الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
نجاتك في قول البصري
التاريخ
2007-04-07التاريخ الهجرى
14280319المؤلف
الخلاصة
نجاتك في قول البصّري كتب الأديب الإنجليزي د. هـ. لورانس ذات يوم يقول: «ليت للإنسان حياتين.. الأولى يرتكب فيها الأخطاء والحماقات، والثانية يتعلم فيها من أخطائه وتجاربه»، فكم تمنى المرء أن لو عادت أيامه ليفعل كذا، ولا يفعل كذا! ولكن الأيام لا تعود، ولا يبقى لنا سوى التعلم من أخطائنا، وجهلنا، ومحاولاتنا، والأهم، أن نميز بين أهداف الحياة الجديرة حقاً بالسعي لبلوغها، والأهداف التي لا تستحق في نظر العقلاء التطلع والشقاء من أجلها، وإن أغرت غيرنا بها، وهذا سقراط يدخل متجراً حافلاً بالأشياء التي لا يستطيع لفقره الحصول عليها، فيلقي عليها نظرة تأمل ويقول: «ما أكثر الأشياء التي لا أحتاج إليها»، وبنفس المنطق ينبغي أن يكون حديث القائد السياسي مع نفسه وأثناء حكمه وفي تحديد الإمكانات، وما يجب أن تحققه بلاده وفيه مصلحتها، وما يجب أن تتحاشاه لأن فيه توريطها وربما سقوطها، وأنا حين أستعرض التاريخ، فأستقر مع سياحتي العقلية في محطتنا العربية أتساءل: كم من حكامنا ندم على طريق مشى فيه، وكم منهم عاد منه ليعدّل المسار حين تثبت الأيام تعاسة الحسابات! وكما يقال: «في حياة الرجل امرأتان: واحدة ندم أنه لم يرتبط بها، وثانية ندم لارتباطه بها»، وبذات الفلسفة نسأل: ترى كم في حياة الحكام من قرارات ندموا على اتخاذها، وأخرى تحسروا على تركها! والشعب هو المتضرر الأكبر في كلتا الحالتين، فمن غير المتداول في ثقافتنا السياسية محاسبة القائد المخطئ أو اختيار غيره، وإنما يبقى وتستمر قراراته التي لا تكون غير سلسلة من الأخطاء المسوّغة للخطأ الأول الذي ساقها وربما أشد ضراوة، وكما تقول الحكمة الصينية: «حين يخطئ الإنسان ثم لا يصحح خطأه، فإنه يخطئ مرة ثانية»، وكم من أمور جرت ولسان حال المواطن يقول: إذا كنت حكمت وأنا الإنسان العادي بعدم جدواها ومنذ البداية، فكيف بمن اضطلع بها وهو السياسي المفترض فيه الإدراك والإحاطة والأخذ بالبدائل؟ بل، وأين الوطنية فيما جرى؟! ليكون قد وصل بحزنه إلى ذروته، فإن كان من يجلس على كرسي المسؤولية لا يراعي مصلحة وطنه، فحق لشعبه أن يتألم ويبحث عن الأمان، وكأنه كُتب على أمتنا السجن دهوراً حتى يفيق من يحكمونها من غفلتهم وتعثرهم، فإن فاقوا لا يمهلهم الزمن حتى يرتبوا بعضا من الفوضى التي سببوها، ليخلفهم غيرهم، ويعيد الكرة، ويكون دفع الثمن من نصيب الشعب. يقول برنارد شو: «إنه من المؤسف أننا ببلوغ....
الرابط
نجاتك في قول البصريالمصدر-الناشر
صحيفة الشرق الأوسط - طبعة القاهرةرقم التسجيلة
609104النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
10357الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودالبير كامو - اديب فرنسي
الحسن البصري
الحسن الثاني
عمرو موسى
محمد عبده - امام
ه لورانس
الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربيالسعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
المبادرة السعودية للسلام
مبادرة الملك عبدالله للسلام
الهيئات
جامعة الدول العربيةالمؤلف
ثريا الشهريتاريخ النشر
20070407الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
العالم العربي
فلسطين
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين