الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
مكة المكرمة .. بين مطارين وجناحين يا (خادم الحرمين)
التاريخ
9-7-2006التاريخ الهجرى
14270613المؤلف
الخلاصة
* من بين تلك الدرر الثمينة؛ التي ألتقطها بين حين وحين؛ من سيرة وتاريخ المؤسس العظيم؛ والباني المصلح ( الملك عبد العزيز آل سعود )؛ رحمه الله وجزاه عن أبناء هذه البلاد خير الجزاء وأتمه؛ أنه كان أسبق الناس إلى الأخذ بما هو صالح ومفيد؛ من كل مختَرَع وجديد في هذا الكون، فقد اشترى سنة 1348هـ؛ (4 طائرات)، وأوفد عام 1354هـ؛ بعثة سعودية مؤلفة من عشرة شبان؛ إلى إيطاليا لتعلم الطيران؛ ثم عاد هؤلاء الشبان المؤهلون كما يريد المؤسس؛ على طائرات سعودية، يقودونها في سماء الوطن لأول مرة؛ فكانت وجهتهم الأولى الطائف، أول بقعة على التراب الوطني تشهد هذا الحدث المفرح؛ وتسجل إنجازاً باهراً؛ في تاريخ الدولة السعودية الفتية. * وكان (الملك عبد العزيز) رحمه الله؛ وبعد جهد عظيم؛ وجهاد أعظم؛ قد استعاض عن الذلول والسيارة بالطائرة. فقد عُرف عنه - وذكر ذلك المؤرخون في عهده - أنه إذا أحب شيئاً؛ أكثر منه، وحض عليه. * فالطائف التي كانت أول مدينة في الحجاز؛ تستقبل المؤسس العظيم عام 1343هـ عن طريق عشيرة؛ في رحلة ملكية برية؛ هي كانت كذلك؛ أول مدينة سعودية؛ تستقبله رحمه الله؛ وهو في أول رحلة ملكية جوية تعرفها بلاده المتوثبة للنهوض والنمو والتطوير؛ فقد ركب في 24 شوال 1364هـ؛ الموافق 3 أكتوبر من عام 1945م، طائرة (داكوتا)؛ أقلته في أول رحلة جوية في سماء وطنه الكبير، من عفيف بالرياض؛ إلى مطار الحوية بالطائف، فسجلت الطائف مرة أخرى؛ سابقة وميزة جديدة على بقية المدن؛ لكونها أول مدينة سعودية تستقبل أول رحلة ملكية، فمطارها يفخر بأنه أول مطار سعودي؛ تهبط فيه طائرة تقل عاهل البلاد؛ ومؤسس كيانها العظيم؛ قبل 64 عاماً. * إنه من حسن الطالع؛ أن الطائف المأنوس؛ تستقبل بعد أيام قليلة؛ (خادم الحرمين الشريفين)؛ الملك المظفر (عبد الله بن عبد العزيز آل سعودي)، الذي هو ملك الإنسانية بحق.. بل ملك القلوب التي تنبض بحبه في كل بقعة على كافة التراب الوطني، وهو قائد مسيرة الإصلاح الجديدة؛ في مملكة عرفت الإصلاح منذ عهد والده الملك الهمام رحمه الله، لكن (عبد الله بن عبد العزيز) حفظه الله؛ يأتي باعثاً لعهد والده، ومجدداً لمسيرته الإصلاحية؛ التي نراها وقد شملت كافة الميادين الاقتصادية والثقافية والسياسية والاجتماعية. رحم الله (عبد العزيز) المؤسس؛ وبارك الله في عمر وجهود المجدد (عبد الله). * بهذه المناسبة السعيدة؛ التي ينتظرها أبناء وإخوان (عبد الله بن عبد العزيز) في الطائف المأنوس؛ رجالاً ونساءً؛ كباراً وصغاراً؛ أجدني وأنا منهم؛ في عمق الفرح والتمني، الفرح بلقاء الأب القائد، والتمني عليه؛ وهو الأسبق دائماً إلى تحقيق أماني شعبه في كل بقعة زارها بشخصه؛ أو أحاطها بعين مسئوليته؛ فالطائف هي بستان مكة منذ القدم؛ ونبع مائها العذب، وهي كما قال عنها سمو الأمير (عبد المجيد بن عبد العزيز) أمير منطقة مكة المكرمة؛ شافاه الله وعافاه ورده سالماً؛ الجناح الشرقي لمكة، فمكة كما عبر سموه؛ هي القلب؛ وجناحاها هما جدة والطائف، والطائف بوابة مكة البرية، مثلما جدة بوابتها البحرية، ومع هذا؛ ما زالت الطائف خارج نطاق مدن الحج المعروفة، وبينها وبين مكة مركزان للجوازات؛ في كل من السيل الكبير والكر، ومطارها على قربه من مكة والحاجة إلى خدماته؛ ما زال مطاراً داخلياً محدود الحركة؛ حتى لما بعد الطائف من محافظات مثل: (تربة ورنية والخرمة)، وأكثر من أربعين مركزاً إدارياً، وألفي قرية حضرية، ومئات الهجر والبوادي، وسكان كثر في هذا النطاق الكبير؛ يناهز عددهم المليون ونصف المليون نسمة. * إن الطائف - يا خادم الحرمين - محافظة سياحية كبيرة، وفيها من الاستثمارات التي شجعتها قيادتكم الحكيمة؛ ورعتها عنايتكم طوال سنوات؛ ما يدعو للاعتزاز والفخر، ويشهد لأياديكم البيضاء؛ في دعم الطائف، وتعزيز حركتها التنموية على كافة الصُّعُد، وسوف يتعزز كل ذلك أكثر وأكثر؛ لو أدمجت الطائف في نطاق مدن الحج (مكة وجدة والمدينة)، وتم تحريك مركزي الجوازات بينها وبين مكة؛ إلى طريقي الجنوب والرياض؛ وشهد مطارها نقلة حضارية تطويرية، برؤيتكم السديدة، وطموحكم الأكيد؛ فيتحول إلى مطار دولي؛ يخدم الحجاج والمعتمرين، وينشط الحركة السياحية في الطائف، ويخفف العبء عن مطار الملك عبد العزيز في جدة؛ خاصة وأن مطار الحوية في الطائف؛ هو الأقرب إلى بيت الله الحرام والمشاعر المقدسة في أم القرى؛ والأسهل كذلك لوجود طريقين سريعين؛ طريق السيل وطريق جبل كرا، وكذلك طريق المحمدية؛ ثم نفق المستقبل بين الطائف ومكة الذي سوف يتحقق للطائف إن شاء الله على يدي جلالتكم
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
606095النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
12337الموضوعات
المشروعات البلديةعبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - الزيارات
مكة المكرمة
منطقة مكة المكرمة - الادارة العامة
المؤلف
حماد بن حامد السالميتاريخ النشر
20060709الدول - الاماكن
السعوديةالطائف - السعودية
مكة المكرمة - السعودية