الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
مؤتمر «التشغيل والصيانة»: العمر الافتراضي للمباني والجسور في الخليج أقل من الدول الأخرى
التاريخ
2013-05-13التاريخ الهجرى
14340703المؤلف
الخلاصة
واصل الملتقى الدولي الحادي عشر للتشغيل والصيانة في البلدان العربية الذي ينظمه المعهد العربي للتشغيل والصيانة الذي يقام تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (يحفظه الله)، وتحتضنه محافظة جدة خلال الفترة من 11 إلى 14 مايو الجاري، أعماله أمس بعقد عدة ورش وجلسات متنوعة في يوم الثاني. وكشف الدكتور مفيد السامرئي مدير أكاديمية الشارقة للبحوث الذي شارك في إحدى الجلسات أمس، أن واقع المباني والجسور في منطقة الخليج (مؤسف) ولا يرتقي لنظيراتها في الدول الأوربية. وأوضح السامرائي وهو خبير متخصص في هندسة البناء والتشييد، أن التنمية الاقتصادية والإنشائية التي حدثت في العقود الأخيرة في منطقة الخليج، أدت إلى بعض المعوقات وأثرت على حركة البناءبصورة عامة وذلك بسبب متطلبات سرعة البناء. وبين السامرائي أن هناك أخطاء كبيرة في البناء والتشييد للمباني والمشاريع وبخاصة الجسور، حيث إنها تعاني من مشاكل وتشققات بعد سنوات قليلة من الانتهاء منها، معيدا ذلك إلى ضعف تأهيل القائمين على تلك المشاريع والاستعانة بالعمالة غير الماهرة، إلى جانب المواد الأولية التي تيتخدم في البناء والتي تساهم هي الأخرى في تردي حالة البناء. وقال الدكتور السامرائي إن العمر الافتراضي للمباني في الخليج يحتاج إلى الصيانة بعد فترة وجيزة من البناء وهذا يتعارض مع العمر الافتراضي للصيانة، مستدلا بمبان وجسور تقام في دول أوروبا وضع لها عمر افتراضي ب 50 عاما، لكنها مع ذلك بقيت حتى سبعين وثمانين عاما. وأرجع السامرائي انخفاض العمر الافتراضي للمباني والجسور في الخليج إلى عوامل أخرى مثل الظروف المناخية والتربة والأملاح في المياه، إضافة إلى الأجواء المتقلبة التي تساهم في تقليل العمر المفترض لصيانة المباني. وحذر الدكتور مفيد من الاعتماد على العمالة غير الماهرة والتي لا تجيد عملية البناء وفق معايير علمية وهندسية معروفة، مطالبا في الوقت نفسه بضرورة أن تعي الجهات الحكومية في دول منطقة الخليج العربي ذلك وتصدر تشريعات ومواصفات إلزامية. كما طالب بضرورة توسيع برامج التوعية والتثقيف للمواطنين في دول الخليج، مشيرا إلى أن تكاليف الصيانة والترميم إذا طبقت بشكلها الصحيح تساهم في تقليل التكاليف على صاحب البناء. وأكد مدير أكاديمية الشارقة للبحوث أن حركة البناء والتشييد تساهم في تعريض البيئة للتلوث وأن ذلك قد يغيب عن صناع القرار والمواطنين في المنطقة، حيث إن البناء معروف في أنه يتسبب في ثاني أكسيد الكربون المنبعث من المواد الأولية للبناء والتي تؤثر سلبا في البيئة خاصة إذا كثرت أعمال الصيانة والترميم في وقت يمكن تلافي ذلك لو طبقت المعايير الصحيحة للبناء. من جهته أكد المهندس حسين معيض اليامي مدير إدارة خطوط الرياض في الشركة الوطنية لنقل الكهرباء، أنه تم حل جميع المشاكل التي كانت تتعرض لها الكابلات وتؤدي للانهيار وبالتالي الضغط على الشبكة وانقطاع التيار الكهربائي عن المشتركين. وأوضح اليامي الذي قدم ورقة عمل عن أسباب انهيار الكابلات في المؤتمر أمس، أنه تم إعداد دراسة من الشركة عن أسباب انهيار الجزء المتوسط في نهايات الكابلات، حيث إن الشركة لديها أكثر من 2000 محول، والكابلات تستخدم للربط في الجهد المتوسط. وبين أن الأعطال التي كانت تحدث تكلف الشركة في الصيانة وتغييرها، وكذلك تأثيرها السلبي في الموثوقية والاعتمادية في الشبكة، كاشفا النقاب عن أن نتائج الدراسة أظهرت أن المشكلة تحدث في منطقة أعمال الوسطى الرياض والقصيم وحائل. وأفاد اليامي أن العمر الافتراضي للكابلات يقل مع بقاء المشكلة السابقة التي كلنت تشكل فقط .05% (نص في المائة فقط)، مشيرا إلى أنهم نجحوا في القضاء التام على المشكلة في المناطق المحددة بشكل كامل في نهاية عام 2012. ويختتم المؤتمر فعالياته اليوم بعقد جلستين في التقنيات الحديثة في الصاينة، والإدارة والجودة، إلى جانب عقد حلقة نقاش عن تستعرض تجارب وخبرات من إيطاليا، بالإضافة إلى انعقاد الجمعية العمومية لأعضاء المعهد العربي للتشغيل والصيانة.
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
608036النوع
خبررقم الاصدار - العدد
16394الموضوعات
التوعيةالسعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربي
السعودية - العلاقات الخارجية - دول الخليج العربية
توليد الكهرباء
حماية البيئة
المؤلف
صالح الرويستاريخ النشر
20130513الدول - الاماكن
السعوديةالعالم العربي
الرياض - السعودية