابد من قرارات تدفع بعجلة التطور وضرورة التعامل مع المتغيرات لما فيه رفعة الوطن وتحقيق كل أسباب الحياة الكريمة للمواطن.ولتوضيح أهمية الحوار بين الثقافات والأديان أشار حفظه الله إلى أن غياب التحاور في الماضي كان نتيجته أن أقحمت الأديان في الصراعات مما أبرز ظاهرة التطرف الذي ساد في العقود الماضية مما أوجد ظواهر سلبية هددت الأمن العالمي وأججت الشعور بالعداوة بين الشعوب وأن ذلك سوف يمكن السيطرة عليه -باذن الله- إذا طبق الإنسان أسلوب الحوار الذي كان أحد سماة الوسطية في ديننا الحنيف إذ قال - حفظه الله-: «إن هذا الوضع ألقى علينا مسؤولية إسلامية وإنسانية دفعتنا نحو المبادرة لتشخيص الواقع الدولي، وتقديم ما نرى أنه مشروع حضاري للخروج من مأزق الخلل السياسي والأخلاقي.لقد أكد حفظه الله على التزام المملكة على نشر ثقافة الحوار والتسامح لأن ذلك سوف يكون مردوده امتصاص الاحتقانات التي يوجدها ويؤججها التشبث بالرأي الشخصي والاستخفاف بالرأي الآخر مهما كان له من أسس وإيجابيات، إذا لم يتم عرضه بأسلوب تحاوري.ولو راجعنا مسيرة المملكة منذ إنشائها نجد أنها تحاول أن تحاور الآخرين لتأخذ وجهات نظرهم وتقدم لهم وجهات نظرها في هذه القضية أو تلك، حتى يكون التعاون والتكاتف وسيلة لتوطيد العلاقات ولا يملك الواحد منا إلا أن يشيد بطروحات قائد مسيرتنا الذي بدأنا نرى -بوضوح- بوادر نجاحها في المجالات الداخلية والخارجية.فجزاكم الله خيرا يا أبا متعب على ما بذلتموه وتبذلونه من إبعاد شبح التنافر بين شعوب العالم وحكوماته وإحلال التآخي والتعاون محله.للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي تبدأ بالرمز 112 مسافة ثم الرسالة
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
602343النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
15555الموضوعات
الازمات الاقتصاديةالازمات المالية
التعددية الدينية
التنمية الاقتصادية
الحوار
السعودية - العلاقات الخارجية
السعودية - مجلس الشورى
حوار الأديان
الهيئات
مجلس الشورى - السعوديةالمؤلف
حمود البدرتاريخ النشر
20090329الدول - الاماكن
اسبانياالسعودية
الولايات المتحدة
الرياض - السعودية