الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
سعود بن فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
التاريخ
2009-10-04التاريخ الهجرى
14301015المؤلف
الخلاصة
إشراقةسعود الفيصل د. هاشم عبده هاشم** كل يوم يمر.. ** يزيد من إعجابي بهذا الرجل.. ** فهو نموذج فريد للعاشق –إلى حد الهوس- للعمل..وتحمل أعباء المسؤولية..وفي التفاني النادر إلى حد الإعجاز.. ** وهو المجبول على احترام الوقت..والوفاء بالمواعيد..والدقة في التخطيط..وفي التفكير..وفي الأداء المحكم للالتزام.. ** ولعله أكثر إنسان عرفت..يقسو على نفسه..ويتجاهل حقوقه..ويتنكر لظروفه الصحية..إلى حد التضحية بها جميعاً من أجل العمل..ومتطلبات المسؤولية.. ** فهو بالرغم من خضوعه لعملية جراحية مركبة ومعقدة منذ فترة قصيرة..ومازال حتى الآن يمر بمرحلة استشفاء منها.. ** بالرغم من حالته هذه ، إلا أننا رأيناه كيف نسي آلامه..وجراحاته..وانطلق إلى الأمم المتحدة لإلقاء كلمة المملكة فيها..ثم إلى بتسبيرج لتمثيل خادم الحرمين الشريفين في قمة العشرين التي غاب عنها الملك عبدالله لتزامن هذا الاجتماع مع ذكرى اليوم الوطني للمملكة..ولافتتاحه للجامعة الحلم..جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية..ولاستقباله عدداً كبيراً من الزعماء والقادة والعلماء والمتخصصين ممن شاركوا في حفل الافتتاح.. ** لقد شاهدنا الأمير سعود الفيصل (أمد الله في عمره) وهو يتوكأ على عصاه..ويحيط رقبته بسوار محكم جراء الجراحة الكبيرة التي أُجريت له للتو..شفاه الله.. ** ولعلي من بين القلائل الذين لم يندهشوا لما رأوه منه.. ** ذلك أن كل من عرفه..وخبر فلسفته في الحياة..وعبادته للعمل..وتفانيه في الأداء المحكم لكل مهمة يتكلف بها..لم يستغرب نهوضه من سرير المرض..وتحامله على نفسه..وقسوته على بدنه..وتحديه لتعليمات الأطباء..وذهابه إلى المناسبتين..حتى لا تتخلف المملكة عن المشاركة فيهما لأهميتهما.. ** وليعذرني الأمير..وأنا اكشف بعض جوانب ذلك العشق وأسرار التفاني..إلى درجة تكاد تقترب من الانتحار – في بعض الأحيان- .. ** فقد كنت أتابع مع بقية الزملاء رؤساء التحرير نشاطاته ضمن الوفد المرافق لخادم الحرمين الشريفين في بعض زياراته الخارجية..وفي مقدمتها لقاءاته مع نظرائه في الدول الأخرى..وترؤسه للجان الفرعية المشكلة لمتابعة تفاصيل الزيارة وبلورة نتائجها.. ** فقد كانت تلك الاجتماعات تمتد إلى الثالثة والرابعة صباحاً..ومع ذلك فإنه يخرج منها مبتسماً.. وقد يفاجئنا كصحفيين بالدعوة إلى لقائه في تمام الساعة السابعة من صباح نفس اليوم.. ** لقد كنا نذهل لمفاجآته تلك.. ** وكنا نقول لأنفسنا..ما هذا الإنسان..إنه لا يرحم نفسه..ولا يرحم غيره أيضاً.. ** وبالتأكيد فإن قولنا ذلك كان يصدر عن إشفاق عليه..وإعجاب متناهٍ به..وبطاقته التي لا تنفد.. ** وذات مرة..دنوت من أخي الأستاذ تركي السديري..وهمست في أذنه وأنا أترنح من الإرهاق أمام الأمير وهو الذي لم ينم سوى ساعتين فقط..وجاء ليضعنا في صورة ما حدث..دون أن يبدو عليه التعب..بل بدا أمامنا وكأنه قد نام لثلاث ليالٍ متواليات (يعطيه الصحة والعافية).. ** قلت لأخي أبي عبدالله..ألا تهمس في أذن الأمير –بما لك من مودة وتقدير كبيرين عنده- أن ارحم نفسك يا رجل..(!) ** نهرني الصديق العزيز وهو يهمس في أذني قائلاً: لا يسمعك..ترى هذه حياته..ولا يمكن أن يتغير.. ** ومنذ ذلك اليوم..وأنا أقول لنفسي..صحيح أن الرجل قاسٍ على نفسه..وظالم لصحته..ومضحٍ بحياته إلى درجة تفوق طاقة البشر..لكن..كم نحن بحاجة إلى ألف رجل من أمثاله في خدمة الملك الطموح.. ** لو حدث هذا لبلغنا مكانة لا يتقدم علينا فيها أحد في هذا العالم..ولكن (!!).. *** ضمير مستتر: ** (نادرون هم العظماء الذين يتقمصون أرواح آبائهم العظام..فيبدعون).
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
609531النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
15077الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودتركي السديري
سعود بن فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
المؤلف
هاشم عبده هاشمتاريخ النشر
20091004الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية