إلى قصر العلم.. ؟
التاريخ
2006-12-22التاريخ الهجرى
14271201المؤلف
الخلاصة
ميزة الدبلوماسية السعودية انها متحركة وديناميكية فهي تتحرك شرقا وغربا وشمالا وجنوبا لإيجاد حلول لقضايا الأمة العربية والاسلامية وهي تعمل دائما لتحقيق تطلعات الأمة، خاصة في هذه المرحلة الحساسة التي تتطلب تحركا ايجابيا لنزع فتيل العديد من الأزمات التي تشهدها المنطقة. وعندما يقوم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز غدا بزيارة الى سلطنة عمان بدعوة كريمة من جلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان فإن جميع قضايا الأمة بدون استثناء ستكون حاضرة وبقوة في جلسات المناقشات المكثفة في قصر العلم بمسقط وهو القصر الذي ستعقد فيه هذه المباحثات الهامة الى جانب سبل تعزيز العلاقات الثنائية ودعم مسيرة دول مجلس التعاون الخليجي. وليس هناك شك ان تحرك الملك عبدالله في هذا التوقيت يكتسب أهمية بالغة لعدة اعتبارات فهذه الزيارة تعتبر الأولى له منذ تقلده مهام الحكم في المملكة كما انها تجيء بعد قمة خليجية ناجحة عقدت في الرياض مؤخرا كما انها تأتي في ظروف بالغة التعقيد تمر بها للأسف منطقتنا العربية سواء ما يجري على الساحة العراقية وضرورة الحفاظ على سلامة واستقلال العراق او المستجدات الخطيرة الفلسطينية حيث وضع الفلسطينيون أصابعهم على الزناد او التطورات على المسرح السياسي اللبناني مع استمرار تمسك جميع الأطراف اللبنانية بموقفها. وليس هناك شك في ان المملكة وسلطنة عمان دولتان ذات وزن وثقل سياسي كبير وهام ليس فقط في المحيط الخليجي وإنما في المنطقة العربية يلعبان دورا رئيسيا في ارساء الأمن والاستقرار في المنطقة وبالتالي فإننا نتوقع نتائج ايجابية لزيارة الملك عبدالله إزاء ايجاد حلول ايجابية لقضايا المنطقة والعمل على ابعاد شبح الحرب الاهلية التي تحوم في منطقة الشرق الأوسط والحيلولة دون توسيع دائرة الخلافات بين الفلسطينيين والعراقيين واللبنانيين وحثهم على حل هذه الخلافات عبر الحوار والعودة الى طاولة المباحثات وعدم الاحتكام الى السلاح. فالمنطقة العربية لا تتحمل أي نزاعات جديدة ويكفي ما يجري للعراقيين من قتل ودمار وتخريب يومي ويكفي ما ترتكبه قوات العدو الاسرائيلي من تجريف وعدوان واستهداف للبنية التحتية واستمرار الخنق الاقتصادي والحصار للفلسطينيين. وما نأمله أخيرا ان تكلل زيارة خادم الحرمين الشريفين الى مسقط بالنجاح وتحقق تطلعات الشعبين وتعمل على تعزيز أواصر العلاقات بين البلدين وتنمية العلاقات الخليجية الخليجية حيث اننا في أمسّ الحاجة الى تعزيز الوحدة الخليجية وتحصين الجبهة الداخلية الخليجية في هذه الظروف الخطيرة التي تواجه منطقتنا خاصة وأن أعداء الأمة متربصون بها وهم المستفيدون من جراء هذا التشرذم العربي وهو العدو الاسرائيلي الذي يتفرج على ما يجري في منطقتنا للأسف وهم يرون ان مخططاتهم العدوانية على أمتنا على وشك ان تتحقق ولكننا على يقين ان هناك من العقلاء والراشدين في فلسطين ولبنان والعراق سيضعون مصالح شعوبهم المغلوبة على أمرها في الاعتبار ويواجهون مخططات الشر وسيقطعون الطريق على العدو الاسرائيلي.
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
606138النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
14727الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربيالسعودية - العلاقات الخارجية - دول الخليج العربية
العالم الاسلامي - الاحوال السياسية
المؤلف
فهيم الحامدتاريخ النشر
20061222الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
العراق
دول مجلس التعاون الخليجي
عمان
فلسطين
لبنان
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين
بغداد - العراق
بيروت - لبنان
مسقط - عمان