سارة الخنيزان تكشف اللحظات الحرجة في أمريكا اتصال خادم الحرمين الشريفين خفف من معاناتنا أخفيت ابنى تركى حتى لا يتعرض للاضطهاد فى بى أى استخدمنى كوسيلة للضغط على زوجى
التاريخ
2006-10-15التاريخ الهجرى
14270922المؤلف
الخلاصة
اضطرت عائلة حميدان التركي السجين السعودي في الولايات المتحدة الامريكية الى اخفاء ابنها الاكبر (تركي) 17 عاما خلال فترة محاكمة والده الظالمة حتى ظن الجميع ان (لمى) هي الابنة الكبرى للمتهم خوفا عليه من التعرض للظلم والاضطهاد وتنفيذا لوصية المحامين بعدم التواجد داخل قاعات المحاكم. كشفت ذلك زوجة حميدان التركي سارة الخنيزان في لقائها الاول مع الاعلاميات مساء امس الاول بمنزل اخيها بالرياض بحضور عدد من عضوات (لجنة اصدقاء سارة الخنيزان) والتي انطلقت لنصرتها. وحضرت اللقاء ابنتا الحميدان (لمى) و(نورة) اللتان لم تتمالكا دموعهما اكثر من مرة وابكتا الحاضرات (فيما قالت سارة الخنيزان انها على ثقة بوعد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود بمتابعة القضية بنفسه، وتوجيهه بتوكيل اكبر المحامين في امريكا للدفاع عن حميدان وتشكيل لجنة دفاع تستعد من اليوم (الاثنين) 15 اكتوبر بتقديم الاوراق للمحكمة العليا. واضافت: ان اتصال المليك بنا في امريكا كان له دور كبير في تخفيف معاناتنا.. ومعاناة زوجي. وشكرت سارة الخنيزان بادرة رئيس مجلس الشورى الشيخ صالح بن حميد لتحريك القضية على مستوى جميع البرلمانات، مشيرة الى ان اولادها استأنفوا دراستهم عقب عودتهم من امريكا.. مقدمة الشكر والامتنان لكل من وقف بجوارها خلال محنتهم في امريكا. وكشفت سارة عن مضايقات تعرضت لها الاسرة عقب احداث 11 سبتمبر.. واقدام مكتب التحقيقات الفيدرالي (fbi) على تفتيش المنزل والمكتبة الخاصة بزوجها والتي كانت تخدم المسلمين في كلورادو. واكدت انهم لم يجدوا عليه شيئا سلبيا وكان متعاونا مع السلطات الامريكية بشكل ايجابي وخاصة في تهدئة الاضطرابات التي تحدث في السجن بالولاية لما يتمتع به من قدرة على الدعوة والارشاد، كما كان يمارس الدعوة على مستوى المشردين ويدعوهم للافطار في رمضان حتى اسلم منهم الكثير. وعن الدعم المالي الذي تلقته العائلة اوضحت زوجة حميدان التركي ان اعضاء هيئة التدريس والطلاب بجامعة كلورادو كان يحضرون الى جلسات المحاكمة لنصرة زوجها بالرغم من انهم غير مسلمين او عرب، بالاضافة الى اهتمام جمعية حقوق الانسان وتفاعلها مع القضية. وقالت سارة : ان بعدها عن ابنائها كان اسوأ ما تعرضت له اثناء تواجدها في سجون امريكا اضافة الى نزع حجابها وارتدائها ملابس السجينات والمضايقات التي كانت تجدها خلال ممارستها العبادات بالاضافة الى نبأ نقل ابنتها (اروى) الى طوارئ المستشفى مرتين وهي تعاني حالة نفسية سيئة. واكدت استمرار التواصل بينها وبين زوجها وانه نقل اليهم معاناته في السجن وتواجده مع عدد من المحكوم عليهم بعد نقله الى السجن المركزي حيث تم تمديد مدة اقامته في ذلك السجن من 24 ساعة كما هو مفترض الى اسبوع كامل عقب اتصالات من جهات عليا حددته بالاسم. واوضحت سارة انها كانت تكرس وقتها في امريكا لتربية الابناء ودراسة اللغة الانجليزية وان سبب اطلاق سراحها هو توقيعها لاتفاقية مع (fbi) بعد استخدامها كوسيلة ضغط على زوجها فاعترفت بتهمة واحدة مقابل اسقاط 15 تهمة لتتمكن من العودة مع اولادها للوطن. وقالت ان الخادمة ارسلت خلال سريان القضية رسالة للمحامين بالبريد الاليكتروني تعتذر لها عن اقوالها وتحاول اسقاط القضية الا انها تعرضت للتهديد بعد ذلك فتراجعت قائلة (حتى لا يغضب مني رجال المباحث الفيدرالية) واضافت : ان مصادرة الاوراق الرسمية للاسرة لحظة القبض عليها في منزلها شكلت اكبر عائق في طريق عودتها. وكشفت ان الاعلام الامريكي ساهم في تضخيم حجم الاساءة لهم وتضليل الشعب الامريكي وتحريضه ضدهم. وسردت سارة قصة نزع حجابها واجبارها على البقاء في السجن دون اعتبار لكونها مسلمة مشيرة الى ان شدة بكائها وتأثر زوجها ومطالبته باخراجها من القاعة لحين انتهاء المحاكمة واعتراض المسلمين المتواجدين في القاعة دفع القاضية الى اعادة حجابها بعد يومين من المحاكمة الا انها ظلت حبيسة الزنزانة.
المصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
606644النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
12175الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجيةحقوق الإنسان
المؤلف
ليلى باهمامتاريخ النشر
20061015الدول - الاماكن
السعوديةالولايات المتحدة
الرياض - السعودية
واشنطن - الولايات المتحدة