الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
متى ستتغير النظرة لمن رفع هامة الوطن ؟
التاريخ
2006-09-22التاريخ الهجرى
14270829المؤلف
الخلاصة
المستوى الرفيع الذي قدمه أبطال العالم لذوي الاحتياجات الخاصة نجوم الأخضر للإعاقة الذهنية، جعلنا نتحسس رؤوسنا للتأكد من معدلات ذكائنا ومقدرتنا على تمييز الأمور ووضعها في نصابها الصحيح، فرفاق عمر كسار، عبد الله عسيري، وفهد الحرقان، فضحوا المستور فنحن لا نعرف من هم أصحاب الاحتياجات الخاصة هل هم أبطال العالم أو أبطال الثمانيات الألمانية، والأربعات الأوكرانية التي ولجت مرمى المنتخب السعودي للأصحاء في كأس العالم؟! أتساءل وأنا أرجع بالذاكرة إلى الوراء منهم أصحاب الاحتياجات الخاصة؟ هل هو هجوم المنتخب الضارب لذوي الاحتياجات الخاصة بقيادة عمر كسار ذلك المدمن على هز شباك المنافسين بأهداف نارية، أم هجوم منتخب الثمانيات والأربعات؟ الحماس المطرد الذي يتولد مع كل دقيقة جعلني أتساءل أيضا، ماذا لو أنه موجود في المنتخب آنف الذكر، وحقيقة التساؤلات كثيرة ولكن لنضعها جانبا، فالمطلوب الآن من الجميع هو أن نكرم أبطال العالم تكريما يليق بكأس العالم، فكلمة مبروك لا تكفي، ولا بد أن يحصلوا على مكافآت موازية لمنتخب الأصحاء!! الذي ما زال يحرث في الماء حتى كتابة هذه السطور!! فمنتخب الاحتياجات الخاصة هم الذين شرفوا مملكة الإنسانية، وهم الذين رفعوا العلم الأخضر ليس لمجرد المشاركة فحسب بل لتحقيق البطولات. لا أشك لحظة في أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله، وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، سيكرمان أبطالنا بما يستحقون، لكن ماذا عن البقية وفي مقدمتهم رجال الأعمال والقطاع الخاص الذين يتوجب عليهم التسابق للاحتفاء بنجومنا الذهبيين بتكريم يليق بإنجاز الوطن الكبير، إضافة إلى أن المجتمع برمته يجب أن يغير نظرته الدونية إلى أصحاب الاحتياجات الخاصة بجميع شرائحهم، فهم ركائز أساسية في وطن الخير والنماء والتكافل، بل أبطال بحق، فمتى نستشعر المسؤولية الغائبة عن الأصحاء والحاضرة لدى ذوي الإعاقة الذهنية يا عقلاء؟! كما أنني أتساءل بقوة هل وسائل الإعلام ستتسابق لتكريم أبطالنا كل على طريقته الخاصة؟ هنا أشك في ذلك، فالإعلام المتناحر لدينا الذي غلب على كتاباته السوقية، سيهتم بنور والجمعان فقط، ويقذف بأبطال العالم في غياهب النسيان والتجاهل بعد سطرين إشادة لمجرد ألا يعتب أحد عليهم (من باب سد الذرائع)!! لا بد أن نعيّش أبطال العالم في دوامة من الحب والتقدير وبحبوحة من العيش، لأنهم بالفعل يستحقون ذلك، فمن رفع علم بلادي وحقق كأس العالم يستحق ذلك وأكثر بكثير، فقد سمعنا وقرأنا من المشرفين عليهم أن أوضاعهم المادية صعبة بل حرجة جدا، ومع ذلك حققوا المطلوب منهم، أما أصحاب الملايين من منتخب تكر والبقية فلم نر شيئا يواكب تلك الملايين غير المستحقة عطفا على ما قدموه!! أما إذا كانوا يعتبرون فوزهم على الهند عربون مصالحة مع الجماهير، فبالله عليكم من هم أصحاب الاحتياجات الخاصة؟! لا بد أن يظل أبطال العالم في الواجهة حتى يطلع من يستحق أن يشاركهم في تلك الواجهة، مع أني أشك أن يطلع المنتخب السعودي في الواجهة على الأقل في السنوات الخمس المقبلة!! ختاما، المستوى المميز الذي ظهر به منتخب الاحتياجات الخاصة جعلنا نشيد بهم وبالقائمين عليهم، فالانضباطية والسلوك الإسلامي الحسن موجود بوضوح، والتكاتف ونبذ حب الذات، وحرق أعصاب مواطني مملكة الإنسانية المنغرسة في تكر، نور، وياسر، لاعبي المنتخب الذي يقال عنه كاملي الذكاء أو الأهلية، تؤكد لنا أن المقارنة صعبة بين المنتخبين، لأن من ينظر إلى نتائج المنتخبين في كأسي العلم 2006 في ألمانيا التي شاركا فيها حتما سيعرف من هم أصحاب الاحتياجات الخاصة، هل هم أصحاب تكر أم أصحاب كسار؟ عادل العتيبي الدمام
المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
606097النوع
بريدرقم الاصدار - العدد
4729الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودرضا تكر
سلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
عبدالله عسيري
عمر كسار
فهد الحربي
الموضوعات
النوادي الرياضيةالمؤلف
عادل العتيبىتاريخ النشر
20060922الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية