الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
المسؤول القدوة
التاريخ
2006-09-17التاريخ الهجرى
14270824المؤلف
الخلاصة
المسؤول القدوة د. محمد سالم الغامدي عندما يتحول كرسي المسؤولية إلى برج عال يتربع على قمته مسؤول قد تجرد من القيم والمبادئ المرتبطة بمتطلبات مسؤوليته المناطة إليه والمنطلقة اساساً من قيم ومبادئ ديننا الإسلامي الحنيف الذي لم يدع صغيرة أو كبيرة الا ووضع لها منهجها القويم، عندما يصبح كذلك فان النتيجة حتماً ستكون سقوط ذلك البرج بما يحمله من نرجسية وغرور سواء كان ذلك السقوط عاجلاً ام اجلاً، وعندها سيوضع ذلك المسؤول في هامش اهتمام من حوله وسيرونه صغيراً رغم كل ما كان يحمله من مظاهر ذلك الغرور وتلك النرجسية، وبعدها سنرى ان ذلك المسؤول قد أصبح يعيش هامش الزمن وخلف اسوار التجاهل بعد ان سعى سلفاً لتقطيع كل حبائل المودة والالفة مع كل من كان يعيش حوله. اما إذا تحول ذلك الكرسي إلى قاعدة تنطلق من خلالها عرى المحبة والالفة والتواصل من خلال تنفيذ كل ما اوكل إليه من مهام بصدق وأمانة واخلاص دون الاخلال بمتطلبات تلك المسؤولية فانه بذلك سيكون قد ارتقى بنفسه أعلى سلالم المجد وحقق رضا الناس وقبل ذلك كله رضا الله سبحانه وتعالى وهذه فعلاً هي الصورة المثلى للمسؤولية التي وضع نبراسها سيد البرية ذو الخلق العظيم محمد عليه أفضل الصلاة والسلام القدوة العليا لنا جميعاً وهي أيضاً ما سار عليه أصحابه من بعده رضوان الله عليهم. وكم نحن في أمس الحاجة إلى وجود مثل تلك القدوة بين ظهرانينا لتكون لنا مثالاً حياً نراه ونتلمس خطاه علنا نجد فيه ضالتنا التي نبحث عنها عسى ان تكون مثالاً يقتدى به بعد ان ظهرت عمليات الفساد الإداري وتدني مستوى الخدمة في بعض مؤسساتنا ومن يتجول في بعض مؤسساتنا وللاسف الشديد يجد نماذج لتلك الفئة من المسؤولين الذين استعلوا بكراسيهم ونسوا انهم وضعوا لخدمة من استعلوا عليهم من البشر واخذوا على ذلك الاجر المقابل لما يقومون به. وكم نسعد جميعاً بوجود مثل ذلك المسؤول القدوة الذي يسعى بكل صدق واخلاص لخدمة وطنه دون كلل أو ملل أو تذمر أو غرور وهي بالتأكيد موجودة لكنها وللاسف الشديد على نطاق ضيق. ولعلي هنا اجدها فرصة لاستعرض مثالاً حياً لحالة تعد أنموذجاً لذلك المسؤول القدوة الذي لمست فيه من خلال بعض المواقف التلقائية الكثير والكثير مما كنا نبحث عنه ذلك المسؤول هو معالي الشيخ محمد السويلم رئيس شؤون الموظفين بالديوان الملكي الذي لم يخدعه بريق منصبه الكبير عن أداء المسؤولية التي كلفه بها ملك الإنسانية المربي الأول لكل من حوله حيث نراه يتلمس أحوال المواطنين ومعرفة قضاياهم بمختلف صورها بكل تواضع ثم نراه يسعى لعرضها على خادم الحرمين الشريفين ولا ينقطع الامر عند هذا الحد بل نراه يحرص على التواصل المستمر مع الحالات التي تستحق ذلك وقد سعدت بالجلوس معه في مقر عمله وشاهدت عن قرب اسلوبه وطريقته في معالجة الأمور فوجدت الكثير من الصور التي كنت اكتنزها في مخيلتي عن المسؤول القدوة الذي نبحث عنه بعد ان أصبح عملة نادرة. ولا أخفيكم فقد حرصت كثيراً على ان يتكرر لقائي معه وكنت في كل مرة أجد الكثير من سمات التميز الاخلاقي والاجتماعي والإداري التي تجبر كل المقربين منه والمتعاملين معه على الوقوف احتراماً وتقديراً لهذا المسؤول القدوة ولا عجب في ذلك فهو تربية ملك الإنسانية عبدالله بن عبدالعزيز وهو من يتلقى منه كل التوجيهات وهذا ما يؤكده هو في كل مجلس من مجالسه. وكم أتمنى ان نجد المسؤول القدوة في كل قسم وإدارة ووزارة من مؤسساتنا الحكومية.
الرابط
المسؤول القدوةالمصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
609303النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
15852الموضوعات
السعودية - الاحوال السياسيةالهيئات
الديوان الملكي - السعوديةوزارة
المؤلف
محمد سالم الغامديتاريخ النشر
20060917الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية