الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
قمة الدوحة والنتائج المأمولة
التاريخ
2013-03-29التاريخ الهجرى
14340517المؤلف
الخلاصة
انتهت القمة العربية الأخيرة في العاصمة القطرية الدوحة ، وكنت أراهن على أنها أنجح قمة عربية على الاطلاق ، ولكن سيخيب ظني وظن المتابعين فيما أظن ؛ إذا لم نلمس تحولات مثيرة للاهتمام في المشهد العربي، ولعلي كمواطن عربي بسيط - حين تعقد مثل هذه القمم - يرتفع سقف طموحاتي الى أعلى مستويات العمل المشترك ومعالجة قضايانا المصيرية وتطوير الحركة الاقتصادية البينية ورفع معدلات التنمية بموجب الاستثمارات المتبادلة، ولكن - مع الاسف - اعتدت في القمم السابقة على خيبة الأمل ولطم الخدود وتجرع الحسرة والأسى حين ينفض السامر ويتسرب البيان الختامي للقمة قبل أن ينتهي القادة من أعمال القمة ولا جديد فيه غير إنشاء محفوظة عن ظهر قلب حول تمنيات ودعم سطحي لأي طرف مغلوب على أمره، ومزيد من عبارات التنديد والشجب والإدانة ، والتغريد بعيدا عن المبادرات والاكتفاء بردود الأفعال . القمم السابقة لم تنجح في تكوين قرار عربي فاعل ومؤثر وحاسم، يضع القضايا في موضعها الصحيح من الإعراب السياسي، ولكن في هذه القمة لن أفقد الأمل في متابعات القطريين لنتائج القمة ، فهم يعملون كخلية نحل ، ولهذا آمل أن تختلف متابعات نتائج هذه القمة عن القمم السابقة القمم السابقة لم تنجح في تكوين قرار عربي فاعل ومؤثر وحاسم، يضع القضايا في موضعها الصحيح من الإعراب السياسي، ولكن في هذه القمة لن أفقد الأمل في متابعات القطريين لنتائج القمة ، فهم يعملون كخلية نحل ، ولهذا آمل أن تختلف متابعات نتائج هذه القمة عن القمم السابقة ، ولن نكرر المأساة التي حبست القضية الفلسطينية في الزاوية الضيقة منذ النكبة ثم النكسة، وإذا كانت هي القضية المركزية فعلا، فحصادنا في معالجتها طوال الاعوام المنصرمة هو الصفر والفشل الذريع، فلم تعد القدس ولم تسترجع الأراضي المحتلة بعد حرب العام 1967م، ولم تقم دولة فلسطينية ولم يمنع الإسرائيليون من بناء المستوطنات بل زاد عددها في الأراضي المحتلة على عين العالم والمجتمع الدولي والعرب، ولم تتحرك مبادرة السلام العربية التي طرحها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز منذ العام 2008م ولم يستطع العرب تسويقها سياسيا بما يجعلها الحل الأمثل والنهائي للقضية.ذلك الفشل المتكرر ربما يحفز القطريين في عدم التخندق في زاوية حرجة ما يجعل القمة تعبيرا عن الانتكاسة والتعاسة العربية المزمنة، وما تم إعلانه حول صندوق القدس جميل ، ولكنه ليس حلا كافيا ؛ لأنه يحتاج إلى متابعة مختلفة تمنع الفساد الذي ينهب الأموال وضياعها عن هدفها في ظل الخلافات بين الأخوة في فلسطين ، ومالم تحدث نتائج القمة اختراقاً فعلياً في المنظمات الدولية مثل مجلس الأمن والأمم المتحدة، وتكوين عصبة من الدول الأخلاقية والمحبة للسلام للنظر في ملف سوريا ودعمها وملف القدس وفلسطين بموضوعية ونزاهة وعدالة وفقا لمبادرة السلام العربية التي أحاطت بجميع جوانب المشكلة ومنحت الإسرائيليين الحق في الحياة والبقاء .. مالم يتم ذلك فمصير نتائج القمة سيكون في مهب الريح .نهايات القمم العربية السابقة غير مناسبة أو متناسبة مع الحالة العربية العامة التي تتراجع عاما بعد الآخر وتضيف مزيدا من الخيبات والحسرات، وإذا كانت القمة الأخيرة في الدوحة هي أمل كل عربي فعليها أن ترقى الى مستوى الطموحات وتتابع القرارات دون وضع أي منها في سلة المهملات ، فقد آن أوان العمل العربي الجاد، ولم يعد مناسبا أن نحصد مزيدا من الأصفار الكبيرة في مسيرة العمل المشترك على النحو الذي نشأنا عليه ولا نريده لأبنائنا والأجيال القادمة مطلقا فهو حال كريه ومزر.
الرابط
قمة الدوحة والنتائج المأمولةالمصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
608064النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
14532الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربيالمبادرة السعودية للسلام
مبادرة الملك عبدالله للسلام
الهيئات
مجلس الامن الدوليالمؤلف
محمد إسماعيلتاريخ النشر
20130329الدول - الاماكن
السعوديةالعالم العربي
دار العلوم
سوريا
فلسطين
قطر
الدوحة - قطر
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين
دمشق - سوريا