المملكة .. القطب المستقر والحضن الدافئ
التاريخ
2006-09-23التاريخ الهجرى
14270830المؤلف
الخلاصة
عندما نتحدث عن الوطن نقف عاجزين عن صياغة الكلمات التي تفيه حقه. الوطن كلمة نكررها جميعا على ألسنتنا لكننا لا نملها. الوطن ممارسة وشعور بالمواطنة. اليوم نتذكر الموحد الباني الملك عبد العزيز – رحمه الله – الذي وحّد الوطن وجمع الكلمة بالإيمان والعقيدة الصحيحة، ووحّد القلوب، وأستطاع أن يحوّل الأيام القاتمة السواد إلى أيام مشرقة ومضيئة، وقضى على الفوضى والقتال وتحولت إلى لحمة قوية. هذا اليوم المجيد الذي نعتز به ونفتخر إنما يعيدنا إلى الوراء سنوات لنتذكر أمجادا خالدة وأعمالا جليلة، وعزيمة لم تقف ضدها الصعاب والعراقيل، لنصبح على ما نحن عليه الآن من تقدم ورخاء وازدهار نفاخر به بين شعوب العالم أجمع، مسيرة بدأت بموحد البلاد لتستمر مسيرة العطاء من بعده إلى عهدنا الحاضر الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز – أيّده الله بنصره – اعتزازنا بوطننا الغالي وقيادتنا الرشيدة نابع من شواهد لا تعد ولا تحصى على الصعيدين الداخلي والخارجي يعرفها القاصي والداني وليست وليدة اللحظة إنما من ذاك اليوم المجيد، يوم توحدت البلاد والعباد، ألفة ومحبة تزيدها الأيام تماسكا وتطورا شاملا لم يتوقف كما هو حال الكثيرين غيرنا. عندما نتحدث عن التلاحم بين القيادة الرشيدة والشعب الوفي فان هذا هو ما يراه غيرنا فينا ولا يهمنا إن كانوا يحسدوننا عليه، فكل ما يهمنا أن الأيام تثبت لغيرنا بأننا لحمة واحدة تهمنا مصلحة هذا الوطن الغالي. لم يكن هذا مبنيا على خوف سكن القلوب، أو مجاملات لا تمت إلى الواقع بصلة، إنما هو نابع من إيمان راسخ من قبل القيادة الرشيدة بأن المواطن السعودي لا بد أن يعيش أبيا عزيز النفس له كامل الحقوق التي أملت على هذه القيادة أن تعمل على توفير أهم احتياجاته الضرورية، ونابع أيضا من شعور المواطن بأن القيادة تبذل المستحيل من أجل راحته ولم تقصّر يوما ولم تتردد لحظة من أجل الوفاء بالتزاماتها تجاهه فأصبح الديدن المعهود الوفاء والإخلاص. من يراقب بإنصاف ما حققته المملكة خلال فترة قصيرة إذا ما قيست بعمر دول سبقتنا فسيجد بأن ما تحقق معجزة تدعو للفخر والاعتزاز، نهضة اقتصادية شاملة، وتطور صحي مذهل جعل المملكة مقصدا لكثير من الحالات المرضية المستعصية التي كانت معالجتها في بلدنا إلى وقت قريب شبه مستحيلة، شبكة طرق عملاقة، ولكن قبل كل ذلك ما يحظى به المواطن من رعاية واهتمام تمثلت في الخدمات المقدمة والمساعدات التي تخص فئات من مجتمعنا السعودي الطيّب. سأتحدث بصراحة من واقع معايش قد يجهله الكثيرون ممن يسكنون المدن الكبيرة، من يقوم مثلي بزيارات لمحافظات ومدن ومراكز وهجر في الشمال والجنوب والشرق والغرب سيدرك مدى ما يبذل من جهود وما ينفق من أموال كلها من أجل المواطن، مراكز صحية في الجبال الشاهقة قد لا يتجاوز أعداد المستفيدين منها 100 نسمة، مدارس في الصحراء وبين الكثبان الرملية قد لا يتجاوز عدد طلاب المدرسة الواحدة 15 طالبا، طرق معبدة تستهدف بيتا واحدا، كهرباء واتصالات وخدمات أخرى يحظى بها المواطن أينما كان مسكنه وأينما حلّ أو ارتحل، كل هذه الخدمات يسبقها أمن وأمان وراحة بال.
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
609253النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
14637الموضوعات
السعودية - الاحوال السياسيةاليوم الوطني
المؤلف
عبد الله آل هتيلةتاريخ النشر
20060923الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية