الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
هنيئا للمملكة بيومها الوطني
التاريخ
2006-09-23التاريخ الهجرى
14270830المؤلف
الخلاصة
تحتفل المملكة العربية السعودية اليوم السبت بعيدها الوطني، حيث كانت المملكة قد توحدت، تحت اسمها الحالي، في 23 أيلول (سبتمبر) عام 1932 على يد المؤسس الراحل الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، يرحمه الله. واليوم الوطني في السعودية ليس مناسبة للمهرجانات الخطابية والألعاب النارية, لكنه وقفة للتأمل والتدبر فيما مضى وفيما هو آتٍ. إن التحديات المتوقعة في السنوات المقبلة أكثر عنفًا وتنوعًا مما قد تتخيل، لهذا علينا أن نرتفع إلى مستوى المناسبة وأن نقابلها وجهًا لوجه. وكما هو معروف فإن نحو 50 في المائة من سكان السعودية من الشباب تحت سن الـ 25، لهذا علينا أن نبدأ الدراسات المتعمقة من الآن لوضع الحلول للمشكلات المتوقعة في المستقبل. وقبل أن نضع الحلول لا بعد أن نعرف ما هذه المشاكل، وأن ذلك بسرعة لأنه ليس لدينا زمن نضيعه، ولأن العالم حولنا يتحرك بسرعة. فجيراننا من ناحية الشرق وهم الهنود والصين والشرق الأقصى ودول جنوب شرق آسيا تموج الآن بالنشاط الاقتصادي, وأصبحت دولاً مصدرة بينما لا نزال، في كثير من المجالات، دولة مستوردة. وأصبحت مراكز البحوث في هذه الدول مثار الغبطة والحسد من الدول الأخرى، لدرجة أن الدول الغربية صارت تغري طلاب هذه المراكز بالانضمام إلى جامعاتها. وبالنظر إلى هذا، أتوقع أن ننشئ نظامًا تعليميًا يؤهل أبناءنا وبناتنا ويجعلهم قادرين على المنافسة على مستوى العالم، خاصة أن بلادنا عامرة بالمواهب التي لا تنتظر غير الاكتشاف والتشجيع. والأمر المهم الآخر هو حسن الإدارة، فخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله وولي عهده الأمير سلطان عازمان على جعل السعودية دولة حديثة بقوانين واضحة تعطي المواطنين حقوقهم كاملة. وعليه فإن المفاهيم مثل تحمل المسؤولية والشفافية لها أولوية كبرى على أجندتهما, وهما مصممان على الدفع بعملية الإصلاح إلى نهايتها وعلى إعداد البلاد بشكل يؤهلها تمامًا للدخول في عالم القرن الحادي والعشرين. ومن أجل تحقيق هذه الغاية، يجب ألا نُهمِل نصف المجتمع الآخر وهو المرأة التي من دونها لن نحقق المعادلة السليمة. إن المرأة السعودية ذكية، ومتعلمة، ومثقفة ولا نهاية لطموحاتها وآمالها وهي على استعداد تام لكي تضطلع بدورها في بناء الدولة وفي ترقية المجتمع، وهي بالتالي لا ترغب في الجلوس مستكينة لا يتحدث الرجل إليها إلا عند الضرورة. إن المرأة السعودية مستعدة للانطلاق وهي في ذلك لا تريد لأحد أن يقهرها وأن يسيطر عليها. إن أي مجتمع يتجاهل المرأة ومساهماتها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية يفعل ذلك مغامرًا بوجوده ذاته، ونحن لسنا على استعداد لعمل هذا. عليه فلنجعل من عيدنا الوطني مناسبة لتعزيز وضع المرأة وتحفيزها لارتياد آفاق عالية، ولا يساورني شك في أنه إذا تحقق ذلك فإن المرأة السعودية ستصل إلى هذه المستويات العالية قبل شقيقها الرجل. ونحن نحتفل بعيدنا الوطني يجب أن نشكر الله كثيرًا لأنه شرف بلادنا العزيزة بخدمة الحرمين الشريفين وعلى نعمة الأمن والاستقرار والرخاء التي حبانا بها في وقت كان الآخرون من حولنا يَغْرقون في الإضرابات وسوء الأحوال الاقتصادية. ونحن نواصل شكر المنعم، سبحانه وتعالى، ونعتز بما تحقق حتى الآن، يجب أن نكون متيقظين لظاهرة الإرهاب التي تسللت إلى عقول بعض شبابنا، لهذا يجب أن نعمل يدًا واحدة لاستئصال هذه الظاهرة الغريبة على مجتمعنا. ومن أجل عمل هذا، يجب أن يكون بيننا حوار وأن نستمع إلى كل الأصوات مهما كانت ضعيفة وخافتة، وأن نبتعد عن ادعاء الوطنية الكاذب، فالوطنية ليست شعارات زائفة لكنها عمل صادق ومخلص وبناء. وفي هذا اليوم الأغر في تاريخ أمتنا المجيدة يجب أن نسأل أنفسنا: ماذا يجب أن نعمل لبلادنا؟ وفي الإجابة الصادقة يكمن المستقبل.
المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
608720النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
4730الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودسلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الموضوعات
السعودية - الاحوال السياسيةاليوم الوطني
المؤلف
خالد بن عبدالرحيم المعيناتاريخ النشر
20060923الدول - الاماكن
السعوديةالصين
الهند
الولايات المتحدة
دول جنوب شرق اسيا
الرياض - السعودية
بكين - الصين
نيودلهي - الهند