الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
العلاقات السعودية ــ التركية .. تكامل لا تنافس لخدمة المصالح المشتركة
التاريخ
2013-05-20التاريخ الهجرى
14340710المؤلف
الخلاصة
شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ العلاقات السعودية ــ التركية .. تكامل لا تنافس لخدمة المصالح المشتركة عبدالعزيز بن عثمان بن صقر العلاقات السعودية ــ التركية قديمة ومهمة على أكثر من صعيد سواء السياسي، أو الاقتصادي، أو الاستراتيجي، ولقد جسدت الزيارات المتبادلة لكبار المسؤولين في البلدين أهمية هذه العلاقة حيث تعد تركيا من أوائل الدول الإسلامية التي اعترفت بقيام المملكة، وتم تبادل التمثيل الدبلوماسي بين البلدين مبكرا، ثم جاءت اتفاقية الصداقة التي تم توقيعها في الثالث عشر من أغسطس عام 1929م، لتنظم العلاقة بين الرياض وأنقرة، ثم توالت الزيارات رفيعة المستوى بين البلدين حيث زار المغفور له بإذن الله تعالى الملك فيصل بن عبد العزيز تركيا عام 1964م، وتوجت هذه الزيارات بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ــ يحفظه الله ــ إلى تركيا مرتين في عامي 2007 ــ 2008م، وقابل ذلك زيارات لمسؤولين أتراك على مستوى عال إلى المملكة، وواكب ذلك توقيع مذكرة التفاهم الخليجية ــ التركية في جدة عام 2008م، كما تأتي الزيارة المرتقبة والمهمة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع إلى تركيا وسط ظروف إقليمية ودولية دقيقة ومعقدة ومتشابكة، وفي ظل تنام العلاقات الثنائية بين البلدين والسياسة التي اتبعها حزب العدالة والتنمية في تركيا، فعلى الصعيد الاقتصادي قفز حجم التبادل التجاري بين دول الخليج وتركيا ليصل إلى 22 مليار ولار عام 2012م، وارتفع حجم التبادل التجاري بين تركيا والدول العربية في عام 2012م، ليصل إلى نحو 50 مليار دولار، وتضاعفت قيمة الصادرات التركية إلى الدول العربية 11 مرة خلال السنوات الخمس الأخيرة، وتضاعفت وارداتها من هذه الدول خلال الفترة نفسها 12 مرة واستطاعت تركيا خلال السنوات العشر الأخيرة من مضاعفة ناتجها القومي ثلاثة أضعاف وأوجدت حوالي 4 ملايين فرصة عمل منذ عام 2008م، وهي تحتل المرتبة السادسة عالميا في مجال السياحة، بل إن الاقتصاد التركي احتل المرتبة الـ 16 عالميا بين اقتصاديات العالم، وهي عضو في مجموعة العشرين التي تضم المملكة العربية السعودية والدول الأكبر اقتصاديا في العالم.على الصعيد السياسي، شهدت المرحلة التي أعقبت تولي حزب العدالة والتنمية زمام السلطة في تركيا توجه أنقرة شرقا، ووجد هذا التوجه قبولا من المملكة نظرا لاعتبارات عديدة منها ما هو تاريخي، ومنها ما هو مستقبلي، فتركيا دولة إسلامية سنية معتدلة، لذلك ترغب المملكة ودول المنطقة في التعامل معها وفقا لمبدأ الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وعدم الهيمنة والتوسع أو تصدير الطائفية الدينية كما تفعل الجارة الأخرى إيران خاصة أن سياسة القيادة التركية المعلنة تؤكد على ذلك، كما ترغب المملكة أن تجد في تركيا الشريك الاستراتيجي الذي يساعد في حل مشكلات المنطقة خاصة في العراق، سورية ولبنان باعتبار أن هذه الدول العربية جارة لتركيا وتمر بظروف صعبة ومفصلية إضافة إلى وجود الأكراد في سورية والعراق وتركيا، ولقد قدرت المملكة وثمنت عاليا الدور الإيجابي لتركيا في احتضان اللاجئين السورين ودعم المعارضة السورية في وجه الهجمة الشرسة التي يشنها النظام السوري لإبادة شعبه وهذا ما يجب البناء عليه والتعاون من أجله، حيث فتحت تركيا أراضيها أمام اللاجئين السوريين وسخرت إمكانياتها لاستضافتهم واستقبلت وفود المعارضة السورية.من الضروري أيضا التنسيق السعودي ــ التركي من أجل استقرار منطقة الخليج أو ما يعرف بأمن الخليج في المرحلة المقبلة لإيجاد غطاء إقليمي لاستقرار هذه المنطقة المهمة من العالم وإبعادها عن الاستقطاب ومحاولات فرض النفوذ الإقليمي خا
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
607249النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
17068الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودجون كيري
الملك سلمان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
شينزوا ابي
الملك فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
يحيى شاجري
الموضوعات
التبادل التجاريالسعودية - العلاقات الخارجية - العالم الاسلامي
العلاقات الاقتصادية
المؤشرات الاقتصادية
الهيئات
مجموعة دول العشرينالمؤلف
عبد العزيز بن عثمان بن صقرتاريخ النشر
20130520الدول - الاماكن
السعوديةتركيا
أنقرة - تركيا
الرياض - السعودية