وقمة عبدالله من الحاضر إلى المستقبل
التاريخ
2006-12-11التاريخ الهجرى
14271120المؤلف
الخلاصة
وقمة عبدالله من الحاضر إلى المستقبل مؤتمرات كثيرة.. كثيرة جداً حضرتها طوال حياتي الصحفية حتى استطيع التأكيد أن كل قمة خليجية أو عربية أو إسلامية لم يحدث أن غبت عنها.. تجربة الحضور لما لا يقل عن ثلاثين عاماً جعلتني وكثيراً من الزملاء لانرتاح لكلمات الافتتاح أو ما قد يقال تعقيباً عليها.. كلمات الافتتاح إما أن تكون محاسبة خيالية الطموح نثق أنها لاستهلاك ساعات زمنية فقط ولاستدرار التصفيق من أكف خالية القدرة والجهد أو أن تكون هذه الكلمات روتينية متبلدة للغاية.. في كلتا الحالتين كنا نثق أن لا شيء سوف يتغير بعدها وربما تأخذنا الظنون فنتوقع احتمالات ايجابية تستدعي سرية العمل عدم إعلانها. لكن هذه الظنون لا تلبث أن تضيع عندما تعقد القمة التالية ولاشيء تحقق من وعود أو ظنون سابقتها.. ليست هناك مصداقية تعبير أو تحديد دقيق لواقع المتاعب أو الاحتياجات.. لواقع الخلل والخطأ أو مسالك التقدم ونجاحات الحلول.. الملك عبدالله وهو رجل تاريخي بكل المقاييس خاطب الأمانة الوطنية ومسؤوليات الأداء عند كل مسؤول خليجي.. عند كل مواطن خليجي بوضوح واقعي وموضوعي.. شعرت وكأنه يضع يده في يد كل أصحاب المسؤوليات من قمة القيادة وحتى أدنى مواقع القدرة الادارية ويمر بالجميع عبر كلماته ومضامين عباراته على مواقع الخلل في إرث الماضي القريب.. يفتح نوافذ واسعة على حقيقة مخاطر المنطقة.. يقرأ أرقاماً ضمنية تتبطنها العبارات توضح قدرات المنطقة الخليجية التي لم تنشط وتدعم وتدفع نحو الأمام وفق القدرات الطبيعية الجاهزة فيها.. إذا كان الطالب السعودي.. الشاب.. ومثله صاحب الوظيفة المتواضعة قد وضع صورة هذا الرجل التاريخي على زجاج سيارته فلأن كل مواطن هنا شعر أن الرجل يفتح أمامه آفاق تطور جديدة.. آفاق استقلالية اقتصادية وعلمية يضاعف الزمن قدراتها فضاعف هو مصادر انطلاقاتها.. أرجو أن يستشعر أي مواطن خليجي أبعاد الترغيب في تحمل المسؤوليات المتاحة باستقلالية خليجية موحدة الجهد والرؤية، فالرجل الكبير يقول ما توصلنا إليه لايزال متواضعاً وبعيداً عن تطلعات شعوبنا.. حلم الوحدة الاقتصادية يجب ألا يغيب عن عيوننا.. بلا وحدة سنبقى كيانات صغيرة تتأثر ولا تؤثر.. إنها قمة جابر وفاءً لقيادي نبيل غاب وهي قمة عبدالله وضوحاً وشجاعة رأي ومصداقية طرح نحو واقع خليجي جديد بعيداً عن ملاعب العرب الدامية والمخجلة..
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
606783النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
14049المؤلف
تركي بن عبد الله السديريتاريخ النشر
20061211الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية